نظرية جان بياجه في التطور المعرفي

الامارات 7 - نظرية جان بياجيه في التطور المعرفي
تُعرف نظرية التطور المعرفي أحيانًا بنظرية النمو المعرفي، وقد أسس جان بياجيه نظريته على عدة مبادئ أساسية:

1. التغيرات الفسيولوجية
يعتبر بياجيه أن الذكاء لدى الإنسان ينظم بواسطة العمليات التي تحدد شكله. يربط بين البيولوجيا وعلم النفس، مشددًا على أهمية وصف مستويات الفهم المتعددة ومراحل التطور المعرفي، والتي تتطلب تتبعًا دقيقًا لكل مرحلة.

2. الموازنة والتفاعل
يستند التطور المعرفي إلى التفاعل بين عوامل النضج البيولوجي والبيئة المحيطة. يكتسب الطفل خبراته من خلال التفاعل مع هذه البيئات، مما يساعده على تشكيل أنماط التفكير. كما يمكنه تعديل أنماطه المعرفية بناءً على التجارب.

3. نوعية التطور أو النمو المعرفي
يعتمد التطور على وسائل وأساليب التفكير. تبدأ مرحلة التطور المعرفي عندما يتفاعل الطفل مع محيطه البسيط ويبدأ في التعرف على الأشياء وتجميعها وفق نمط معين. تُعرف هذه المرحلة بالكفاءة العقلية، حيث يتمكن الطفل من الربط بين المعلومات المتفرقة.

4. التجريد التأملي
يعتمد على الذكاء الذي يكتسبه الطفل من خلال خبراته. يتيح له إدراك المشابهات بين المفاهيم، مما يساهم في وضع حدود لقدرات التعلم.

5. مفهوم التعلم
يعتبر التعلم من المفاهيم الأساسية في نظرية بياجيه. عَرّف بياجيه التعلم الحقيقي بأنه ناتج عن التأمل والتفكير المعزز. كما وافق تولمان على أهمية قياس التعلم بناءً على الممارسات.

6. البيئة وعوامل النضج
يرى بياجيه أن البيئة ليست المصدر الوحيد للتعلم، فهناك عوامل بيولوجية تتعلق بنضج الدماغ. الدماغ الناضج يحمل معرفة أكبر مما يصل إليه من العالم الخارجي.

من هو جان بياجيه؟
وُلد جان بياجيه في سويسرا عام 1896 وتوفي عام 1980. حصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء في سن مبكرة. ركز في أبحاثه على دور البيئة المحيطة في تطور التفكير، ونشر العديد من المؤلفات مثل "اللغة والفكر عند الطفل" و"الحكم والتفكير الاستدلالي عند الطفل". أسس بياجيه مركزًا متخصصًا في دراسة المعرفة الوراثية في جنيف عام 1955. بعد تقاعده، تفرغ للكتابة ونشر العديد من الأعمال، بما في ذلك "علم الأحياء والمعرفة" الذي تناول فيه العلاقة بين التطور البيولوجي والنمو الفردي.



شريط الأخبار