نبذة عن كتاب نظرية المعرفة

الامارات 7 - التعريف بكتاب "نظرية المعرفة"
"نظرية المعرفة" هو أحد كتب الفلسفة والمنطق للأديب والفيلسوف زكي نجيب محمود، ويتألف من 118 صفحة، وقد صدر عن وزارة الإرشاد القومي. اختار الكاتب هذا الاسم للكتاب ليس لأنه يمثل نظرية بالمعنى الدقيق، بل لأسباب متعددة، منها أن أدوات المعرفة التي يركز عليها تشمل العقل والحس والتجربة العلمية والإشراق والعرفان، وهي محدودة برأيه.

المواضيع التي يتناولها الكتاب
قسّم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة أبواب، وكل باب يحتوي على مجموعة من المواضيع:

طبيعة المعرفة: في هذا الباب، يستعرض الكاتب طبيعة المعرفة بشكل عام، دون النظر إلى نوع الحقيقة المعروفة. يناقش الآراء المختلفة للواقعيين والبراجماتيين والمثاليين. يرى الواقعيون أن المعرفة تتعلق بعلاقة الصورة بأصلها، بينما يؤكد البراجماتيون أن المعرفة تتعلق بالسلوك. من جهة أخرى، ينكر المثاليون وجود أي شيء خارج العقل، معتبرين أن المعرفة هي جوهر الوجود ذاته.

مصدر المعرفة: يجيب الكاتب عن سؤال مصدر المعرفة، حيث تختلف الآراء بين المذاهب. التجريبيون يرون أن الحواس هي وسيلة المعرفة، بينما يعتقد العقليون أن العقل هو المصدر. أما النقديون، فيجمعون بين الحواس والعقل. من منظور المتصوفين، لا يمكن معرفة الحق المطلق (الله) إلا من خلال الحدس أو البصيرة.

إمكان المعرفة وحدودها: يتناول هذا الفصل إمكانية الإنسان في إدراك كل شيء، ويتناول وجهات النظر المختلفة. العقليون والتجريبيون يرون أن المعرفة لا حدود لها، في حين أن النقديين والوضعيين يقيدونها بخبرة الإنسان. هناك أيضًا بعض الشكاك الذين يعتقدون أنه من المستحيل الحصول على معرفة يقينية حول حقيقة العالم.

هذا الكتاب يمثل دراسة عميقة حول مفهوم المعرفة، وأسسه الفلسفية، وتنوع المعتقدات حول مصادرها وحدودها.









شريط الأخبار