مركز سلطان بن زايد .. دور تنويري فاعل في سماء الثقافة والإعلام

الامارات 7 - يعمل مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز على ترسيخ ونشر الوعي الثقافي والإعلامي في الامارات في إطار التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات في كافة المجالات.
وقال سعادة أحمد سعيد الرميثي مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام إن المركز ومنذ نشأته يحظى بدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي يرى ضرورة أن يكون للمركز دور حيوي وفاعل في تعزيز الهوية الثقافية والإعلامية في الدولة وتجسيد قيم الانتماء والولاء للوطن وترسيخ قيم وعادات المجتمع لبناء الإنسان المواطن القادر على العطاء وتحقيق وحفظ المنجزات في الدولة.
وأضاف إن المركز يحرص دائما على أن يكون عنصرا فاعلا ومهما في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات ..وأوضح أنه إنطلاقا من هذه الأهداف واستشرافا للمستقبل حرص مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام على تنظيم العديد من الفعاليات التي تتصل بالوطن ومجالات الثقافة بكل أبعادها وقدم العديد من الأسماء البارزة ممن لهم بصمة حيث قدموا خبراتهم لأبناء الوطن للإسهام في الحراك الثقافي الذي تشهده الدولة.
وقال الرميثي ان اليوم الوطني للدولة الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام مناسبة لتجديد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة ومناسبة للتعبير عن ذلك ..وأكد أن الثاني من ديسمبر هو يوم مجيد وعظيم يفتخر به كل إماراتي سجله التاريخ في أنصع صفحاته مضيفا أن إحتفال هذا العام يتزامن مع الإحتفاء بيوم الشهيد إستذكارا وافتخارا بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات التي تحلوا بها وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب.
ونوه بأن الأمر السامي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون 30 نوفمبر من كل عام يوما للشهيد بالإمارات تزامنا مع إحتفالات الدولة باليوم الوطني يؤكد حرص سموه حفظه الله على تخليد ذكرى من إفتدى الوطن بروحه وتكريم للشهداء ..وقال إن تخصيص يوم للشهيد يؤكد مرة بعد أخرى أن دولة الامارات بقيادتها الحكيمة وطن الإنسان والإنسانية.
من جانبه أوضح منصور سعيد المنصوري مدير إدارة الشؤون الثقافية والاعلام في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام أن أنشطة وفعاليات المركز تأتي في إطار توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز من خلال حرص سموه على إثراء المعرفة والثقافة بما يخدم المجتمع الإماراتي.
وتتجسد رؤية مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في نشر الوعي العلمي والمعرفي لدى المجتمع مع الحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري للدولة وهويتها الوطنية بهدف بناء مجتمع عصري متقدم ومنفتح وقادر على الإبداع والابتكار .. كما تتمثل رسالة المركز في تقديم برامج ثقافية وإعلامية متنوعة ومستنيرة تخدم المجتمع وتتبنى القيم النبيلة والمبادئ السامية وتساهم في تشكيل الوعي الصحيح بمشكلات المجتمع وقضاياه المستجدة وتبتكر الحلول المناسبة لها.
ويسعى المركز من خلال فعالياته وأنشطته المختلفة لتحقيق الأهداف التالية : - التنمية الثقافية عن طريق إشراك المواطنين في الأنشطة وإدارة الحوار لتنمية مواهبهم وقدراتهم الثقافية والفكرية باعتبار الإنسان وفقا لمبدأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زيد آل نهيان رئيس الدولة هو الثروة الحقيقية للوطن .. - تقديم الصورة المشرقة والمشرفة للإمارات العربية المتحدة تحت قيادتها المستنيرة الممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .. - إعداد الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة ونشرها وتنظيم المؤتمرات والحلقات الدراسية والندوات والمحاضرات الفكرية والأمسيات الشعرية والفلكلورية لتنشيط العمل الثقافي والإعلامي وتنميته .. - التعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي (المدني) .. - ترسيخ قيم التسامح والتعاون ونشر ثقافة السلام وتشجيع لغة الحوار وقبول الآخر واحترام حقوق الإنسان .. - اكتشاف المواهب الواعدة وتحرير الطاقات الكامنة لدى المواطنين وتبني سياسات وبرامج تتيح لهم التواصل الفعال محليا وعربيا وعالميا.

ويتبنى المركز المفهوم العام للثقافة الذي يضم مختلف الأنشطة الحضارية من فكر وسياسة وفلسفة واقتصاد وأدب وتعليم وغيرها من فروع المعرفة التي ظلت دائما حاضرة في برامج المركز وأنشطته لذلك لا يتعارض اتجاه المركز نحو التخصص في مجال الأنشطة الثقافية والإعلامية مع تنويع محاضراته وفعالياته الموجهة للجمهور بشكل عام بل إن أنشطة المركز منفتحة على شتى المجالات التي تعنى بالشأن الثقافي والإعلامي ضمن رؤية المركز واستراتيجيته الثقافية الشاملة.
وتتمثل استراتيجيته الجديدة فيما يلي ..1 - الاهتمام بأطر المركز وموارده البشرية لحفز إبداعهم حيث أطلقت إدارة المركز استراتيجية جديدة لتفعيل أنشطة المركز مستلهمة من أفكار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومجسدة لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز .. وتتجه هذه الاستراتيجية نحو الاستفادة من ذوي الكفايات والخبرات العاملة في المركز لإعداد دراسات وأبحاث علمية ونشرها وقد تترجم إلى بعض اللغات الأجنبية ..وكذلك نشر الدراسات والأبحاث المتميزة في المجالات المختلفة.
وتضمنت الاستراتيجية أيضا تطوير الموقع الإلكتروني للمركز استجابة لتطلعاته وأهدافه الجديدة .
وإلى جانب الأنشطة والفعاليات المختلفة من محاضرات وندوات ونشر الكتب تواصل المجلتان الثقافيتان والأدبيتان التابعة للمركز مساهماتها في التنوير الثقافي والعلمي وهاتان المجلتان هما "الإمارات الثقافية" و"بيت الشعر".
2 - التنوع مفتاح التميز حيث يدرك المركز بأن تنوع الأنشطة مفتاح التميز لذلك شملت فعاليات المركز وأنشطته مختلف المجالات الثقافية والإعلامية والتعليمية والفكرية والسياسية والاقتصادية والصحية وتطوير الذات .. ويسعى المركز لتنويع أنشطته عامة وإثرائها والتركيز على النوع بدلا من الكم.
3 - الإبتكار ..إنطلاقا مما سبق وفي اطار اهتمام الدولة بالابتكار نظم مركز سلطان بن زايد للثاقفة والاعلام يوم الثلاثاء 24 نوفمبر الماضي محاضرة بعنوان "قيادة الابتكار واستشراف المستقبل " قدمتها الخبيرة والمدربة الإماراتية الدكتورة مريم سليمان السعدي مدير عام ومؤسس شركة كايزن للتدريب وإدارة الفعاليات وذلك بمقر المركز في البطبن بابوظبي.
وفي بداية محاضرتها التي شهدث حضورا مميزا من المهتمين ورجال الاعلام يتقدمهم الاستاذ منصور سعيد المنصوري مدير ادارة الثقافة والاعلام بالمركز ثمنت الدكتورة مريم سليمان اهتمام قيادة وحكومة دولة الامارات العربية المتحدة بالابتكار مبرزة إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله العام الجاري 2015 عام الابتكار.
وتناولت الخبيرة الاماراتية في اجابتها على سؤال لماذا الابتكار .. قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " ان الابتكار هو ان نكون اولا نكون انا حكومة مبتكرة اذن انا موجود" .
كما تطرقت الى مقال لسموه اشار فيه الى ان المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا صنف حكومة الإمارات بانها الحكومة الأكثر كفاءة عالميا وقوله " لا أذيع سرا عندما أقول: إن السبب الرئيس لتفوق أدائنا الحكومي هو أننا خلال سنوات طويلة لم نتعامل مع مؤسساتنا الحكومية على أنها جهات حكومية بل على أنها مؤسسات خاصة تنافس القطاع الخاص وتعمل بعقليته نفسها وتتبنى أفضل ممارساته وتقاس أعمالها وخدماتها بمعاييره نفسها بل ذهبنا أبعد من ذلك وبدأنا نقيس سعادة متعاملينا ونصنف مراكز خدماتنا وفق أنظمة النجوم الفندقية المتعارف عليها عالميا".
وتطرقت أيضا الى قول سموه " ليس سرا ان تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة : الابتكار".
ثم تحدثت المحاضرة عن نظام كايزن الياباني الذي يشكل السر في نهضة اليابان ..موضحة ان تنافسية أي دولة تعتمد بالكامل على قدرة مؤسستها الصناعية والخدمية على الابتكار وتحدثت عن القواعد الأساسية وفق كايزن ..وقالت ان القاعدة الاولى هي ان ثروة الدول يتم خلقها وليس توارثها اما القاعدة الثانية فهي ثروة وتنافسية الدول لا تنمو من الموارد الطبيعية ولا من حجم سوق العمل ولا سعر الفائدة بل تعتمد بالكامل على قدرة مؤسستها الصناعية والخدمية علي الابتكار.
وقالت الدكتورة مريم سليمان حول تعريف الابتكار انه اختراع وخلق فكرة جديدة وتطبيقها والتطوير والعمل والبناء على فكرة قائمة للوصول لنتائج أفضل والتحسين الذي يجعلك خطوة واحدة للالمام بالتحدي .. ثم تطرقت الى مدى الحاجة لنظام كايزن للابتكار ..مشيرة الى اننا نحتاج اليه من اجل الجودة والتكلفة والتواصل ..وقالت انه يمكننا تطوير جميع إلاحداثيات في بيئة العمل بالتركيز الحثيث على الوقت.

واوضحت ان نظام كايزن يرى ان هناك 5 ممارسات للقائد النموذجي وهي القدوة والرؤية المشتركة وتحدى الواقع وتمكين الاخرين والتحفيز .. مؤكدة ان القيادة سلوك ومجموعة من المهارات والقدرات التي يمكن ملاحظتها من خلال الزيارة الميدانية لموقع العمل ومدة الوقت الذي تقضيه في موقع العمل الفعلي وتبني المشكلات بصدر رحب والتركيز على العملية وفق أسلوب جينشي جبتسو الذي يؤكد على الاهمية المعاينة الشخية للعمل مشددة على اهمية وجود الرؤية.
وقالت ان الرؤية هي صورة واقعية وقابلة للتصديق لمستقبل جذاب لمنظمتك كما انها صورة عقلية تصف الحالة المستقبلية المرغوبة أو حلم مثالي يمتد بعيدا.
وذكرت ان القائد عليه القيام بتطوير القادة المتمكنين من فهم العمل والعيش مع فلسفة المؤسسة وتعليمه لآخرين ..وقالت إذا كانت تصرفات القائد او المدير او صاحب العمل وفق كايزن تدفع الاخرين لرفع طموحاتهم وأحالمهم لزيادة رغبة التعلم عندهم وزيادة الجد والعمل.. فان ذلك يعني النجاح مؤكدة ان التحفيز هو فن جعل الناس تفعل ما تريده منهم ألنهم يريدون القيام بذلك.
وفي ختام المحاضرة التي ادارتها المترجمة بالمركز ريما مروة جرى حوار بين المحاضرة والجمهور تركز على الابتكار والقيادة واهميته في مستقبل الدول والمجتمعات .
كما شارك المركز وفي اطار المسؤولية الاجتماعية في ملتقى ابوظبي الاسري 2015 والذي افتتح في ارض المعارض برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة وقام المركز بتوزيع عدد من اصداراته .
وشارك مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام أيضا يوم 3 نوفمبر الماضي وبتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة في احتفالية يوم العلم تم خلالها رفع العلم وتحيته بشكل متزامن مع مؤسسات ودوائر الدولة استجابة لدعوة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله تزامنا مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مقاليد الحكم.
وقال سعادة أحمد سعيد الرميثي مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام بهذه المناسبة إن الاحتفال بيوم العلم يعد رسالة بالغة المعاني وتجسيدا لمعاني الولاء والانتماء والتلاحم والوحدة التي يحملها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة ..مؤكدا ان الاحتفال بالعلم احتفال بالعزة والفخر وما وصلت إليه بلادنا من مكانة دولية رفيعة في ظل قيادتنا الحكيمة ومناسبة للتعبير عن مشاعر الحب والوفاء الذي يكنه شعب الإمارات لوطنه وقائد مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .
وشدد الرميثي على أن مشاركة المركز في هذه الاحتفالية تأتي انطلاقا من حرص مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام على دعم مختلف المبادرات التي تحتفي بالقيم النبيلة التي تأسس بموجبها اتحاد إماراتنا الغالية.
وفي اطار المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها المركز نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في الثالث من نوفمبر 2015 بالتعاون مع الشركة الوطنية للضمان الصحي ضمان حملة للتوعية الصحية والفحص الطبي لموظفي المركز في مقره بالبطين في ابوظبي اشتملت على فحوصات طبية مجانية للموظفين خاصة مرض السكري إلى جانب فحوص ضغط الدم ونسبة السمنة وغيرها فضلا عن تقديم استشارات التغذية والنصائح الطبية المبنية على نتائج تلك الفحوص.
وقال مدير ادارة الخدمات المساندة بالمركز إن الحملة تأتي في اطار المسؤولية المجتمعية لمركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام وحرصه بالتعاون مع شركة ضمان على تهيئة بيئة صحية سليمة للموظفين وإذكاء الوعي الصحي لديهم .
وفي اطار اهتمام المركز بالوعي الثقافي أصدر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام يوم 23 أكتوبر الماضي كتابا جديدا بعنوان "الإعلام الغربي والإسلام .. إشكاليات الحرية والصورة النمطية" تاليف الاستاذ محمد علي الباحث بالمركز.
وقال الأستاذ منصور سعيد المنصوري مدير إدارة الثقافة والإعلام بالمركز في تصريح بهذه المناسبة " انه وبتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافه والاعلام وفي إطار مشروع الكتاب الاكاديمي فقد أنهى المركز طباعة كتاب الاعلام الغربي والاسلام للباحث الاستاذ محمد علي حيث اشتمل الكتاب على محاور موضوعية في ذاتية الاعلام من خلال تسخيره للانسان وموضوعيته وفي جانب اخر يطرح الكتاب اشكاليات تتحدث عن الأخلاقيات والقيم التي تحكم الاعلام وهل الانسان سخر للاعلام أم أن الاعلام سخر لخدمة الانسان.
كذلك يطرح الكتاب إشكالية كبرى وجدت ومازالت في الإعلام الغربي وهي " رسم الصورة النمطية السيئه للمسلمين " .. ويعتمد الاستاذ محمد علي في بحثه على مراجع كثيرة تتميز بالدقة والمصداقية ..ويتميز الكتاب بثرائه من حيث أنه يغني القارىء عن قراءة آلاف الكتب لما احتواه من طرح موضوعي واسئلة بحثية ومراجع كثيرة ودقيقة.

وأوضح مؤلف الكتاب الاستاذ محمد علي ان كتابه الجديد يتكون من سبعة فصول ومقدمة وخاتمة حيث يحمل الفصل الأول عنوان "حرية التعبير .. حدودها وأهميتها وتطورها" .. ويتألف من مباحث تتناول مفهوم الحرية وحدودها والمسؤولية التي تقيدها ويتحدث عن تطور حرية التعبير في أوروبا في العصر الحديث (بريطانيا نموذجا) فيما يتناول الفصل الثاني (المسؤولية الخلقية) نبذة من تاريخ الأخلاق وبعض دلالاتها المرتبطة بمهنة الإعلام ويأتي الكتاب بأمثلة حول ذلك.
ويتناول الفصل الثالث "قيم ومبادئ مهمة للإعلامي" بعض القيم مثل النقد البناء و"الخصوصية" و"القذف" و"السب" ومفهوم "المهنية" التي هي طريق إلى حماية حرية التعبير وخصوصيات الأفراد في آن واحد كما يتناول "المسؤولية الاجتماعية" وتطورها كرد فعل في منتصف القرن العشرين على الليبرالية المفرطة في القرنين التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين.
ويتناول الفصل الرابع "حرية التعبير في الإعلام الغربي بين الدعاية والواقع" الأسس التشريعية والقانونية لحرية التعبير في الغرب ويقدم نماذج حول ذلك.
ويتحدث الفصل الخامس عن "الأساطير المؤسسة للصورة النمطية" التي يلصقها الإعلام الغربي بالعرب والمسلمين حيث يتناول الكاتب مفهوم "الصورة النمطية" أو "المقولبة" وعن فرضية التحيز القائم عليها ويرصد جذور هذه الصورة والأساطير المؤسسة لها .. ويتناول المؤلف في كتابه دور الخبراء والإعلام الغربيين في إعادة بناء هذه الصورة وفق متطلبات العصر ..كما يتناول في هذا الفصل الأساسي من الكتاب الخلفية التاريخية والإيديولوجية لنظريتي "صراع الحضارات" و"نهاية التاريخ".
ويأتي الفصل السادس تحت عنوان "الاستبداد الشرقي نموذجا للصورة النمطية" إذ يعود المؤلف إلى الجذور الأولى لتشكل مفهوم الاستبداد الشرقي مقابل "الحرية" و"الديمقراطية" في الغرب (الإغريق والروم).
وفي الفصل الأخير "صورة الغرب عند العرب والمسلمين" يتناول المؤلف الصورة الأخرى أي الصورة النمطية التي يلصقها العرب والمسلمون بالغرب منذ القدم حتى اليوم وذلك من باب العدل والإنصاف ..ويرجع المؤلف إلى نصوص عربية كثيرة قديمة وحديثة تلصق صورة نمطية سلبية للغرب البيزنطي فاللاتيني ثم الغرب الحديث.
ونظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام يوم الثلاثاء 20 اكتوبر الماضي محاضرة بعنوان "صناعة التميز في الإمارات" قدمها المستشار الدكتور عماد الدين حسين الرئيس التنفيذي لمجموعة رواد التميز الإداري الدولية حيث سلطت المحاضرة الضوء على رحلة دولة الإمارات مع التميز واهم أسباب وممكنات التميز الإماراتي كما عرضت منظومة التميز الاستباقي التي طرحتها الامارات مؤخرا لتحقق الريادة وتكون الرقم 1 في التنافسية العالمية مع بحث مفهوم التميز من خلال النموذج الأوروبي للتميز باعتباره النموذج المتبع في دولة الإمارات.
وفي يوم 23 سبتمبر 2015 استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في مقرة في ابوظبي الخبير الاقتصادي الاماراتي الدكتور محمد ابراهيم الرميثي في محاضرة بعنوان " دولة الإمارات بين قلة الموارد البشرية وطموحات التنمية الاقتصادية اللامحدودة "وذلك في اطار موسمه للعام الحالي حيث تناول الدكتور محمد ابراهيم الرميثي في محاضرته عدة محاور ابرزها مفاهيم التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي والأهداف العامة والغايات والطموحات التنموية وما يترتب عليها من سياسات اقتصادية ونهج اقتصادي وتنموي .
وتطرق الى واقع الموارد البشرية في الإمارات ثم اقترح توصيات لاستشراف المستقبل ..مشددا على ان دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخوانه أصحاب السمو حكام الامارات وعلى نهج القائد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه أولت قضايا تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان الأولوية القصوى من اهتمامها وجهدها من منطلق أن الإنسان المتعلم هو الدعامة الأساسية التي تعتمد عليها الدولة .
كما شكلت التنمية الاقتصادية حيزا كبيرا في فكر قيادة الامارات حيث تم تسخير الثروة القومية لبناء دولة عظيمة على الرغم من قلة الموارد البشرية ..وذكر المحاضر ان قيادة الامارات سخرت الثروة المادية لبناء الثروة البشرية ..مشيرا الى انه لا يمكن حصر إنجازات الدولة بأرقام وإحصائيات مجردة ولكن الواقع الذي نشاهده ونعيشه ونستمتع بنعمه هو خير شاهد على ذلك .. وشدد على ان التنمية الاقتصادية كانت بلا شك شاملة ومتوازنة ومستمرة في كافة القطاعات والمناطق الجغرافية .
واوضح الخبير الاقتصادي الاماراتي ان الفكر الاقتصادي والسياسات الاقتصادية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة هو امتداد لفكر ونهج وسياسات الوالد القائد المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه صراحة وضمنا وذلك من منطلق اعتقادهم الراسخ بأنهم لن يجدوا نهجا أفضل منه فقد أرسى الشيخ زايد رحمه الله قواعد العدالة الاقتصادية والاجتماعية وثبتها في أسمى معانيها ..مؤكدا ان الاهتمام بالثروة البشرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية كانت وما تزال على رأس أولويات المشروعات التنموية.
كما شمل مفهوم التنمية البشرية الاهتمام بالبنيان الاجتماعي والثقافي والحرص على التجانس السكاني في كافة أبعاده .. وشمل كذلك المحافظة على ثقافة المجتمع ودينه وموروثاثه الحضارية حيث أن التنمية الاقتصادية لا بد وأن تراعي القيم الاجتماعية وتعطيها وزنا يليق بمكانتها .

وشدد المحاضر على أن الفكر الاقتصادي والنهج الواضح والسياسات الاقتصادية لحكومة الإمارات تعكس طموحات تنموية لا محدودة في بناء البنية الاقتصادية التحتية والبنية الفوقية معا .. كما انها تعكس طموحات تنموية وأهدافا وتطلعات لا حدود لها في بناء البنية الاقتصادية التحتية والبنية الفوقية معا وتنمية الموارد البشرية في ذات الوقت.
وقال الدكتور محمد ابراهيم ان حكومة الإمارات ومنذ نشأة الدولة آمنت بمبدأ الحرية الاقتصادية بمعناها الشامل والذي يشمل حرية سوق السلع والخدمات وحرية سوق العمل ..مشيرا الى ان الحرية الكاملة للأسواق اوجدت مناخا اقتصاديا تنافسيا مما دفع الدولة الى التدخل لحماية الموارد البشرية المواطنة في سوق العمل من المنافسة غير المتكافئة وذلك من خلال التشريعات والقوانين والأنظمة والسياسات الاقتصادية والتي تعطي مرونة لمبدأ الحرية.
وذكر انه تم تصنيف الإمارات بالمركز السادس من بين الدول الأكثر جاذبية للعمالة الوافدة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسبانيا واستراليا وكندا ..قال المحاضر ان دولة الإمارات منذ نشأتها تعاني من نقص حاد في المعروض من القوة العاملة الوطنية (الموارد البشرية ) ..مشيرا الى ان حل هذه المشكلة في ضوء الطموحات التنموية الكبيرة التي تهدف إليها الحكومة يحتاج إلى جهد فكري وعملي كبير.
وتطرق المحاضر في الختام الى بعض التوصيات التي تهدف الى تعزيز العنصر المواطن في مسيرة التنمية ومنها حلول مباشرة بالقوانين والأنظمة والتشريعات وحلول غير مباشرة بالسياسات الاقتصادية اضافة الى الفن الإنتاجي كثيف رأس المال في كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية (الإنتاجية والخدمية معا) وبشكل جدي وتقليص الفن الإنتاجي كثيف العمل في كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية.
وشدد المحاضر في توصياته على ضرورة التركيز أكثر على التعليم بشكل عام والتعليم الفني والتجاري والتعليم العالي بشكل خاص اضافة الى اهمية ايلاء البحث العلمي ودراسات الجدوى الاقتصادية لكافة المشاريع التنموية اهتماما كبيرا مع الاخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي والثقافي والسياسي وإعطاء تلك الأبعاد قيمة رقمية عالية في دراسات الجدوى الاقتصادية.
وفي 15 سبتمبر الماضي استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام الباحثة المجتمعية بوزارة الداخلية مريم محمد الأحمدي في محاضرة بعنوان "المواطنة ومواقع التواصل الاجتماعي" بمقر المركز بالبطبن في ابوظبي حيث ركزت الأحمدي على عدة محاور ابرزها دور وسائل التواصل الاجتماعي واثرها والاستخدام الامثل لهذه الوسائل في تطوير أسلوب حياة البشر وتعزيز تنمية المواطنة الصالحة والفعالة الى جانب مكانه الامارات كنموذج مثالي في هذا المجال اضافة الى دور وسائل الاعلام في التنمية والمسئولية كما تحدثت عن مخاطر وسائل الاتصال الاجتماعي والجرائم الالكترونية .
واستضاف المركز في 26 مايو 2015 المترجمة سمر الشيشكلي في محاضرة بعنوان ( الترجمة والحوار الثقافي .. من خلال روايتي "ضوء القمر والطلاق" للروائية الهندية بي. أم . زهرا ) والتي شهدت حضورا متميزا تقدمهم منصور سعيد المنصوري مدير ادارة الثقافة والاعلام بالمركز وعدد من المترجمين في الدولة والمثقفين ورجال الاعلام اضافة الى بعض ابناء الجالية الهندية .
وفي بداية المحاضرة التي ادارتها الاعلامية والكاتبة عائشة الكعبي تحدثت سمر الشيشكلي عن الثقافة بشكل عام ..مشيرة الى انها تشكل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان .
وأعلن المركز في التاسع من مايو عن مشروع تعاون ثقافي ضخم بينه وبين دار إقرأني للنشر والتوزيع وهي دار نشر محلية تعنى بنشر الأدب الراقي والأفكار الأصيلة ..وقالت المدير التنفيذي ومؤسسة الدار الكاتبة الإماراتية عائشة الكعبي " إن هذا التعاون ينطوي على نشر مجموعة من الكتب الثقافية التي ترقى بفكر القارئ العربي وتفتح له آفاق التعرف على الثقافات العالمية عن طريق ترجمة كتب مهمة غفلت عن ترجمتها دور النشر الأخرى".
وفي الخامس من مايو استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام البروفيسور نضال قسوم أستاذ الفيزياء وعلوم الفلك بالجامعة الأمريكية في الشارقة في محاضرة علمية بعنوان " الإسلام ونظريات العلم الحديث .. صراع أم توافق " .
واستعرض المحاضر أسس العلم الحديث والمنهجيات والمبادئ الرئيسية التي يعتمدها في دراسة وفهم الطبيعة ..وفسر مفهوم العلم في الثقافة الإسلامية متحدثا عن علماء ومفكري الحضارة الإسلامية وفلسفتهم للعلم وعلاقته بالدين والتحديات في هذا الباب وردود الفعل حول جديد العلم وطرق فهمه.
وفي 16 ابريل 2015 شارك مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي البحري الذي ينطمه نادي تراث الامارات تزامنا مع الاحتفالات بيوم التراث العالمي وذلك في القرية التراثية على كاسر الامواج في ابوظبي حيث عرض المركز في الجناح الخاص به عددا من إصداراته المتنوعة من الكتب والمجلات الشهرية ويوزعها مجانا على زوار المهرجان.

وفي إطار توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس المركز اصدر مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في الرابع من ابريل كتابين جديدين حمل الاول عنوان "ديوان عبد الله بن نايف بن عون" فيما حمل الكتاب الثاني عنوان " "مطرقة البرهان وزجاج الالحاد".
ويتضمن ديوان عبدالله بن نايف بن عون الذي يقع في 168 صفحة قصائد في المساجلات الشعرية بين سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة والشاعر بن عون اضافة الى العديد من القصائد النبطية التي تتصل بالحكمة والطير والابل والغزل والمدح والرثاء .. ويعتبر الشاعر عبدالله بن نايف عون قامة شعرية كبيرة وعلما من أعلام الشعر في الخليـج العربي.
أما الكتاب الثاني فحمل عنوان "مطرقة البرهان وزجاج الالحاد " ويشكل مدخلا الى معرفة الالحاد وبرهان النظم ويقع في 189 صفحة ويتناول الكتاب الذي هو عبارة عن سلسلة محاضرات لفضيلة الشيخ الدكتور عدنان ابراهيم مناقشة ظاهرة الالحاد ويحاول تعريفه وجذوره التاريخية والعوامل المؤثرة فية ورموزه .. ويوضح الكتاب بين طياته برهان النظم او التصميم الذكي الذي يعد اقوى البراهين على وجود الذات الالهية.
كما شارك المركز في الثاني من ابريل 2015 مدرسة عائشة بنت ابي بكر الثانوية للبنات في فعاليات "ابوظبي تقرأ " التي نظمتها المدرسة حيث أهدى المركز معلمي ومنتسبي المدرسة مجموعة من الكتب التي اصدرها.
وتحت تحت شعار "كن مشاركا لا مشاهدا " شارك مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في الثالث من مارس 2015 في فعاليات المهرجان المفتوح لمركز ابوظبي لرعاية وتاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية الذي اقامته تحت شعار "كن مشاركا لا مشاهدا".
وقام المركز بتوزيع عدد من اصدراته منها كتاب محمد صلى الله عليه وسلم ومجموعة قصص الاطفال والكتاب السنوي لمحاضرات المركز وكتاب حول الفن التشكيلي بدولة الامارات على منتسبي وطلاب المركز وذلك في اطار المسئولية الاجتماعية التي يضطلع بها المركز .
كما نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في 17 مارس 2015 محاضرة للكاتب الصحفي خالد عمر بن ققة بعنوان: "الإعلام العربي..بين تراجع المقدس..واستفحال المدنس" وذلك في مقر المركز بالبطين في أبوظبي بحضور الاستاذ منصور سعيد المنصوري مدير ادارة الثقافة والاعلام بالمركز وعدد من الاعلاميين والمهتمين والجمهور حيث تناول بن ققه في محاضرته الإعلام العربي في زمن التغيرات الكبرى وتداخل الرؤى والأهداف وما يتبع ذلك من تغير في الثوابت تجلى بشكل واضح في تراجع المقدس واستفحال المدنس وطرح المحاضر جملة من الإشكاليات مقدما وجهة نظره حولها.
وفي 24 فبراير 2015 استضاف مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام الدكتوره آمنة خليفة آل علي في محاضرة بعنوان "الإعلام ودوره التربوي" حيث أشارت الى ان الاعلام يعتبر النافذة التي يطل منها الفرد على العالم الخارجي ويقوم بتزويد الجماهير بكافة الأخبار والمعلومات عن القضايا والموضوعات والمشكلات ومجريات الأمور من خلال وسيلة ما اضافة الى تنوير الرأي العام .
وفي اطار حرص المركز على نشر قيم الإعتدال والوسطية والتسامح نظم المركز في 27 يناير 2015 محاضرة للدكتور سيف راشد الجابري مدير ادارة البحوث بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بعنوان "الإنحراف الفكري.. أسباب وآثار وحلول" حيث ثمن الدكتور الجابري جهود مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام في نشر الثقافة الصحيحة المعتدلة واوضح بداية معنى الانحراف الفكري ..مشيرا الى أنه نسبي ومتغير يتنافى مع القيم والأخلاق التي يؤمن بها المجتمع الحضاري ويتعارض مع عقيدته وثقافته.
ويحرص مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام على تفعيل التبادل الثقافي والإعلامي مع مختلف المؤسسات ذات الصلة في الداخل والخارج ويشارك في العديد من الفعاليات كما يقوم برعاية فعاليات محلية تسهم في خدمة المجتمع الإماراتي والمشاركة في نشر الوعي الثقافي ودعم مسيرة وعجلة التنمية الشاملة في الإمارات الغالية.
كما يحرص المركز على نشر الوعي التراثي التخصصي من خلال إصداراته الشهرية المتمثلة في مجلة الإبل وهي مجلة متخصصة تعنى بالابل والسباقات وكل ما يتصل بها ومجلة بيت الشعر التي تعنى بالأدب وخاصة الشعر ومجلة الامارات الثقافية التي تعنى بالفنون والأبحاث الثقافية.
وام