الامارات 7 - العصر الأموي (41-132هـ / 662-750م) هو فترة حكم بني أمية، وتعتبر ثاني دولة في تاريخ الإسلام وأكبرها من حيث المساحة. كانت عاصمتها دمشق، وبلغت ذروتها في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، حيث امتدت حدودها من أطراف الصين شرقًا إلى جنوب فرنسا غربًا. فتحت الدولة الأموية مناطق عدة مثل إفريقيا، المغرب، الأندلس، والسند.

تأسست الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان، الذي أسلم في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. تولى ولاية الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وأدخل بعض أساليب الإدارة البيزنطية، مُعتمدًا نظام الخلافة الوراثية عندما عهد لابنه يزيد بولاية العهد، مما أثار اعتراضات على اعتباره نموذجًا للملوك الطغاة بدلاً من الخليفة.

السياسة في العصر الأموي تميزت بتفرد السلطة في يد واحد، حيث حصر معاوية الخلافة في سلالته. وكان من مبادئ الحكم أن يكون الخليفة وريثًا من الأب إلى الابن، وهو ما لم يكن موجودًا قبل تلك الفترة، مما أدى إلى نشوء صراعات سياسية.

الأدب شهد تطورًا ملحوظًا خلال العصر الأموي، حيث تنوعت الأنماط الأدبية، وبرزت أشكال جديدة مثل الشعر السياسي. تطورت الخطابة وازدهرت الكتابة، مما ساهم في نشر العلوم والمعارف في مجالات مختلفة.

الحياة الاجتماعية تميزت بالاختلاط بين الثقافات نتيجة الفتوحات الإسلامية، مما أدي إلى تبادل الخبرات الثقافية والعلمية وتطور الشعر والكتابة.

الحياة الدينية استمرت الفتوحات والتبليغ بالدعوة الإسلامية، حيث سعت الدولة الأموية لتوسيع نطاق الإسلام عبر الدعوة السلمية.

الكتابة تطورت بشكل كبير، حيث تم وضع علامات للحركات من قبل أبو الأسود الدؤلي، وتم تطوير نظام النقط بواسطة نصر بن عاصم، مما سهل التمييز بين الحروف.

الزراعة شهدت نهضة ملحوظة، حيث قام الخلفاء بتوزيع أراضي الخراج وبناء الجسور والقنوات المائية.

الصناعة تطورت أيضًا، حيث أبدع أهل الشام في مجموعة من الحرف والصناعات، مما أدى إلى زيادة النشاط التجاري.

كان العصر الأموي فترة غنية بالتغيرات والتحولات على جميع الأصعدة، مما ساهم في تشكيل معالم الحضارة الإسلامية لاحقًا.