الامارات 7 - طبع قطاع الطاقة العالمي خلال عام 2015 الاستمرارا الكبيرا في انخفاض أسعار النفط الخام وترك هذا الانخفاض تأثيره النسبي على الدول المنتجة للنفط الخام وبينها دولة الامارات - خامس منتج للنفط في العالم - غير أن التقارير العالمية أكدت أنه رغم الانخفاض في أسعار الخام تبرز الحاجة الى الاستمرار في زيادة القدرات الانتاجية للدول المنتجة تحسبا لارتفاع الطلب على الطاقة في العالم نتيجة عدة عوامل.

وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة..إن أسواق النفط العالمية ستسعيد توازنها .. مؤكدا أن قرار منظمة الدولة المصدرة " أوبك " العام الماضي بعدم خفض سقف الإنتاج في مواجهة هبوط أسعار النفط كان سليما.

وأعرب المزروعي عن ثقته في أن القرار كان سليما و أن السوق ستستعيد توازنها .. وقال " لسنا نادمين على القرار الذي أخذناه .. فلم يكن لدينا أي خيار.. نعم هو مؤلم على كثير من المنتجين في مختلف أنحاء العالم ونحن نتقاسم هذا الألم لكن هذا لا يعني أننا مضطرون لعمل شيء ليس مستداما ".

وذكر أن سوق النفط ستقرر ما هو أفضل سعر للنفط وأن قرار عدم خفض الانتاج لم يكن الهدف منه فقط الدفاع عن الحصة السوقية لـ" أوبك " ..

لافتا الى أن المنظمة ستجري مراجعة لقراها خلال اجتماعها القادم في الرابع من ديسمبر 2015 في فيينا.

وقال إن وزارة الطاقة تمثل دولة الامارات في منظمة " أوبك " لذا يترتب عليها المساهمة في تسيير المنظمة وتأكيد التزامات أبوظبي بحصة الصادر لبقية الدول حول العالم .. مضيفا أنه في حالة حدوث أي اضطراب في إنتاج أي دولة من الدول الأعضاء في " أوبك ".. فإن الإمارات ملتزمة بسد العجز في الإمدادات .

وأكد معالي المزروعي أن دولة الإمارات استفادت من فترة تدني أسعار النفط في تطوير اقتصادها الوطني عن طريق قانون تحرير أسعار الديزل و الجازولي الذي تم تطبيقه بداية شهر أغسطس عام 2015 .. لافتا إلى أن الدورة الـ/ 18 / لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2015 " ..

شكلت منصة متميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة والاطلاع على التطورات التقنية في مجال تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز.

وقال المزروعي " إن " أديبك 2015 " .. يشكل أهمية خاصة لتوجهات الإمارات في تعزيز إنتاجية مصافي النفط وتطوير الحقول في أبوظبي، وأن إلتزام صناعة النفط والغاز بالابتكار والبحث والتطوير يترتب عليه قدرة القطاع على تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة على نحو مستدام.

ونوه بأن وزارة الطاقة تتعامل مع شركاء" أدنوك" لتعزيز استخدام التقنية في تطوير الحقول خاصة أن الوزارة تتطلع لطرق تكفل لها الحصول على تقنيات تسهم في خفض مستويات البصمة الكربونية في القطاع.

وقال إن السوق سيحدد سعر النفط، وإن عملية العرض والطلب ستفرض السعر الصحيح للمنتجين .. نافيا صحة أية توقعات بشأن الزيادة أو التراجع في أسعار النفط لعدم اليقين بتغيرات المستقبل.

وأشاد المزروعي بجهود شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " و مجموعة شركاتها العالمية في المضي قدما في استثماراتها.. لافتا إلى أن بعض المشاريع النوعية التي تم الإنتهاء منها و تشغيلها في عام 2015 مثل مشروع معالجة الغاز الطبيعي الحامض الذي تطوره شركة الحصن للغاز و الذي بدأ بمعالجة مليار قدم مكعب من الغاز و إنتاج أكثر من / 500 / مليون قدم مكعب يوميا يسهم في تعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي.

وأكد المزروعي أن من شأن هذه المشاريع تعزيز سلسلة أبوظبي لإمدادات الغاز حيث ما زالت الإمارات تتوقع استيراد المزيد من الغاز في المستقبل للإيفاء بالطلب المحلي.

وقال إن الإمارات تستورد / 50 / في المائة من الغاز الطبيعي الذي تحتاجه لتوليد الكهرباء على شكل غاز طبيعي مسال وسبب ذلك أن معظم الغاز الذي يتم إنتاجه في الداخل يعاد حقنه في الحقول للمحافظة على الضغط ولضمان توفير المزيد من الغاز لعملية التوليد .. وقد قمنا بالتعاون مع أدنوك وشركائها بوضع خطط لتطوير موارد إضافية .. تتضمن الغاز المضغوط والحامض الذي يسهم في زيادة سعة إنتاج الغاز الكثيف ونعمل مع شركات عالمية تمتلك مستوى عاليا من الكفاءة التقنية، في سبيل الوصول لطرق تكفل خفض أو إيجاد بديل لإعادة حقن الغاز وتحريره، للمساعدة في توليد الكهرباء والاستهلاك والاستخدامات البديلة مثل، حجز الغاز وتخزينه في باطن الأرض".

ومنحت الوزارة أيضا تفويضا بإنشاء محطة لإنتاج النيتروجين في المرفأ تعكف على تشغيله شركة أدنوك ليندي للغازات الصناعية التي تقوم بتوفير النيتروجين لمحطة حبشان البرية للمساعدة في حقن الغاز وضغطه في احتياطي الغاز في ثمامة.

وتمتلك دولة الإمارات ثلاثة مشاريع قائمة في مجال الطاقة المتجددة في كل من إمارتي أبوظبي ودبي من ضمنها مشروع " شمس 1 " للطاقة الشمسية المركزة الذي يعد أحد أكبر المشاريع من نوعه في العالم..ويجري العمل الآن في طرح مناقصة لتشغيل المرحلة الثانية من مشروع " مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ".. كما تقوم " مصدر" بإعداد الدراسات لمشاريع جديدة في كل من أبوظبي والعين.

وتعمل أدنوك في اطار الاستراتيجية المعتمدة الى تطوير بعض حقولها الجديدة حيث وقعت "أدنوك" على اتفاقيات كشف في امتيازات جديدة مع شركة الصين الوطنية للبترول ومع شركة النفط الكورية الوطنية إضافة إلى تطوير المزيد من الموارد.. حيث تهدف أدنوك لإنتاج نحو / 1.8 / مليون برميل يوميا من الحقول البرية زيادة على مستوى الإنتاج الحالي البالغ / 1.6 / مليون برميل يوميا .

فيما تعمل شركة أبوظبي للعمليات البحرية " أدما العاملة " على زيادة إنتاجها إلى مليون برميل يوميا بينما تقترب شركة تطوير حقل زاكوم " زادكو" من تحقيق إنتاجها المستهدف عند / 750 / ألف برميل يوميا وبهذه الإضافات تطمح الإمارة لبلوغ سعة إنتاجية قدرها / 3.5 / مليون برميل يوميا بحلول 2017 .. وتشكل الحقول النفطية البحرية ما يقارب / 48 / في المائة من الإنتاج النفطي لأبوظبي، وتتفق سياسة الدولة في زيادة الطاقة الانتاجية مع التوجه العالمي في هذا الصدد . إذ أكدت تقارير متخصصة أن غالبية الدول النفطية مستمرة في تنفيذ مشاريع لزيادة طاقتها الانتاجية والدخول في مشاريع جديدة في مجال الطاقة المتجددة على الرغم من التراجع الكبير في أسعار النفط الخام .

وذهب البعض الى أعتبار أن الوضع الحالي في السوق النفطية العالمية يشكل فرصة لتنفيذ المشاريع باسعار أقل بنسبة تصل الى 25 في المئة عن الأسعار التي كانت سائدة زمن ارتفاع اسعار النفط الخام .

ولفتت تقارير عالمية في هذا الصدد الى أنه تم توقيع عقود كبرى للطاقة بقيمة تزيد على / 65 / بليون دولار أمريكي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة بين سبتمبر 2014 وسبتمبر 2015 وقال تقرير " الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016 "- وهو أحدث تقارير معلومات السوق الصادر عن قسم ميد إنسايت : تحظى دول مجلس التعاون الخليجي بأكثر من / 22 / في المائة من تلك العقود إذ تم توجيه نحو/ 87 / في المائة من إجمالي الاستثمارات في الطاقة إلى مشاريع التوليد .. بينما تم توجيه الـ / 13 / في المئة المتبقية نحو أنظمة النقل والتوزيع.

كما أكدت دولة الامارات الى زيادة الطاقة التكريرية للنفط الخام الى حوالي مليون برميل يوميا مع التوسع في توليد الغاز بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريع عملاقة وبدء تشغيلها في منتصف العام الجاري مع طرح مشاريع جديدة لاتقل أهمية في قطاع الغاز المسال يعزز من انتاجية الدولة من الغاز لاستخدامه في توليدالطاقة الكهربائية التي تتزايد الحاجة اليها مع التوسع في المشاريع الصناعية والنمو السكاني الكبير .

واستضافت أبوظبي خلال الفترة من التاسع إلى / 12 / من شهر نوفمبر من العام الحالي .. مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول والغاز " أديبك " بمشاركة أكثر من ألفي شركة تبحث عن حصة لها في سوق أبوظبي والمنطقة التي تشهد علميات لتطوير قطاع الطاقة بموجب صفقات تقدر بعشرات بلايين الدولارات .

وكان هذا الحدث منصة هامة للدول والشركات المحلية والاقليمية العالمية للتعريف ببرامجها وخططها المستقبلية للتوسع في انتاج النفط والغاز والطاقة عموما مع استخدام التكنولوجيا المتطورة مع تخفيض تكاليف العمليات باستخدام التكنولوجيا الحديثة في تنفيذ المشاريع .

وأكد سعادة علي الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية في شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك "..أن الشركة تواصل برامجها وخططها في تنفيذ عدد من المشاريع النفطية ووضعت خطة لتنفيذ مشاريع جديدة في قطاع النفط والغاز .

وقال الشامسي: " إن سياستنا في تنفيذ المشاريع طولية الأجل ولاتتأثر بتقلبات أسعار النفط " . .. مؤكدا قدرة " أدنوك " على الاستمرار في تنفيذ المشاريع في ضؤ انخفاض أسعار النفط ز وقال : إن الشركة مستمرة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي بدات في تنفيذها مستفيدة من التطورات الحالية في السوق البترولية في الحصول على أفضل الأسعار لتنفيذ هذه المشاريع .

وكشف أن " ادنوك " تعمل على خفض تكاليف العمليات بمعدل 25 في المئة دون أن يكون لذلك تأثير على عملياتها .. مؤكدا أن تخفيض التكاليف لن يطال عمليات الصيانة والسلامة للحقول والمنشآت التي تشكل خطا أحمر " وأن السوق الآن " مناسبة " لتنفيذ المزيد من المشاريع .

وتعمل دولة الامارات إلى انتاج الطاقة البديلة وسيتم في هذا السياق بناء أول محطة للطاقة النووية في في أبوظبي فيما حققت دبي إنجازا مشهودا على الساحة العالمية في يناير 2015 من خلال العقد الذي أبرمته مع شركة أكوا باور السعودية لإنشاء محطة بسعة / 200 / ميجاوات ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية .. وإلى جانب ضخامتها تنبع الأهمية الخاصة لهذه الاتفاقية من أن سعر تعريفة الكيلوات/ ساعة المقدر بـ/ 5.85 / سنت أمريكي هو الأقل على الإطلاق عالميا بالنسبة لمشروع لتوليد الطاقة من الألواح الضوئية..وأسرعت دبي بعد ذلك بالإعلان عن مناقصة لتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية بسعة / 800 / ميجاوات.

** تشغيل مشروع توسعة مصفاة الرويس بطاقة إنتاجية / 100 / في المائة ....

وأعلنت تكرير عن تشغيل مشروع توسعة مصفاة الرويس بطاقة إنتاجية بلغت / 100 / في المائة حيث تم تشغيل وحدة تقطير النفط الخام وجميع وحدات المعالجة الهيدروجينية التابعة لها لمعالجة / 417 / ألف برميل في اليوم من نفط خام المربان وهو مزيج خفيف من النفط الخام البري في وحدة تقطير واحدة.

وأكدت " تكرير " أن تشغيل مصفاة الرويس التي تم تدشينها بطاقة إنتاجية كاملة يعد إنجازا هاما للشركة في دعم صناعة تكرير النفط المحلية وتحقيق التكامل الأمثل مع صناعة البتروكيماويات في الدولة حيث تهدف المصفاة الجديدة إلى إنتاج البروبيلين بالإضافة إلى منتجات التقطير التي تستخدم كوقود ذو جودة عالية مثل الغازولين ووقود الطائرات ومنتجات زيت الغاز" الديزل ".

وقامت الشركة مؤخرا بتصدير/ 105 / شحنات من نواتج التقطير عالية الجودة إلى الأسواق العالمية في شرق آسيا وأوربا وأمريكا الاتينية.

وتألفت إحدى الشحنات من / 122 / ألف طن من النافثا والتي تعد من أكبر الشحنات المصدرة إلى الآن فيما بلغ معدل شحنة زيت الغاز " المحتوي على أقل من 10 أجزاء كبريت لكل مليون جزء " وشحنة وقود الطائرات / 95 / ألف طن للشحنة الواحدة..وقد تم إرسال شحنتين تبلغ كل منهما سبعة الاف طن من البروبيلين الى الاسواق العالميه.

وبدأت وحدة التكسير بالمحفز المميع للزيوت الثقيلة والتي تعد الوحدة الأساسية في مشروع التوسعة التشغيل التجريبي بطاقة إنتاجية بلغت / 75 / في المائة ويجري العمل حاليا على رفع الطاقة الإنتاجية إلي / 100 / في المائة..تنتج الوحدة البروبلين والألكيلات والغازولين .. فيما تهدف الوحدة ووحدات التكرير التابعه لها إلى تحسين المخلفات الثقيلة التي تنتج عن وحدة تقطير النفط الخام.

وتعد وحدة تقطير النفط الخام ووحدة التكسير بالمحفز المميع للزيوت الثقيلة أكبر وحدتين في العالم توجدان في خط إنتاج واحد بطاقة معالجة قدرها / 417.1 / ألف برميل يوميا و/ 127 / ألف برميل يومياعلى التوالي.

وتم تصميم المصفاة الجديدة لمضاعفة القدرة الحالية للشركة بما يمكن الشركة من تكرير حوالي / 900 / ألف برميل في اليوم من النفط الخام بالإضافة إلى إنتاج الحد الأقصى من البروبيلين.

ويتكون مشروع التوسعة من وحدات العمليات الأساسية وأهمها التقطير والمعالجة المائية ومعالجة الغاز ووحدة التكسير الحفزي ووحدة استرداد الإيثلين ووحدة استرداد البروبيلين ووحدة تحويل الاولوفينات لانتاج البروبيلين ووحدة الألكلة والعديد من وحدات البتروكيماويات ومنشآت مساعدة تشتمل على المرافق العامة والمرافق الخارجية كمرافق التخزين والخلط ومنطقة المرسى.

يوتمثل الهدف الرئيسي للمصفاة الجديدة والذي يشكل تحديا كبيرا في إنتاج الحد الأقصى من البروبيلين بجانب منتجات التقطير مثل وقود الطائرات وزيت الغاز بأقل مستوى من المخلفات والغازولين بما يسمح لشركة تكرير بالوفاء بالطلب على هذه المنتجات في السوق المحلي والأسواق العالمية .

وانطلاقا من تعزيز دورها في قطاع الطاقة العالمي عملت الدولة على توسيع حوارها وتعاونها مع مختلف التكتلات والدول المعنية بهذه المسألة ومن هنا جاء حوار الطاقة الاستراتيجي بين دولة الامارات والولايات المتحدة في اجتماع عقد في أبوظبي بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة النووية السلمية والبيئة والتغير المناخي حضره معالي وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي و نائب وزير الطاقة بالولايات المتحدة إليزابيث شيروود - راندال.

وأكدت دولة الإمارات و الولايات المتحدة الأمريكية التزامهما المشترك بالتعاون وتبادل الأفكار بينهما وخصوصا في مجالات الطاقة النووية ودعم تنمية وانتشار تقنيات الطاقة النظيفة لمواجهة تحديات أمن الطاقة وتغير المناخ.

وتركز البحث في جولة الحوار الحالية في مجالات النفط والغاز الطبيعي وكفاءة الطاقة وابتكاراتها واحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه وانتشار الطاقة النظيفة وأبحاثها والتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية .

وقدمت وزارة الطاقة في الدولة ونظيرتها الأميركية خلال الحوار عرضا عاما عن صناعات النفط والغاز العالمية والمحلية في البلدين..وأكد الجانبان أهمية شراكات واستثمارات القطاعين العام والخاص في دعم تنمية وانتشار تقنيات الطاقة النظيفة لمواجهة تحديات أمن الطاقة وتغير المناخ.

كما بحث الجانبان المبادرات الثنائية مثل المشروع الإرشادي لتبريد المناطق بالتعاون مع شركتي إمباور وجونسون كونترولز واستضافة دبي عام 2018 لأول دورة بالشرق الأوسط للمسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية الذكية التي تعتمد على الطاقة الشمسية.

وأكد الوفدان أهمية التعاون المتعدد الأطراف وتوسيع الدور الريادي للإمارات في هيئتين دوليتين رئيسيتين هما: منتدى ريادة احتجاز الكربون والمنتدى الوزاري للطاقة النظيفة بما في ذلك المشاركة المرتقبة في الملتقى الثاني لمبادرة تعليم وتمكين المرأة في قطاع الطاقة النظيفة في أبوظبي خلال مطلع عام 2016.

واتفق الجانبان على إيجاد نسق جديد لسير العمل في نمذجة الطاقة وابتكارات الطاقة والمياه في ظل التعاون المتنامي بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والتزامها بالتطوير الآمن والمسؤول للطاقة النووية وفقا للاتفاقات والالتزامات الدولية وذلك بالتنسيق مع الإطار الدولي للتعاون في مجال الطاقة النووية.

كما اتفق وزير الطاقة و نائب وزير الطاقة بالولايات المتحدة على أهمية حوار الطاقة الاستراتيجي بين البلدين من أجل المزيد من التعاون في مجال الطاقة وذلك بوصفه عنصرا رئيسيا في الشراكة الأوسع بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة .. ووجهت راندال الشكر للامارات لاستضافتها هذه الجولة من الحوار وعرضت استضافة الجولة القادمة من الحوار في واشنطن.

وفازت دولة الإمارات في / 23 / من شهر أكتوبر عام 2014 باستضافة مجلس الطاقة العالمي عام 2019 لتكون دولة الإمارات أول دولة من الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول " أوبك " .. تستضيف هذا الحدث الهام منذ / 90 / عاما.

وعبر سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الطاقة العالمي .. عن فرحته بفوز أبوظبي باستضافة القمة العالمية للطاقة 2019 مؤكدا أن هذا الفوز جاء نتيجة توجهات القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وتضافر الجهود والعمل الجاد من قبل فريق العمل أعضاء اللجنة الوطنية لمجلس الطاقة العالمي .

وتقدم المزروعي بهذه المناسبة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

كما وجه وزير الطاقة رسالة شكر وتقدير إلى جميع الدول التي قامت بالتصويت لصالح العاصمة الإماراتية أبوظبي ورحب باستقبالهم فيها، كما تقدم بالشكر والتقدير إلي فريق العمل أعضاء اللجنة الوطنية - يمثل عددا من الجهات هي .. وزارتا الخارجية والطاقة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض - والذي عمل قرابة عام بجهد وإخلاص وتفان.

وذكر رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الطاقة العالمي أن فوز أبوظبي باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019 ونيل ثقة التصويت يؤكد أن دولتنا تحظى باحترام العالم وعلاقاتها متزنة وقوية مع الدول الأخرى، كما يؤكد المكانة المرموقة والمتميزة التي تحظى بها الدولة على مستوى دول العالم.

وقال المزروعي إن قيادتنا عودتنا أن نكون دائما في القمة ولا نرضى إلا أن نكون في المركز الأول"، مؤكدا نجاح دولة الإمارات في تنظيم العديد من الفعاليات العالمية .

ويعد مؤتمر الطاقة العالمي المنتدى العالمي الأول للقادة والمفكرين فيما يهدف لوضع حلول للقضايا المتعلقة بالطاقة ويعقد كل ثلاث سنوات حيث انطلقت دورته الأولى عام 1923 وعقد حتى الآن في / 20 / مدينة من المدن المهمة حول العالم كان آخرها في عام 2013 في مدينة دايجو الكورية وشارك فيه سبعة آلاف و/ 500 / معني من أكثر من / 120 / دولة وأكثر من / 30 / وزيرا من مختلف أنحاء العالم.

** اختيار وكيل وزارة الطاقة مساعدا لرئيس مجلس الطاقة العالمي لشؤون الشرق الأوسط و دول الخليج .....

اختار مجلس الطاقة العالمي المنظمة الأولى في العالم للطاقة المتعددة سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة مساعدا لرئيس مجلس الطاقة العالمي لشؤون الشرق الأوسط ودول الخليج.

و يأتي هذا الاختيار تقديرا من المجلس الذي يضم قرابة / 120 / دولة من بينها معظم الدول الكبرى المنتجة والمستهلكة للطاقة لدور الإمارات الريادي في مجال الطاقة وما تتمتع به الدولة في مختلف المجالات ومنها مجالات الطاقة المتجددة والطاقة البديلة بالإضافة إلى ما حققت من مراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية.

وسيعمل الدكتور مطر حامد النيادي على تمثيل مجلس الطاقة العالمي في المنطقة وسيسعى من خلال منصبه الجديد في المجلس إلى زيادة وتشجيع انضمام لجان وطنية من دول المنطقة إلى مجلس الطاقة العالمي.

كما عملت وزارة الطاقة خلال العام الحالي على تعزيز علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين وأطلعتهم على خطتها " 2017 - 2021 "...

وأكد سعادة الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تحديث وصياغة خطتها الاستراتيجية بما يسهم في الارتقاء بأعمالها لتواكب تطلعات وتوجهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال النيادي في لقاء مع الشركاء الاستراتيجيين لوزارة الطاقة: إننا نطمح ونسعى إلى أن نكون إحدى أفضل وزارات الطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي وهذا لا يتأتى إلا بالتعاون والمشاركة وتضافر الجهود مع شركائنا في المؤسسات المحلية والعالمية كل في مجاله لتحقيق الأهداف المنشودة.

وجاء اللقاء وهو الثاني من نوعه في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة الطاقة مع شركائها الاستراتيجيين لعرض توجهاتها وأهدافها الاستراتيجية للدورة القادمة للأعوام 2017 ــــ 2021.

و أكدت الوزارة أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا لرؤية القيادة في تحقيق تنمية مستدامة وتوفير أفضل الخدمات للمتعاملين وتعزيز التعاون بين الوزارة والشركاء الاستراتيجيين لتمكينها من القيام بمهامها وأهدافها حرصا منها على تعزيز التواصل مع الشركاء وسماع آرائهم وتلقي مقترحاتهم وملاحظاتهم حول خطتها الاستراتيجية القادمة في إطار تفعيل التعاون المشترك والمستمر بين الوزارة وشركائها بما يؤدي إلى تحسين العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات وتعزيز رحلة المتعامل.

وتم في اللقاء الذي شارك فيه وكلاء الوزارة المساعدين ومدراء الادارات المعنية استعراض استراتيجية الوزارة وخططها ومشاريعها التطويرية ومبادراتها الرامية إلى تحقيق توجهات الحكومة الاتحادية والوصول بالوزارة إلى مستوى يليق بما حققته الدولة من تقدم في مختلف المجالات.

وشدد النيادي على أهمية الدور البارز الذي يقوم به الشركاء الاستراتيجيون للوزارة ومساهمتهم في الارتقاء بالخدمات التي تقدمها وتسهيل الإجراءات المرتبطة بها.. مؤكدا أن الوزارة تعمل دوما على تعزيز سبل التعاون المثمر والعمل المشترك مع جميع الشركاء بهدف تحقيق الأهداف المشتركة ودعم مسيرة النمو والازدهار وتعزيز إسهامات الوزارة ودورها الحيوي محليا وإقليميا وعالميا.

** تحرير أسعار المحروقات ....

و كان التطور البارز في السياسة النفطية على المستوى المحلي هو " تحرير أسعار المحروقات " الديزل والجازولين " .. وقد عملت وزارة الطاقة في هذا الصدد بالتعاون مع الشركات العملة في الدولة في حقل توزيع المشتقات النفطية الى أن تم صدور قرار من مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لتحديد أسعار الديزل مع بداية كل شهر .

وتعقد اللجنة اجتماعا في اليوم الـ/ 28 / من كل شهر تحدد فيه سعر المحروقات في جميع محطات الدولة في الأول من كل شهر وذلك وفق أسعار النفط ف يالأسواق العالمية مضافا اليها الكلفة التي تتحملها الشركات المحلية في تأمين المشتقات في محطاتها واعادة توزيعها للجمهور .

وسجلت أسعار الوقود لشهر ديسمبر 2015 انخفاضا جديدا بما يتماشى مع تراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية .. مسجلة بذلك انخفاضا للشهر الثالث على التوالي.

فقد حددت لجنة متابعه أسعار الوقود برئاسة وكيل وزارة الطاقة الدكتور مطر حامد النيادي وحضور أعضاء اللجنة عقب اجتماع عقدته في مقر الوزارة في / 26 / من شهر نوفمبر سعر الليتر من وقود الديزل بــ/ 1.83 / درهم مقابل / 1.87 / درهم خلال نوفمبر الماضي .. كما حددت أسعار منتوجات الجازولين على النحو التالي : " سوبر 98 " بـ / 1.79 / درهم لليتر مقابل / 1.81 / درهم خلال شهر نوفمبر الماضي وخصوصي " 95 " بـ/ 1.68 / درهم لليتر مقابل / 1.70 / درهم لليتر في نوفمبر الماضي و" E Plus 91 " بــ/ 1.61 / درهم لليتر مقابل / 1.63 / درهم لليتر خلال شهر نوفمبر الماضي.

وذكر رئيس اللجنة أن الأسعار تطبق اعتبارا من أول شهر ديسمبر الجاري وتم تحديدها وفقا لمتوسط الأسعار العالمية للجازولين والديزل لشهر نوفمبر الماضي مع إضافه التكلفة التشغيلية لشركات التوزيع..لافتا الى أنه سيعقد في / 28 / من ديسمبر الجاري اجتماع لجنة تحديد أسعار شهر يناير القادم.

وأضاف النيادي أن أسعار شهر ديسمبر الجاري تكون بذلك بلغت مستويات تقل عن الأسعار المعمول بها قبل قرار الحكومة بتحرير الأسعار الأمر الذي يعكس مدى ارتباط وتفاعل المعادلة السعرية التي تعمل من خلالها لجنة متابعة الأسعار مع الأسواق العالمية للجازولين والديزل.

وبدأت دولة الإمارات تحرير أسعار الوقود اعتبارا من الأول من شهر أغسطس الماضي تنفيذا لقرار مجلس الوزراء برفع الدعم عن المحروقات في اطار عملية تصحيح اقتصادي بداتها الامارات في مختلف القطاعات الاقتصادية وبما يتماشى مع تراجع أسعار النفط العالمية .

وقال وزير الطاقة سهيل المزروعي أن فاتورة دعم المشتقات النفطية كانت تكلف الحكومة تسعة بلايين درهم " حوالي 2.5 بليون دولار سنويا " .

وتدرس دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية توحيد أسعار المشتقات النفطية في الدول الست في المجلس منعا لتهريب المواد النفطية بين الدول الأعضاء إضافة الى تخفيف أعباء الفاتورة النفطية عن ميزانياتها.

كما عملت شركة بترول أبوظي الوطني للتوزيع على تحرير أسعار اسطوانات الغاز لغير مالكي بطاقات " رحال إ غاز " .

وأعلن عبد الله سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع عن تحرير أسعار " اسطوانات الغاز المنزلي " في امارة أبوظبي لمن لايحملون " بطاقة إ ـــ غاز " اعتبارا من أول أكتوبر المقبل ..

وقد بدأت " ادنوك للتوزيع " بصرف بطاقات " إ ـــ غاز " للمواطنين والمقيمين في امارة أبوظبي " مجانا " حتى نهاية يوم / 30 / من شهر سبتمبر الماضي مع الاستمرار في صرفها لطالبيها مقابل 50 درهما لكل بطاقة .

وكشف الظاهري أن الشركة صرفت للمواطنين والمقيمين في امارة أبوظبي حتى نهاية سبتمبر 105 آلاف بطاقة لمن يستخدمون اسطوانات الغاز وهم جزء من القاطنين في امارة أبوظبي الذين يسكنون في منازل مزودة بخدمة توصيل الغاز المركزي .

وقال إن الحاصلين على هذه البطاقات من العائلات المواطنة والمقيمة يمكنهم الحصول على أسطوانات الغاز بسعر/ 20 / و/ 30 / درهما للاسطوانات سعة / 20 رطلا / و/ 50 رطلا / على التوالي وبمعدل إجمالي / 170 / درهما للعائلات المواطنة و70 درهما للعائلات المقيمة . كما يمكن للأفراد من المواطنين والمقيمين الحصول على الاسطوانات بالسعر ذاته وبمعدل 70 درهما شهريا للفرد المواطن و50 درهما شهريا للفرد المقيم .

واوضح أن غير الحاصلين على " بطاقات إ ـــ غاز " سيمكنهم شراء اسطوانات الغاز بالسعر المحرر والبالغ / 40 / درهما لسعر اسطوانة الغاز / سعة 20 رطلا / و/ 80 / درهما للاسطوانة / سعة 50 رطلا / خلال شهر أكتوبر القادم .. لافتا الى أن لجنة تحديد أسعار اسطوانات الغاز ستجتمع في العاشر من كل شهر لتحديد أسعار الاسطوانات لمشتريها بسعر السوق .فيما سيبقى سعر الاسطوانات المدعمة ثابتا دون أي تغيير .

وأكد الظاهري أن هذه الخطوة تعتبر " خطوة تنظيمية بحتة " لبيع اسطوانات الغاز في امارة أبوظبي لمنع المتاجرة بها بين امارات الدولة بعد توحيد أسعارها في جميع مناطق الدولة ومنع المخاطر الناجمة عن نقلها بين الامارات المختلفة بالسيارات العادية بقصد المتاجرة بها .

** الدورة الـ/ 18 / لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول والغاز " أديبك 2015 " ....

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " .. افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي في التاسع من شهر نوفمبر 2015 الدورة الـ/ 18 / لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول والغاز " أديبك 2015 " حضر حفل الافتتاح - في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك " - معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة " مصدر " ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس هيئة الطاقة و معالي عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك" و سعادة علي خليفة الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية في شركة " أدنوك " رئيس الدورة الحالية لـ" أديبك" كما حضر الافتتاح .. معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في سلطنة عمان ومعالي طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية بجانب عدد من أصحاب المعالي الوزراء ووكلاء الوزارات والرؤساء التنفيذيين في مجموعة شركات " ادنوك " وكبار العاملين في قطاع الصناعة النفطية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي يضم المعرص - الذي يستمر أربعة أيام - ألفي عارض بما فيها كبرى الشركات الوطنية والعالمية وأكثر من/ 600 / متحدث في المؤتمر وحوالي سبعة آلاف وفد زائر و يستقطب أكثر من / 85 / ألف زائر من/ 120 / بلدا وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بالنهضة والتطور اللذين تحققهما القطاعات الحيوية في الدولة كافة بفضل التوجيهات السديدة والدعم الكبير من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..مؤكدا حرص القيادة الرشيده على تعزيز مكانة ودور دولة الإمارات على كافة الاصعدة لاسيما على صعيد قطاع صناعة النفط والغاز العالمي .. مثمنا الدور الذي تلعبه شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " في دعم الاقتصاد الوطني.

وعقب مراسم افتتاح الحدث - الذي أقيم تحت شعار " صناعة عالمية واحدة مدينة واحدة مكان واحد " - قام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بجولة في أنحاء المعرض زار خلالها جناح شركة ادنوك وعددا من الأجنحة الوطنية لعدد من الدول وأجنحة شركات النفط والغاز الوطنية والخليجية والعالمية .

واطلع سموه خلال زيارته لجناح أدنوك على خطط وبرامج ومشاريع ادنوك التي يتم تنفيذها في امارة ابوظبي ودولة الامارات الى جانب جهود ومبادارت ادنوك التي تستهدف تطوير واعداد الكوادر البشرية المواطنة وخطط ادنوك المستقبلة في قطاع النفط والغاز .. وشملت جولة سموه بعض أجنحة الدول المشاركة حيث زار جناح الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بجانب عدد من أجنحة الدول الأوربية كما زار سموه أجنحة الصين وكوريا والأجنحة الوطنية لعدد من الدول التي تشارك للمرة الأولى في الدورة الثامنة عشرة لاديبك .

وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد بالمستوى المتطور للمعرض في دورته الحالية والتطورات والتوسعات الكبيرة التي شهدها قياسا مع الدورات السابقة واطلع سموه خلال جولته على المعرض على اخر التطورات التكنولوجية في مجال صناعة النفط والغاز وأحدث المعدات التي تعرضها شركات النفط المحلية والعالمية

ونوه سموه بالتطور المستمر الذي يشهده قطاع النفط والغاز في الدولة ..

مؤكدا ضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من خبرات الشركات العالمية والعمل على تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة المتخصصة مؤكدا اهمية تكريس كافة الجهود والمبادرات لدعم الجيل المقبل من الكوادر الوطنية الواعدة وتسلحيهم بالعلم والخبرة وبأحدث التقنيات ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بالاهتمام بتدريب وتطوير الشباب المواطنين وتمكينهم من تولي قيادة هذا القطاع الهام وأكد سموه أن التطور المستمر الذي يشهده قطاع النفط والغاز في الدولة يعكس الدعم والجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة السياسية في دولة الإمارات لجذب وتشجيع كبريات الشركات العالمية للمساهمة في عملية التنمية والتطور التي يشهدها قطاع النفط والغاز وقطاع الطاقة عموما في إطار " رؤية أبوظبي 2030 ".

وقال سموه إن أبوظبي تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع التي ترسخ مكانة دولة الامارات على صعيد صناعة النفط والغاز العالمية .. موضحا أن دولة الامارات حريصة على تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على امدادات دائمة ومستقرة تفي بالطلب العالمي ومشيدا بجهود شركة أدنوك ومجموعة شركاتها في تنفيذ عدد من المشاريع العملاقة التي سيكون لها نتائج هامة على صعيد الاقتصاد الوطني.

وبمناسبة افتتاح الدورة الثامنة عشرة لـ " أديبك " أشاد معالي عبدالله ناصر السويدي مدير عام أدنوك " بالدعم والرعاية اللذين يحظى بها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك " من القيادة الرشيدة منذ انطلاقته خلال عام 1984 .. موضحا أن أديبك - وبفضل دعم صاحب السمو رئيس الدول - يحقق نموا كبيرا خلال الثلاثين عاما الماضية و تطور تطورا مستمرا ليصبح اليوم واحد من أكبر ثلاث فعاليات في قطاع الطاقة العالمي وواحدا من أكبر معارض قطاع النفط والغاز في العالم ونجح في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تتيح لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز التواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة وأوضح أن " أديبك " يتيح مجالات متعددة لبلورة التعاون مع شركاء ادنوك بما يخدم اهداف ومساعي دولة الإمارات الرامية إلى زيادة قدراتها في إنتاج النفط الخام إلى / 3.5 / مليون برميل يوميا خلال السنوات المقبلة ويسهم في تعزيز التزام الدولة ببناء نموذجا مستداما لإنتاج الطاقة مع تحقيق الكفاءة والاستدامة في جميع ممارساتنا كما يعزز من التزامنا بضمان استقرار السوق الطاقة العالمية وتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة ويشكل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة عشرة والكبرى في تاريخ الحدث الدولي إيذانا بانطلاق عدد كبير من الأنشطة والفعاليات والنقاشات المرتبطة بقطاع الطاقة والتي من المقرر أن تتواصل على مدى أربعة أيام.

ويجمع الحدث صانعي قرار من مختلف دول المنطقة والعالم تحت مظلة شاملة للسعي من أجل وضع أجندة تكفل تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة ويقام " أديبك 2015 " بدعم من وزارة الطاقة الإماراتية وشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وبتنظيم من "دي إم جي للفعاليات" وشهد اليوم الأول للحدث كلمات افتتاحية ألقاها كل من معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة ومعالي عبدالله السويدي مدير عام " أدنوك " والسيد علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق في أدنوك ورئيس معرض ومؤتمر " أديبك 2015 " .. وألقى بعد ذلك الدكتور دانييل يرغين الخبير والكاتب العالمي في مجال الطاقة الفائز بألقاب عالمية عدة كلمة رئيسية عرض خلالها رؤاه وتوقعاته بشأن التحديات الحاصلة والفرص المواتية في ظل النمو المستمر في الطلب العالمي على الطاقة وأكد معالي عبدالله السويدي أن معرض ومؤتمر " أديبك ".. يشكل منصة مميزة جمعت اليوم في أبوظبي كبار المسؤولين وصانعي القرار في قطاع الطاقة لتبادل الخبرات ومناقشة أهم القضايا الملحة في القطاع وعلى رأسها الابتكار بهدف دعم مسيرة التحول والنمو في مشهد الطاقة العالمي.

وقال " سنتمكن من خلال التعاون والعمل المشترك من تطوير قطاع الطاقة وتقديم حلول مبتكرة من شأنها المساعدة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة ولا زلنا في أدنوك نسير في خطى ثابتة بدعم وتوجيهات المجلس الأعلى للبترول من أجل الوصول إلى الهدف الاستراتيجي والمتمثل برفع إنتاج دولة الإمارات من البترول إلى / 3.5 / مليون برميل خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة " .

بدوره قال علي خليفة الشامسي رئيس " اديبك ــ 2015 ".. إن " أديبك " بات جزءا لا يتجزأ من قطاع النفط والغاز في أبوظبي منذ تأسيسه في عام 1984 ... مشيرا إلى أنه نما وتطور على مر السنين ليصبح واحدا من أكبر الفعاليات الخاصة بالنفط والغاز في العالم .

وأضاف أن أديبك سيواصل الارتقاء بمكانة أبوظبي كمركز عالمي للمعرفة في قطاع الطاقة في ضوء تزايد الاهتمام العالمي من كبرى الجهات المؤثرة في القطاع ومن الأسواق الناشئة على السواء.

واحتفى " أديبك " الذي أقيم تحت شعار " الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد " في دورته الثامنة عشرة بتسجيل أرقام قياسية جديدة في جميع جوانب المشاركة ما يجعلها الدورة الكبرى في تاريخ الحدث على الإطلاق إذ تشكل ملتقى للشركات العارضة التي تشمل شركات محلية وعالمية بارزة و/ 600 / متحدث من الخبراء علاوة على سبعة آلاف موفد مشارك في برنامج المؤتمرات وما يزيد على / 85 / ألف زائر متوقع حضورهم إلى الحدث من أكثر من / 120 / بلدا وأكد وزير الطاقة أن حجم الاستجابة والتفاعل اللذين شهدهما معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2015 " يعد مبعثا للأمل والتفاؤل في قطاع النفط والغاز و شهادة قوية على مرونة القطاع وقابليته للتعافي والتطور بشكل دائم.

وقال معاليه في الجلسة الختامية لمعرض ومؤتمر " اديبك ـــ 2015 " التي عقدت ممساء اليوم في مركز أبوظبي الدولي للمعارض " ادنيك " خلال الفترة بين التاسع و/ 12 / من شهر نوفمبر الماضي " على الرغم من أن قطاع الطاقة يواجه بعض التحديات إلا أنه دائما يجد طريقه لتجاوز الصعوبات من خلال إدارة النفقات بالشكل الأمثل والابتكار وتطوير حلول تقنية جديدة. ..

مؤكدا " أن النجاح المستمر الذي يحققه معرض ومؤتمر أديبك يأتي في إطار رؤية القيادة الرشيدة وخططها في جعل مدينة أبوظبي عاصمة عالمية مؤثرة في قطاع الطاقة ".

وأقيم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك " تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فيما تنظمه شركة " دي إم جي إيفنتس ".. ويعتبر ملتقى عالميا يجمع المتخصصين في صناعة النفط والغاز حول العالم تحت مظلة واحدة.

كما يعد " أديبك " واحدا من أكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يعتبر المعرض منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم وكشف منظمو " أديبك ــ 2015 " خلال الجلسة عن أن الدورة الثامنة عشرة من الحدث أسهمت في إحداث نمو كبير شكل رقما قياسيا في ظل بيئة اقتصادية صعبة تحيط بقطاع النفط والغاز.

وتشير الأرقام الأولية إلى أن " أديبك " استقبل في هذه الدورة أكثر من / 86 / ألف زائر هذا العام مقارنة بعدد الزوار الذي بلغ/ 76.240 / في دورة عام 2014 بزيادة قدرها / 13 / في المائة..وشهد الحدث العالمي الكبير في قطاع النفط والغاز أيضا مشاركة قياسية من الشركات العارضة وصلت إلى/ 2.050 / شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم وهو العدد الذي تجاوز أرقام دولية كبيرة ومثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي الذي استقبل ألفا و/ 800 / شركة.

كما نجح أديبك 2015 في ترسيخ مكانته العالمية حيث ازداد عدد الزوار الدوليين بنسبة / 70 / في المائة مقارنة بالعام الماضي كما استضاف / 23 / جناجا عالميا بما فيها شركات كبرى في القطاع وعدد من الدول التي تعتبر من أهم الأسواق الناشئة.. فيما تظهر المؤشرات الأولية لبحوث ميدانية أجريت في موقع الحدث أن حجم الأعمال التجارية في " أديبك " بلغ سبعة مليارات دولار.

كما شهد مؤتمر " المرأة في الصناعة " الحدث الإقليمي البارز المعني بتمكين المرأة العاملة في شركات النفط والغاز من أدوات النجاح والتطور المزيد من التوسع والنمو هذا العام إذ استمرت فعالياته على مدى يوم كامل بحضور خبراء من الرجال دعوا إلى جانب المرأة لأول مرة وناقش التحديات التي تواجه المرأة والفرص المتاحة أمامها في مسيرتها المهنية بقطاع الطاقة.

من جهة أخرى احتفلت جوائز " أديبك " المرموقة بالتميز في قطاع الطاقة بعدما حققت رقما قياسيا في عدد طلبات المشاركة التي بلغت / 501 / وجاء / 65 / في المائة من هذه الطلبات من خارج منطقة الشرق الأوسط..وتواصل الجوائز نموها بالحجم مع إدخال فئات جديدة إليها كل عام.

كما شهد برنامج كبار الشخصيات في "أديبك" 2015 المصمم حصريا لأعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول نجاحا باهرا بعدما حقق مشاركة عالية المستوى في جلساته الست المتخصصة..وسجل المئات من كبار التنفيذيين من دول مصدرة وأخرى مستوردة للنفط والغاز في أنحاء العالم حضورهم تلك الجلسات في المسرح الذي بني خصيصا لنادي الشرق الأوسط للبترول.

وبالنظر إلى أن الاستثمار في أبناء الوطن أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الاقتصاد وتعزيز نموه فقد حرص برنامج "شباب أديبك" على تطوير شباب اليوم ليكونوا قادة قطاع الطاقة في المستقبل .. واستضاف برنامج هذا العام ما يقرب من / 320 / طالبا من أبوظبي والمنطقة الغربية أي بزيادة قدرها / 33 / في المائة عن العام الماضي مع سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تشجيع الشباب على اختيار وظائف في هذا القطاع.

وتوجه كريستوفر هدسون بالشكر لوزارة الطاقة الإماراتية ومدينة أبوظبي والداعمين والرعاة والمشاركين في الحدث على جهودهم التي أسهمت في دعم التحول والتطور في القطاع على الرغم من الظروف الحالية التي تشهدها الأسواق وإن مشاركة المعلومات والخبرات تعتبر عاملا رئيسا في تطوير القطاع ومن خلال توحيد الجهود والعمل المشترك سنتمكن من تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام للقطاع .. وقال " نتطلع لاستضافة واستقبال الجميع في معرض ومؤتمر أديبك 2016 ".

وأعلنت وزارة الطاقة قس الأسبوع الأخير من نوفمبر 2015 عن تنفيذها أسبوعا للابتكارات وذلك تماشيا مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - عام 2015 عاما للابتكار وانطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي .. بتخصيص أسبوع إماراتي للابتكار يبدأ من تاريخ / 22 / ويستمر حتى / 28 / من نوفمبر 2015 لترسيخ الأسبوع كأهم وجهة للابتكار والمبتكرين في المنطقة.

وشهد أسبوع الابتكار تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في الجهات الحكومية والبحثية والأكاديمية والمدرسية كافة..إضافة الى العديد من الورش والحلقات النقاشية والمختبرات الابتكارية بهدف توليد العديد من الأفكار الجديدة وإعادة تقييم الابتكارات السابقة.

وشملت مبادرات وزارة الطاقـة..إطلاق المعرض الافتراضي في الوزارة بتصميم مبتكر يتمتع بدعم تقني مميز يعرض من خلاله مواضيع تخدم الاجندة الوطنية 2021 بطريقة مميزة ومتجددة ومبتكره بالتركيز على الابتكار في مجال المياه.

كما شملت مبادرات وزارة الطاقة استخدام تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد وتوقيع مذكرة تفاهم بخصوص استخدام تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد وتقييم مصادر المياه مع وكالة الامارات للفضاء و إطلاق حملة الترشيد الوطنية لترسيخ ثقافة الترشيد وكفاءة الطاقة والحفاظ على البصمة البيئية من خلال طرق جديدة وفاعلة ومنها اطلاق لعبة تطبيقية توصل سلوكيات الترشيد بطريقه حديثه وممتعه.

وشمل الأسيوع إطلاق مشروع " جهاز كشف التسربات في الشبكة المائية " ومنتدى حديث الابتكار وتوقيع الاتفاقية مع مركز الأبحاث " ARPA " في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف جذب خبرات عالمية ومحلية لطرح ومناقشة أوراق عمل في مجالات الابتكار بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات والابتكارات والخدمات .

كما سيتم توقيع اتفاقية مع هيئة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الابتكار في مجال علوم الطاقة و اطلاق أطلس يبين احصائيات و مؤشرات الطاقة و المياه لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي " توفر إطارا لأهداف محددة زمنيا يمكن من خلالها قياس التقدم المحرز و اطلاق مشروع تحديد مواقع ينابيع المياه الاقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة.

وفي هذا العرض الموجز تكون دولة الإمارت قد حققت في قطا صناعة النفط والطاقة انجازات ضخمة على مختلف الصعد المرتبطة بهذه الصناعة الهامة وبما يعزز من مكانة الدولة ودورها على الصعيد الاقليمي والعالمي في توفي مصادر الطاقة التي تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والاقتصاد العالمي ككل.

وام-شفيق الأسدي