الامارات 7 - المصادر التي يقوم عليها المذهب العقلي
المذهب العقلي هو توجه فلسفي معرفي يركز على أن العقل هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى المعرفة اليقينية. يستند هذا المذهب إلى عدة مصادر، نذكر منها ما يلي:
العقل: يُعتبر العقل القادر على الاستنباط والحكم، لأن الحواس قد تخدعنا أحيانًا. على سبيل المثال، يمكن أن ترى العين السراب في الصحراء، أو أن الشخص المُعافى يُخيل إليه أشياء غير حقيقية. لذا، نحن بحاجة إلى مصدر آخر للمعرفة لا يعتمد كليًا على الحواس، بل يعتمد على التفكير المنطقي للوصول إلى الحقيقة.
فهم العقل: حسب أرسطو ولوك، يبدأ العقل بتلقي إشارات من الحواس، مما يشكل صورًا ذهنية. بعد ذلك، يتم ربط هذه الصور وتنظيم المعلومات، مما يؤدي إلى الوصول إلى المعرفة.
مفهوم العقل عند الفلاسفة المسلمين: سعى الفلاسفة المسلمون إلى الجمع بين العلم والفلسفة. في كتابه، يشير الدكتور راجح الكردي إلى أن العقل لم يُذكر صراحة في القرآن، لكن ذُكرت أفعال مثل "تعقلون" و"تتفكَّرون"، مما يدل على أهمية التفكير والتعقل كصفة تميز الإنسان.
الوحي: اختلف العقليون حول تقديم الوحي على العقل أو العكس، تبعًا لمعتقداتهم. بعضهم اعتبر العقل هو المقياس لصدق الوحي، بينما رأى آخرون أن الوحي يجب أن يُعتمد عليه دون الحاجة للعقل. المعتزلة، على سبيل المثال، اعتقدوا بأن العقل يتقدم على نصوص الوحي إذا كان هناك تعارض، في حين أن المختصين في العقيدة الإسلامية، مثل ابن تيمية، ينفون وجود تعارض بينهما.
الحس والتجربة: يقبل أصحاب المذهب العقلي المعرفة التي تأتي من الحواس والتجربة، لكنهم لا يعتبرون أن كل ما تقدمه الحواس هو حقائق مؤكدة. علماء المنطق يميزون بين الأمور التي يجزم العقل بوجودها عند الإحساس بها، وبين الأمور التي تحتاج إلى تجربة وملاحظة.
الحدس أو الإلهام: يُعرف الحدس، وفقًا للمتصوفة، بأنه علم يُلقى في القلب دون استدلال. في هذا السياق، يُشار إلى الحدس بأنه عملية عقلية يدرك من خلالها الذهن حقيقة ما بشكل مباشر. كما يُظهر ديكارت أن الحدس يحدث بشكل تلقائي، حيث يدفعنا إدراكنا لشيء ما إلى الاعتقاد في وجوده دون الحاجة لتحليل طويل.
بهذا الشكل، يُظهر المذهب العقلي تنوع المصادر التي يستند إليها، ويعكس أهمية العقل والتفكير في الوصول إلى المعرفة الحقيقية.
المذهب العقلي هو توجه فلسفي معرفي يركز على أن العقل هو الوسيلة الأساسية للوصول إلى المعرفة اليقينية. يستند هذا المذهب إلى عدة مصادر، نذكر منها ما يلي:
العقل: يُعتبر العقل القادر على الاستنباط والحكم، لأن الحواس قد تخدعنا أحيانًا. على سبيل المثال، يمكن أن ترى العين السراب في الصحراء، أو أن الشخص المُعافى يُخيل إليه أشياء غير حقيقية. لذا، نحن بحاجة إلى مصدر آخر للمعرفة لا يعتمد كليًا على الحواس، بل يعتمد على التفكير المنطقي للوصول إلى الحقيقة.
فهم العقل: حسب أرسطو ولوك، يبدأ العقل بتلقي إشارات من الحواس، مما يشكل صورًا ذهنية. بعد ذلك، يتم ربط هذه الصور وتنظيم المعلومات، مما يؤدي إلى الوصول إلى المعرفة.
مفهوم العقل عند الفلاسفة المسلمين: سعى الفلاسفة المسلمون إلى الجمع بين العلم والفلسفة. في كتابه، يشير الدكتور راجح الكردي إلى أن العقل لم يُذكر صراحة في القرآن، لكن ذُكرت أفعال مثل "تعقلون" و"تتفكَّرون"، مما يدل على أهمية التفكير والتعقل كصفة تميز الإنسان.
الوحي: اختلف العقليون حول تقديم الوحي على العقل أو العكس، تبعًا لمعتقداتهم. بعضهم اعتبر العقل هو المقياس لصدق الوحي، بينما رأى آخرون أن الوحي يجب أن يُعتمد عليه دون الحاجة للعقل. المعتزلة، على سبيل المثال، اعتقدوا بأن العقل يتقدم على نصوص الوحي إذا كان هناك تعارض، في حين أن المختصين في العقيدة الإسلامية، مثل ابن تيمية، ينفون وجود تعارض بينهما.
الحس والتجربة: يقبل أصحاب المذهب العقلي المعرفة التي تأتي من الحواس والتجربة، لكنهم لا يعتبرون أن كل ما تقدمه الحواس هو حقائق مؤكدة. علماء المنطق يميزون بين الأمور التي يجزم العقل بوجودها عند الإحساس بها، وبين الأمور التي تحتاج إلى تجربة وملاحظة.
الحدس أو الإلهام: يُعرف الحدس، وفقًا للمتصوفة، بأنه علم يُلقى في القلب دون استدلال. في هذا السياق، يُشار إلى الحدس بأنه عملية عقلية يدرك من خلالها الذهن حقيقة ما بشكل مباشر. كما يُظهر ديكارت أن الحدس يحدث بشكل تلقائي، حيث يدفعنا إدراكنا لشيء ما إلى الاعتقاد في وجوده دون الحاجة لتحليل طويل.
بهذا الشكل، يُظهر المذهب العقلي تنوع المصادر التي يستند إليها، ويعكس أهمية العقل والتفكير في الوصول إلى المعرفة الحقيقية.