الإمارات الأكثر توظيفاً للموهوبين .. والأعلى توطيناً خليجياً

الامارات 7 - كشف استبيان إقليمي أجراه موقع «بيت دوت كوم»، عن أن دولة الإمارات تعد أعلى دول مجلس التعاون الخليجي، من حيث معدلات التوطين، وأكثرها اهتماماً بتوظيف المواهب المحلية، ورعاية للحقوق الوظيفية للمواطنين، من حيث زيادة الرواتب وحرصاً على ترقياتهم، وتخطيطاً مستقبلياً لتوظيف المزيد من المواطنين.

وأوضح الاستبيان، الذي شمل أكثر من 1200 من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، أن 60.8% من المواطنين يرون أن المواهب المحلية تتلقى رواتب أفضل من تلك التي يتلقاها الوافدون، ويعتبر 58% من المشاركين في الاستبيان أن سياسات التوطين في دول الخليج فعّالة، فيما يعتقد 44.5% أن عملية توظيف الخليجيين سهلة، ويرى 24.6% أنها صعبة للغاية.

وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية «كوادر»، عيسى الملا، أن البرنامج بدأ تنفيذ استراتيجية تعمل على تغيير الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى الإماراتيين، ليكونوا بمثابة الأصول المحتملة لهذه الشركات، وليسوا مسؤولية على عاتقها، داعياً أصحاب الشركات إلى ضرورة استثمار الوقت والجهد لتعليم ودعم تطوير الشباب الإماراتي.

وأفاد استبيان أجراه موقع «بيت دوت كوم»، حول وضع وسياسات التوطين في منطقة الخليج، بأن 65% من المشاركين في الاستبيان يرون الإمارات الأعلى في معدلات توظيف المواهب المحلية، تلاها الكويت، ثم قطر، ثم السعودية، مشيراً إلى أن 72% يؤكدون أن المواهب المحلية في الدولة تحصل على رواتب أعلى من الوافدين، فيما أكد 62% أن ترقيات المواطنين الموهوبين في العمل تكون أسرع من غيرهم.

وذكر الاستبيان أن 87% يرون الإمارات أكثر التزاماً بتوظيف الوافدين في الوظائف المتخصصة، بينما أكد 43% أن أغلبية المواطنين الموهوبين في وظائفهم، يشغلون مناصب تنفيذية عليا، لافتاً إلى أن 48% أجمعوا على سهولة عملية توظيف المواهب المحلية في الدولة.

وأوضح الاستبيان، الذي شمل موظفين وأصحاب أعمال، أن 60% اتفقوا على فعالية سياسات توظيف المواهب المحلية لدى المؤسسات التي يعملون فيها، فيما أكد 38% أن شركات الإمارات تخطط لتوظيف المزيد من المواطنين مستقبلاً، مشيراً إلى أن 41% يرون أن مواقع التوظيف الكبرى هي الأكثر فعالية في حصول المواطنين الموهوبين على الوظائف.

ولفت الاستبيان إلى أن 53% يرون أن توفير الدورات التدريبية والتعليمية المهنية، تعد أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها استغلال الطاقات الموهوبة في الدولة.

من جانبه، أفاد الملا، بأنه لا يمكن حصر أعداد محددة لفئة الخريجين الموهوبين، لأسباب عدة، أهمها تغير الأرقام على فترات قصيرة، متوقعاً أنه إذا وصل عدد الخريجين الموهوبين والمتميزين إلى 10 طلاب من كل دفعة، يكون بينهم ثمانية يفضلون القطاع الخاص.

وقال الملا، لـ«الإمارات اليوم»: «نحن ندعو إلى تغيير الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى الإماراتيين، باعتبارهم الأصول المحتملة لهذه الشركات، وليسوا مسؤولية على عاتقها، لذا من مصلحة الشركات على المدى الطويل استثمار الوقت والجهد لتعليم ودعم مهنة تطوير الشباب الإماراتي»، لافتاً إلى أن «كوادر» يمتلك قاعدة بيانات يرصد من خلالها الطلبات التي تقدم إلى البرنامج من المواطنين الراغبين في العمل بالقطاع الخاص، وتتيح له التعرف إلى الموهوبين منهم.

وأضاف: «من خلال هذا الرصد وجدنا أن المواطنين خريجي الجامعات الموهوبين والمتميزين، يفضلون العمل لدى مؤسسات القطاعين الخاص وشبه الحكومي، عن القطاع الحكومي، لأسباب عدة أهمها، أن لديهم طموحات كبيرة بالدخول في قطاعات غير تقليدية في بداية حياتهم العملية، بالإضافة إلى نوعية الحوافز وسرعة الترقي التي دائماً ما تكون أفضل في القطاع الخاص عن مثيله في الحكومي، بالنسبة للموظفين المتميزين والموهوبين».


الامارات_اليوم



شريط الأخبار