رواد المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية

الامارات 7 - المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية نشأت كرد فعل على تيار المثالية، وتهدف إلى دراسة وفهم سلوك الدول والعوامل المؤثرة في علاقاتها. تضم هذه المدرسة العديد من الرواد والمفكرين، ومن أبرزهم:

رينهولد نيبور: يُعتبر نيبور من الرواد البارزين للمدرسة الواقعية. عمل كوزير في المجمع الإنجيلي الألماني في أمريكا الشمالية، حيث قام بدعم الطبقة الوسطى لقرابة ثلاثة عشر عاماً. أسس ارتباطًا مع المدرسة اللاهوتية في نيويورك وعُين أستاذًا للأخلاق المسيحية. قدم إسهامات في الواقعية المسيحية لتعزيز السلام وسط الصراعات، وألف كتبًا مثل "الرجل الأخلاقي والمجتمع غير الأخلاقي" و"طبيعة ومصير الإنسان"، والتي أثرت بشكل كبير في الفكر السياسي الواقعي.

ثيوسيديدس: يُعتبر ثيوسيديدس من أبرز منظري المدرسة الواقعية، وارتبط اسمه بالنظرية الواقعية. يُعتبر بعض العلماء أنه مؤسس علم العلاقات الدولية، حيث ألف كتاب "حرب البيلوبونيز"، الذي يُظهر البذور الأولى للنظرية الواقعية. تناول في كتابه مفاهيم مثل الطبيعة الشريرة للإنسان، والسعي نحو القوة، والمصلحة الذاتية، وتوازن القوى.

نيقولو ميكيافيلي: كان ميكيافيلي فيلسوفًا وسياسيًا إيطاليًا، استفاد من الحضارة الإغريقية وعاش في فترة مشابهة لثيوسيديدس. عُرف بكتاباته حول توازن القوى، وأسباب الصراعات والحروب، وركز على الأمن القومي كعنصر أساسي لبقاء الدولة.

توماس هوبز: يُعتبر هوبز فيلسوفًا قدم تصورًا للمجتمع من دون سلطة مركزية، مُشيرًا إلى حالة "الحالة الطبيعية" التي تشابه الفوضى في النظام الدولي. دعا إلى ضرورة وجود سلطة مركزية لضمان العدالة وإنصاف المظلومين.

إدوارد هاليت كار: يُعد كار من المفكرين الرئيسيين الذين أسسوا النظرية الواقعية التقليدية. خلال الفترة بين الحربين العالميتين، جادل بأن دراسة العلاقات الدولية يجب أن تستند إلى الواقع القائم، وليس إلى ما يجب أن تكون عليه الأمور.

تظل إسهامات هؤلاء المفكرين محورية في تطور النظرية الواقعية وتفسير العلاقات الدولية عبر الزمن.



شريط الأخبار