الأرشيف الوطني يفوز بأول تمثيل عربي عن قارة آسيا

الامارات 7 - - وام - اختار مؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي الارشيف الوطني ليكون اول ممثل عربي عن قارة آسيا في الجمعية وذلك خلال دورته الثامنة عشرة التي عقدت في برشلونة بمملكة إسبانيا مؤخرا بحضور ممثلين عن أكثر من 30 دولة تهتم بالتاريخ الشفاهي.

وتعتبر هذه المشاركة الأولى من نوعها إذ تعد الإمارات العربية المتحدة - ممثلة بالأرشيف الوطني- أول بلد عربي يحصل على عضوية الجمعية وعلى تمثيل قارة آسيا.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر اجتماع الجمعية العمومية وما يقارب من 300 بحث وورشة عمل وجلسات تشاور عكست أفضل الممارسات والمقارنات المعيارية والتحديات والحلول التي يتعاطى معها واقع العمل في مجال التاريخ الشفاهي في تلك الدول.

وقالت الدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الارشيف ان المؤتمر اختارها ممثلة عن القارة الآسيوية من بين المشاركين عن الدول الاعضاء التي تعمل مؤسساتها التعليمية وصروحها الأكاديمية وباحثوها الجادون على جمع وتوثيق المرويات الشعبية والتاريخ المحكي والفنون والحرف وجميع مناحي الحياة المتغيرة.

واضافت ان مبادرة الامارات للانضمام إلى الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي تأتي تحقيقا لرؤيتها وخططها الإستراتيجية والتنافسية باسم "متحدون في المعرفة " للعمل مع المؤسسات الدولية والدوائر المختلفة على ابراز وتحسين صورة دولة الإمارات في التقارير العالمية.

واكدت ان ذلك يتماشى مع خطة الأرشيف الوطني الداعية إلى " توفير بحوث وخدمات معرفية متكاملة " عبر بناء أرشيف شفاهي متكامل يعمل وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية .. مشيرة الى ان الارشيف الوطني قام بإعداد الملف والتواصل مع المؤسسات الأكاديمية وممثليها.

واوضحت ان الارشيف شارك بورقة عمل توعوية بعنوان " ذاكرة الوطن يسردها التاريخ الشفاهي " تطرقت لمنهجية البحث العلمي والإجراءات المتبعة ومواضيع ومحاور البحث المتعلقة بمخزون الذاكرة الحية من أحداث تاريخية تناقلتها الأجيال في مجتمع يتمتع بخصوصية وتركيبة فكرية وممارسات حضارية متداخلة ومنصهرة.

وبينت الدكتورة بالخير ان البحث جمع بين الهوية الوطنية وعناصرها المترابطة التي تعد جزءا لايتجزأ من الولاء والانتماء الى الوطن وبين مقومات الاستدامة التي تحفز تدوين تفاصيل الزمان والمكان كما تناول العرض دور الأرشيف الوطني في توثيق التاريخ الوطني وتقديم خدمات بحثية رائدة وتعزيز الهوية الوطنية.