اختتام أعمال المؤتمر الدولي لبحوث مكافحة التطرف العنيف في أبوظبي

الامارات 7 - اختتم مركز هداية أمس أعمال المؤتمر الدولي لبحوث مكافحة التطرف العنيف الذي نظمه المركز على مدى ثلاثة أيام في مركز المؤتمرات في جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات.. فيما تم خلاله مناقشة أحدث البحوث التي نفذت في هذا المجال.

حضر المؤتمر أكثر من / 200 / باحث دولي ومسؤولين حكوميين وواضعي سياسات والوزارات المعنية بالبحث العلمي والمؤسسات البحثية والجامعات ..

بجانب الممارسين الخبراء في مجال مكافحة التطرف العنيف ومؤسسات المنح البحثية من أكثر من / 40 / دولة من كافة أرجاء العالم.

وأكد سعادة على راشد النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز هداية أهمية هذا النوع من المؤتمرات البحثية الدولية باعتبارها مؤشرا حيويا على مستوى الاهتمام العالمي بالبحوث المرتبطة بالتطرف العنيف ووضع الآليات والتصورات المتعلقة بتطوير الممارسات الجيدة من أجل التصدي لهذه الظاهرة كما أنها تعكس مستوى المساهمات التخصصية التي يقدمها المركز لاسيما فيما يتعلق بالمشاريع البحثية الرائدة .

وكان السيد مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز هداية قد سلط الضوء في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر في يومه الأول على عدد من الموضوعات الهامة أولها "محور الالتقاء بين الخبراء وواضعي السياسات" والتي تؤكد على العلاقة المحورية بين العمل الميداني الذي يمارسه الخبراء على أرض الواقع وبين صياغة وتطوير السياسات من قبل واضعيها وذلك في محاولة لبناء إستراتيجيات وطنية شاملة ..

وثاني الموضوعات " برامج المعرفة وبناء القدرات " التي نحن في أشد الحاجة لها من أجل بناء معرفة وقدرات " الجهات الفاعلة " المختلفة على أرض الواقع والتي تسعى للتعامل مباشرة مع التحديات التي تصاحب جهود الحد من التهديد الذي يمثله التطرف العنيف .. وثالثا " الاجتماعات والمنتديات من أجل الخروج بحلول" حيث أكد كروز على حاجتنا إلى تحول جوهري في طريقة تفكيرنا من التركيز على المشكلة إلى إيجاد الحلول لها وذلك من خلال توفير المنتديات من أجل إنتاج الأفكار والتي يتم تبادلها ومشاركتها من أجل الحصول على تدخلات إبداعية وواقعية .. ورابعها الوقوف على " الممارسات الجيدة ونهج منع التطرف العنيف ونشر التوعية من أجل مكافحته والتصدي له " والذي يتميز بالدقة والواقعية سعيا للحد من تهديدات مكافحة التطرف العنيف والتحديات التي تصاحبها.

وتطرقت الجلسات النقاشية الإقليمية والتخصصية على مدى الثلاثة أيام للعديد من الموضوعات ومن أهمها " العوامل المؤدية إلى الراديكالية والتجنيد" في منطقة القرن الإفريقي وشمال أفريقيا والشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا و" مكافحة الراديكالية والتجنيد عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي " و" إشراك المجتمعات المحلية من أجل مكافحة التطرف العنيف" و" الخطاب المضاد للخطاب المتطرف ".

واختتم المؤتمر أعماله بمجموعة من التوصيات والمقترحات المعنية بتطوير قطاع البحوث التطبيقية في مجال مكافحة التطرف وأيضا التأكيد على أهمية الدراسات العلمية الميدانية في ترشيد السياسات الاستراتيجية والبرامج الوقائية في مكافحة التطرف العنيف على المستوى العالمي .

يذكر أن مركز هداية هو " مؤسسة بحثية وتطبيقية " مستقلة مقرها أبوظبي وهو المركز الأول من نوعه المتخصص في مكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله ومظاهره وذلك من خلال تقديم أنشطة الحوار والتدريب والبحوث والذي تأسس من خلال "المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب" وهو منتدى متعدد الأطراف مكون من ثلاثين دولة إضافة إلى المؤسسات الدولية .وام