ملك المغرب يفتتح "الأسبوع المغربي التراثي" في أبوظبي

بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..افتتح صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة وبحضور سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مساء اليوم معرض "الأسبوع المغربي التراثي" الذي يقام تحت رعاية جلالته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية.

وتستمر فعاليات المعرض إلى 11 ديسمبر بإشراف وزارة شؤون الرئاسة وذلك في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات ويعكس الاسبوع مسيرة الفن والحضارة المغربية الأصيلة.

ووجه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الشكر إلى صاحب الجلالة العاهل المغربي محمد السادس على تفضله بافتتاح الأسبوع المغربي التراثي المهم الذي يتيح للإماراتيين والمقيمين في الدولة التعرف عن كثب على إرث ثقافي عريق تمتزج فيه الفنون الشعبية بالشخصية المغربية المميزة ..مؤكدا أن حضور صاحب الجلالة وافتتاح هذا الاسبوع بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين يعكسان عمق العلاقات الإماراتية المغربية تلك العلاقات التي تتجسد من خلالها أجمل أشكال الأخوة والتضامن بين البلدين الشقيقين ..مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه العلاقات المميزة تزداد قوة يوما بعد يوم بفضل الرؤى السديدة للقيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.

وتأتي إقامة هذا الأسبوع التراثي بهدف تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين ومشاركة الإمارات احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركنا أصيلا في تاريخ وحضارة المغرب.

وقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية والحضور بجولة في أرجاء المعرض الافتتاحي الذي تضمن عددا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية اضافة لمجموعة من التحف والاثار القديمة.

وتنقسم فعاليات الاسبوع المغربي التراثي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الى قسمين تعرض في القسم الأول اللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب فيما يشمل القسم الثاني أنشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي وخصص جزء منه للتعريف بالمنتجات المختلفة للصناعة المغربية إضافة الى عرض بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب علاوة على عرض الخياطة التقليدية التي أخذت مساحة كبيرة من خلال عرض للأزياء من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ فيما كان للموسيقى المغربية حضورا لافتا بمختلف أنواعها.

بعدها انتقل صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ طحنون بن محمد ال نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والحضور الى نادي أبوظبي للفروسية حيث شهدوا انطلاق القسم الثالت من المعرض وهو فن "التَّبُوريدة" والتي تعد فنا رياضيا من فنون الفروسية المغربية التقليدية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي كما تشكل لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءا مهما من العرض الذي يقدمه الفرسان خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد.

حضر افتتاح المعرض الأمير مولاي رشيد وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في البلدين.