جائزة خليفة التربوية مبادرة وطنية رائدة للنهوض بالتعليم محليا وعربيا

الامارات 7 - نجحت جائزة خليفة التربوية، في تحقيق أهدافها المتمثلة في دعم التعليم، والميدان التربوي، وحفز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة، وفي إطار سعيها الحثيث لتصبح جائزة عالمية، تحتل مكانتها اللائقة بها كجائزة تربوية، فإنها تأخذ بالمعايير العالمية، وتكتشف الأفراد والممارسات التربوية الناجحة محليا وإقليميا وعربيا.

وتتمتع الجائزة بالرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رئيس الدولة /حفظه الله/، والتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء الجائزة.

وتنفيذاً لتلك التوجيهات ارتأى مجلس الأمناء والأمانة العامة واللجنة التنفيذية أن تشمل الجائزة جميع العاملين في القطاع التربوي التعليمي على المستويين المحلي والعربي، بحيث تتضمن الجائزة خمسة مجالات محلية، وسبعة مجالات محلية عربية كالتالي: الشخصية التربوية الاعتبارية ، والمجالات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة: الابتكار التربوي، التعليم العام، ذوي الإعاقة، التعليم والبيئة المستدامة، التعليم وخدمة المجتمع، والمجالات على مستوى الدولة والوطن العربي : التعليم العالي، البحوث التربوية ، التأليف التربوي للطفل، الإعلام الجديد والتعليم، الإبداع في تدريس اللغة العربية، المشروعات التربوية المبتكرة .

وتضمنت الدورة التاسعة 2015/2016 مجال الابتكار التربوي الذي يطرح لأول مرة منذ إنطلاق الجائزة، .

وقالت سعادة أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية : إن الميدان التعليمي في دولتنا يعتبر محظوظاً خاصة مع وجود مبادرات وطنية رائدة تسهتدف تعزيز النهوض بالتعليم وحفز العاملين في هذا القطاع الحيوي على التميز والعطاء التربوي والتعليمي، إذ تعتبر جائزة خليفة التربوية واحدة من هذه المبادرات الوطنية الرائدة، وتشرُف الجائزة بأن تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "، وهذا الشرف في حد ذاته هو جائزة لكل مبدع يتجه بفكره وجهده نحو خدمة التعليم وتحقيق هذه الرسالة السامية والمتمثلة في بناء الانسان المعتز بوطنه وهويته العربية والإسلامية وقيمه الأصيلة، والمنفتح على ثقافات مختلف شعوب العالم.

واضافت العفيفي : لقد حرصت الجائزة منذ إنطلاقتها في العام 2007 برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة على تحقيق نقلة نوعية في الميدان التربوي والتعليمي داخل الدولة وخارجها، ودشنت منظومة متكاملة من الأهداف للارتقاء بالعمل التربوي في الدولة والوطن العربي .

كما تستهدف الجائزة تكريم الشخصيات التربوية المبدعة والعاملين في المجال التربوي، وإثراء الميدان التربوي بالبحوث التربوية، وابتكار المشروعات والبرامج التربوية وتطبيقها ، والتشجيع على ربط التعليم بالتقنيات الحديثة والإعلام الجديد والبيئة المستدامة وخدمة المجتمع، والاهتمام بالطفولة سلوكاً وتربية ونمواً، وتقدير العاملين في مجال تعليم ذوي الإعاقة، وتعزيز الهوية اللغوية العربية في الميدان التربوي كأحد مكونات الهوية الوطنية، وتشجيع المواهب الواعدة في مجال الابتكار، بما يؤهلها إلى إنجاز مضامين ابتكارية في المستقبل.

وأكدت العفيفي على أن الجائزة تعمل على تحقيق هذه الأهداف في إطار من الشراكة المجتمعية الشاملة مع الجهات ذات العلاقة وكذلك جميع عناصر العملية التعليمية، وتسعى الجائزة في المقام الأول إلى ترسيخ ثقافة التميز في الميدان التربوي ولذلك جعلت شعارها " لأنك تستحق التكريم ..

ميز نفسك " .

وتتضامن المجالات المحلية والعربية في تفعيل الميدان التربوي في الدولة وتطويره، كما ينطلق وجود المجالات في الميدان التربوي العربي، من إيمان المجلس والأمانة العامة بأن الميدان التربوي العربي والمحلي يكمل بعضه بعضاً، سواءً كان داخل الدولة أو خارجها. وبناء عليه فإن جائزة خليفة التربوية كمؤسسة رائدة أخذت على عاتقها المساهمة في نشر ثقافة التميز والإبداع بشكل إيجابي في هذا الإطار منذ انطلاقتها، والحرص على تكريم واستقطاب الكفاءات المتميزة .

وقالت العفيفي : لقد مثلت جهود جائزة خليفة التربوية في الميدان التعليمي محركاً قوياً لترسيخ ثقافة التميز لدى جميع عناصر العلمية التعليمية، كما شكلت الجائزة برسالتها وأهدافها وبرامجها وورش العمل التي نظمتها رافداً قوياً لنشر الإبداع والإبتكار في الميدان التعليمي، حيث استقطبت الجائزة منذ الدورة الأولى في العام 2007 وحتى الدورة الثامنة 2014/2015 عدد /3195/ مرشحاً ومرشحة بينهم / 2057 / مرشحاً ومرشحة من داخل الدولة، /1138/ مرشحاً ومرشحة من خارج الدولة .

وقد تميز من الفائزين على مستوى الدولة /202/ فائزً وفائزة، وعلى مستوى الوطن العربي /38/ فائزاً وفائزة بإجمالي / 240/ فائزاً وفائزة .

واشارت إلى أنه تم البدء في تلقي طلبات الترشيح للدورة التاسعة اعتباراً من 7 سبتمبر الماضي وحتى 17 يناير المقبل، كما تبدأ عملية فرز الطلبات من 18 يناير المقبل وحتي 4 فبراير 2016، ويتم إعلان أسماء الفائزين في هذه الدورة في أبريل 2016 . واضافت بأنه تم تحديد المنسقين على مستوى الدولة والوطن العربي لتسهيل عملية التواصل من اليمدان التربوي .وتبلغ قيمة الجوائز بالدورة الحالية / 3.600.00 /درهم .

وأوضحت العفيفي أنه روعي في تحديد المجالات المطروحة في الدورة التاسعة تلبية احتياجات قطاع التعليم بشقيه العام والجامعي، ومواكبة المتغيرات التي يشهدها هذا القطاع محلياً واقليمياً ودولياً ، ومن هنا جاءت هذه المجالات وفي مقدمتها مجال الابتكار التربوي الذي يعتبر أحد المجالات الرائدة التي تطرحها الجائزة، مشيرة إلى أن الابتكار في المجال التربوي والتعليمي هو تطبيق أفكار جديدة أو مطورة تؤدي إلى إحداث تغيير فعال وإيجابي في الميدان التربوي والتعليمي، وهو مجال فردي يعنى بالابتكار وبتقدير وإبراز المبتكرين من أفراد المجتمع بما قدموه من ابتكارات في المجال التربوي والتعليمي، وتعزيز رؤية دولة الإمارت العربية المتحدة نحو بناء ونشر ثقافة الإبتكار .

وأشارت إلى أن الفئات المستهدفة تشمل : الأفراد، وفرق العمل / بحيث لا يتجاوز عددهم خمسة أفراد في كل فريق / وهذا المجال مطروح على المستوى المحلي فقط، ويهدف إلى المساهمة في غرس ثقافة الابتكار في المجتمع والميدان التربوي والتعليمي، وتشجيع وتحفيز الأفراد على الابتكار بما يخدم العملية التعليمية التربوية داخل الدولة، تعميم الابتكارات الفائزة لخدمة العملية التربوية التعليمية.

وقالت العفيفي أن هذا المجال يغطي الإبتكارات المطبقة من فئة الطلاب / التعليم الثانوي ـ التعليم الجامعي/، وفئة الأفراد في المجتمع / غير الطلبة /، وكذلك فئة فريق العمل، كما حددت الجائزة عددا من المعايير الخاصة بهذا المجال والتي تشمل : فكرة الابتكار بحيث تكون الفكرة أصيلة وغير مسبوقة، وأن تقدم اسهاما جديداً في المجال الذي تختص به، وأن تكون ذات أهمية وتأثير في الميدان التعليمي والتربوي، وأن تكون قابلة للتطبيق، وحققت نتائج ايجابية ساهمت في ترسيخ الابتكار لدى المستهدفين .

وأكدت سعادة أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أن احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين تعتبر مناسبة وطنية غالية على قلوب جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، ففي هذه المناسبة يتجدد عهد الولاء والإنتماء للوطن وقيادته الرشيدة .

واشارت إلى أن ما ينعم به وطننا من خير وازدهار وتميز في معدلات التنمية جعلت منه نموذجاً يتصدر مؤشرات التنافسية العالمية، هذه الانجازات وغيرها من الإبداعات الحضارية تمت بفضل الله تعالى، وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة التي عبرت بنا إلى عصر الابتكار والإبداع من خلال اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تتضمن 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه، يصل حجم الاستثمار فيها أكثر من 300 مليار درهم، وتتضمن أيضاً مجموعة سياسات وطنية جديدة في المجالات التشريعية والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية، بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وتحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات القادمة.

وأكدت على أننا جميعاً نستذكر بكل الفخر والعزة الدور التاريخي للوالد المؤسس والقائد الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مشيرة إلى أن النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة شملت جميع المجالات التنموية وفي مقدمتها التعليم الذي يعتبر في ركيزة أجندة أولويات القيادة الرشيدة، حيث نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تقدم نموذجاً فريداً لتعليم يواكب العصر ويلبي احتياجات مجتمع المعرفة بكل ما يشهده من تطور علمي وتقني.

وقالت العفيفي : إن المرأة الإماراتية سجلت منجزات حضارية في مسيرة الاتحاد من خلال رعاية القيادة الرشيدة لمسيرة المرأة وتوفير البيئة التي تمكنها من المساهمة بإيجابية في دفع عجلة التنمية الوطنية، واليوم تتصدر المرأة الإماراتية المشهد من خلال جهدها المتميز وعملها الدؤوب طوال مسيرتها التي حظيت فيها بدعم لامحدود من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات " ، حيث تولي سموها هذه المسيرة جل رعايتها واهتمامها مما هيأ للمرأة أسباب النجاح وتحقيق أدوراها في رعاية الأسرة والتعليم والعمل وخدمة المجتمع .

واشارت الأمين العام لجائزة خليفة التربوية إلى أن اليوم الوطني سيظل مناسبة خالدة نجدد فيها عهد الولاء والانتماء ونعقد العزم على مواصلة الجهد والعمل بكفاءة وتميز يترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة حفظها الله .

من حسين المناعي.وام