الإعلام الإيراني "يُدمن" التطاول على الإمارات بفبركة 3 تقارير في يوم واحد

الامارات 7 - ارتفعت حرارة الجسد الإيراني المتهالك، إلى درجة غير مثيرة للاستغراب، الأربعاء، لتنشر وكالة فارس، "3 تقارير" ستجد طريقها "حتماً" إلى قائمة الفائزين بجائزة بولتيزر هذه السنة، في إشارة على أن التطاول والتهجم على الإمارات لم يعد لوثة عارضة، بل إدماناً حقيقياً، يستوجب ثلاث جرعات في اليوم الواحد، حتى الساعة.

ففي ظرف ساعات قليلة، انخرطت وكالة فارس في العويل بتقرير أول عن الخلافات المتنامية بين دول الخليج بمناسبة القمة الخليجية التي انطلقت في الرياض.

القمة الخليجية
ولم تغفل الوكالة تخصيص أكبر حيّز للإفتراء والادعاء على الإمارات، ما يكشف هول وسواد كل الحقد الإيراني على الإمارات وما تمثله أو ترمز إليه وخاصة ما تحققه، وهي الدولة الواقعة على مرمى حجر من جمهورية المرشد الكسيحة، وطفقت الوكالة في تقريرها الذي يفتقر إلى المهنية فضلاً عن المصداقية، في غزل خيوط الكذب عن تصريحات رسمية إماراتية لم تحصل مثل "التصريح" الذي اعتبرت فيه "الإمارات إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية السورية، عملاً إرهابياً".

الانسحاب من اليمن
ورغم فشل الأفعى في التسلل إلى عقل القارئ، والمتابع عادت نفس الحية بعد ساعات قليلة لتنشر تقريراً نقلاً"عن صحيفة لوموند الفرنسية" عن "الانسحاب الإماراتي من المستنقع اليمني"، لتتضح الصورة أكثر عن سبب ومسببات المرض الإيراني عندما يتعلق الأمر بالإمارات.
وبتأمل "التقرير الدولي عن انسحاب الإمارات" يتبين أنه منقول عن موقع يمني من صنعاء، حسب ما يبدو، ولا يرقى شك طبعاً في نواياه وتوجهاته، لتنقض الوكالة الإيرانية على الخبر المنقول بطريقة غير محترفة عن "مراسل الصحيفة" الفرنسية من ... بيروت.

السفارة الإسرائيلية
أما ثالثة الأفاثي، فكانت بلا شك التقرير الحدث، القديم الجديد هذه الأيام، بالعودة إلى تقرير "افتتاح سفارة إسرائيلية في أبوظبي" وإفراد مساحة كبيرة من التقرير المذكور، للحديث عن انعكاسات ومعاني افتتاح سفارة لدى أبوظبي، مع نقل تصريحات إذاعية وتلفزيونية كثيرة وصحافية عديدة لمسؤولين سابقين وحاليين في إسرائيل، لكن ليس عن افتتاح السفارة بل عن "بعثة لدى منظمة الطاقات المتجددة" في أبوظبي، بما يعني ذلك"من نجاح لإسرائيل في كسر التوجه الرامي إلى عزلها في المنظمات الدولية" وهو ما سها عنه التقرير الإيراني عمداً.

وفي قفزة والتفاف بهلواني لا يقدرعليه إلا إعلام إيراني ينحدر من سلالة بهلوي الحاكمة سابقاً في إيران، تقصفنا الوكالة بخبر وصول الموساد أيضاً إلى أبوظبي.

بالحجة والدليل
ويكفي للغرض أن تذكر الوكالة خبر تعيين رئيس الحكومة الإسرائيلية رئيساً جديداً لجهاز الموساد، في تقريرها ليعني ذلك بالضرورة أن "مراسم التنصيب ربما ستكون هي الأخرى في أبوظبي" كيف لا والخبر يُورد بالحجة والدليل صحة مزاعم هذه الوكالة التي حطمت رقماً قياسياً بهذا الإنجاز الذي حققته.

ويبدأ كشف الحقائق حسب فارس، بحديث عن دور الموساد في نسج علاقات دبلوماسية حسب نتانياهو، فتنقل عنه الوكالة الإيرانية و"على الصعيد الدبلوماسي، الموساد يواصل تقديم المساعدة لي بصفتي رئيس الوزراء، في تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية في كل أنحاء العالم، بما في ذلك مع دول عربية وإسلامية".

ثم تضيف الوكالة "وفي إشارة إلى مشاركته في مؤتمر المناخ، أضاف نتانياهو، تم التعبير عن هذه العلاقات الأسبوع الماضي في باريس، والتقيت زعماء كثر" وبهذه الطريقة ربط معد التقرير المجنون بين تل أبيب وأبوظبي، ليعني ذلك أن كل ما تقدم ما هو إلا هو جزء من صحة تقريره المنقول في جزء كبير منه عن صحيفة إخوانية معروفة في الأوساط الإماراتية، خاصةً بعد ارتكابها فضيحة التقرير عن "المظاهرات الشعبية في الإمارات للمطالبة بالانسحاب من اليمن" قبل أسابيع قليلة.

ولا تكتمل الحبكة في تقرير فارس إلا بإثبات ما ادعت سابقاً على مدار اليوم، بعد أن أكدت في نهاية تقريرها "وكان نتانياهو قد أدلى ليل أمس، بتصريح متلفز عن تعيين رئيس جديد لجهاز الموساد، قال فيه إن الموساد هو جهاز عملياتي واستخباراتي، وأحياناً هو يشق الطريق إلى إقامة علاقات سياسية، خاصة مع دول لا نقيم معها علاقات رسمية" وأضاف:"الموساد سيواصل تعزيز قوتنا وإحباط التهديدات على أمن الدولة من خلال طرق وعمليات سرية" ليكون ذلك الحجة الدامغة والقاطعة على صحة التهيؤات والأوهام الإيرانية، فيكفي أن يشق الموساد طريقاً أو حتى قميصاً أو بطيخاً ليعني ذلك بالضرورة أن الأمر يتعلق حتماً بأبوظبي، وفق منطق هذه الوكالة الأخرق. موقع 24