صحف الإمارات .. بعد "44" عاما .. الإنسان أولا ودائما في الإمارات

الامارات 7 - هنأت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها وكلماتها الافتتاحية دولة الإمارات بيومها الوطني الـ/ 44 / الذي يوافق اليوم الثاني من ديسمبر .. مثمنة البرنامج الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وفاء للشهداء وما تضمنه من محاور كانت لسعادة الإنسان فيها الأولوية القصوى.

وقالت إن الإمارات النموذج الوحدوي الأبهى والأجمل في العالم تتميز بمؤسساتها القانونية والإنسانية و التعليمية والثقافية إضافة إلى الاقتصادية والصحية والسياسية كما تتميز بحب وعطاء قياداتها وأبنائها مشيرة إلى تحقيق الدولة مراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية الذي يعد أحد أهم التقارير العالمية التي تقيس مستوى تنافسية الدول.

وتحت عنوان " بعد 44 عاما..الإنسان أولا ودائما في الإمارات " قالت صحيفة " الاتحاد ".. إن ما يجعلنا نطمئن على هذا الوطن ومستقبل أجياله أنه عندما وضع الآباء المؤسسون اللبنة الأولى في دولة الاتحاد أصروا وقاموا بكل شيء يجعل الإنسان محور الحياة وأساسها وأن يكون أول مسؤوليات الحكومة وقمة أولوياتها لذا في مرحلة التأسيس ثم مرحلة التمكين لم تنس قيادة الإمارات أن يكون الإنسان محور إهتمامها في كل خطوة تخطوها نحو المستقبل.

وأضافت الصحيفة في كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي .." بالأمس عندما أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برنامجا وطنيا " وفاء للشهيد ".. وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لقيام دولة الاتحاد وهو يومنا الوطني المجيد .. فإن سعادة الإنسان كانت أول محاور هذا البرنامج الوطني وعلى رأس النقاط العشر لهذا البرنامج لتؤكد قيادتنا من جديد أن الإنسان أولا وأن دولة الإمارات هي الدولة التي تهتم بالإنسان" .

وأشارت إلى أن المحور الأول يقول إن سعادة الإنسان الإماراتي أولوية قصوى وهدف مستدام وذلك بتوفير أحسن أنواع السكن وأجود أساليب التعليم وأرقى سبل الخدمات الصحية ويتناول المحور الثاني تعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة ودعم استقرار الأسرة والأسرة هي الإنسان والمحور الثالث يطالب بالحفاظ على النهج المتوازن لاقتصادنا الوطني القائم على تنويع مصادر الدخل ..

وأضافت .. أما المحور الرابع فيدور حول بناء إقتصاد وطني بعيد عن الاعتماد على موارد النفط وذلك بالاستثمار في الإنسان والعلم والتقنية والابتكار وفي المحور الخامس نجد الإنسان حاضرا من خلال دعوة سموه إلى التركيز على تطوير ممارسات تعمق الهوية الوطنية وتنمي الولاء والانتماء للوطن والمحور السادس هدفه الإنسان حيث الدعوة إلى زيادة الاهتمام بالمعلم بما يجعل مهنة التدريس واحدة من أكثر المهن جاذبية وتنافسية وهذا يعني العمل على خلق إنسان متميز والمحور السابع من أجل الإنسان وذلك بالارتقاء بمفهوم المسؤولية المجتمعية لتصبح نهجا وثقافة وممارسة..

فإسعاد الناس مسؤولية تشترك فيها الحكومة والمجتمع والشركات العامة والخاصة في الدولة أما المحور الثامن فيسعى إلى إيجاد إنسان واع من خلال بناء إعلام وطني قادر على النهوض بمسؤولياته مؤهل لحمل صوتنا وتقديم صورتنا الناصعة إلى الآخر والدفاع عن مواقف دولتنا وإبراز المكانة العالمية المتميزة ويأتي المحور التاسع ليؤكد الاهتمام بمستقبل الإنسان من خلال تأكيد الاستثمار في شباب الوطن واكتشاف المواهب وتنمية روح الابتكار والإبداع مع المضي بعزم أكيد في تمكين المرأة الإماراتية لتكون شريكا كاملا للرجل وعاشرا وأخيرا تطوير تشريعات وسياسات وأولويات وطنية تمكن الدولة من أن تظل دوما واحة أمن ومنصة استثمار ومركزا إقليميا ودوليا جاذبا لجميع الأنشطة .

وأكدت الصحيفة في ختام مقالها الافتتاحي .. أنه ليس غريبا أن نجد الإنسان في كل سطر وفي كل صفحة بل وفي كل حركة وكل خطة وكل تصور للمستقبل فالإمارات تعمل للإنسان ومن أجله فعلا وليس شعارا لذا فإن على الإنسان الإماراتي أن يستفيد من هذا الاهتمام وأن يكون شريكا في بناء هذا الوطن واقفا إلى جانب قيادته من أجل تحقيق الأهداف الكبيرة والوصول إلى المستقبل بكل ثبات وثقة رغم كل التحديات الكبيرة من حولنا.

من جانبها وتحت عنوان " عيد جديد للاتحاد " قالت صحيفة " البيان " ..

إن الذكرى الـ/ 44 / لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة .. تأتي وشعب الإمارات مفعم بروح جديدة وأحاسيس مختلفة كثيرا عما كانت في المناسبات الماضية إنها روح التضحية وأحاسيس الفخر والاعتزاز بكوكبة من أطهر وأنقى شباب الإمارات ضحوا بحياتهم من أجل الحق والعدل وقهر الظلم والعدوان والبربرية الوحشية إنه إنجاز كبير يضيفه شعب الإمارات لإنجازاته العملاقة على مدى / 44 / عاما من عمر دولة الاتحاد.

وأضافت أنه من الآن فصاعدا سيبقى عيد الاتحاد مرتبطا بيوم الشهيد ما سيضيف لتاريخ الإمارات صفحات مجيدة إلى جانب صفحاته الناصعة المكتظة بالإنجازات العملاقة التي يحسدنا عليها الآخرون وها هو شعب الإمارات صانع الإعجازات الحضارية يضيف لرصيده التاريخي معنى من أسمى معاني الإنسانية إنها الشهادة في سبيل الله والوطن والحق والعدل.

وأكدت أن ذكرى عيد الاتحاد الـ/ 44 / في هذا العام مختلفة ومتميزة عن سابقاتها وستكون البداية لما هو آت من دروس ستتعلمها أجيالنا في المستقبل عندما تحتفل بيوم الشهيد مع عيد الاتحاد ولتتذكر الأجيال السابقة التي أسست هذه الدولة العظيمة وشيدت أركانها وصنعت مجدها وتتذكر معهم جنودنا البواسل الذين استشهدوا من أجل أسمى معاني الإنسانية.

وخصلت " البيان " إلى أنه في الذكرى الـ/ 44 / للاتحاد نرفع أسمى آيات التهاني والإعزاز لقادة الدولة الحكماء الذين التحموا بشعبهم وأوفوا بالعهود وشيدوا البنيان وقادوا الوطن لبر الأمان ".

أما صحيفة " الخليج " فأكدت تحت عنوان " الإمارات هي الطريق " .. أن مواطن الإمارات يشرف من عل وهو يطل على وطنه ومنجزاته في اليوم الوطني الرابع والأربعين فكل هذا التقدم هو نتيجة أربعة عقود وأربع سنين منذ التأسيس ولم يكن ليتحقق هذا في هيئته هذه لولا الجهود المخلصة للآباء المؤسسين طيب الله ثراهم وفي طليعتهم والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومعه أخوه ورفيق عمره ودربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

وقالت في مقالها الافتتاحي للكاتب خالد عبدالله عمران رئيس تحرير الصحيفة إنه في اليوم الوطني المجيد نستحضر تلك السيرة العطرة وتلك المسيرة الحافلة بالأعمال الجليلة التي تتوج اليوم بمنجز صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومعه إخوانه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات" .

وأضافت " الحمد لله الذي بلغنا يومنا الوطني والدولة في تمام عزها والمجد تنعم في التقدم والتنمية حتى صنف شعبها الكريم الأصيل الأسعد على مستوى العالم وتنجح في كل مساعيها نحو تحقيق سياسة خارجية متوازنة لها أثرها في تحقيق السلام العالمي وتأمين الشقيق كما هو حاصل في اليمن في أمنه واستقراره وحمايته من كيد الأعداء والمتربصين ".

وقالت إنه إذا كانت كلمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بالمناسبة إستثنائية كعادة سموه وتتسم بالشمول وقابلية التحقق فإن المطلوب من مؤسساتنا الوطنية العمل الدؤوب لتحقيق أهدافها وبذل الأعمار نحو تقوية المؤسسات الاتحادية وتعزيز مكتسبات الاتحاد حيث التمسك بالاتحاد ودستور الاتحاد صمام أمان لنا الآن وفي المستقبل.

وأكدت أن الاتحاد هو الطريق وعنوان الولاء والانتماء هو الطريق والإمارات هي الطريق وهي الاسم والعنوان والهوية والمصير فلا بديل عن هذا الالتحام اللافت بين القيادة والشعب في بلادنا وهو ما لا يتحقق بهذه السوية والأريحية في أي مكان آخر .

وقدمت في ختام افتتاحيتها أخلص التهاني إلى قيادتنا وشعبنا بحلول اليوم الوطني الرابع والأربعين .. مطوقا بأروع عبارات الفخر. عاشت دولة الإمارات، وحفظ الله قائدها الفذ خليفة؛ وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية، وأدام نعم الرفاه والعدل والأمن والاستقرار على شعب الإمارات الوفي" .

وتحت عنوان " دولة تسابق الزمن " قالت صحيفة " الخليج " في كلمتها اليوم .." إن / 44 / عاما من عمر دولة الاتحاد هي سنوات ممتدة تحكي قصص الجهد والعرق والإصرار والإرادة التي توجت بإنجازات بل بمعجزات تحققت على أيدي المؤسسين الأوائل الذين نذروا حياتهم من أجل وطن يحتل الموقع الأول في كل ميادين الحياة و يسطر آيات العز والفخار في كتاب التاريخ الذي سيروي قصص البطولة والمجد في ساحات العمل والعطاء والتضحية التي حققها أبناء الإمارات.

وأكدت أن الزرع الطيب الذي غرسه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه حكام الإمارات في مختلف جنبات الوطن تواصل بكل الزخم والقوة على يد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه وها هو ينضج عطاء وإنجازات في ميادين الاقتصاد والتنمية والعلم والتعليم والصحة والسياسة والمشاركة الشعبية والحكم الرشيد والإدارة النموذجية والكفاءة في الأداء على مختلف المستويات ما أدهش العالم بهذه النقلة السريعة من التطور والنجاح .. وبذلك استحقت دولة الإمارات المواقع الأولى في استطلاعات وبيانات الهيئات والمنظمات العالمية التي تتابع أداء دول العالم على مختلف الصعد .

وبينت أن دولة الإمارات لم تخلد إلى السكينة والهدوء وتكتفي بما حققته بل هي ترى أن طموحها بلا حدود وقدرتها على الإنجاز تعانق الفضاء وإرادتها صلبة لا تلين وقادرة على تحويل المستحيل إلى واقع" .. وأكدت أن دولة الإمارات في سباق مع الزمن فهي لا تترك لحظة من دون إنجاز وتحقيق نجاح لأن العالم في صراع مع البقاء ومن يتأخر أو يتكاسل لا مكان له في عالم الأقوياء .

ونوهت بأن عاما جديدا من عمر دولة الإمارات يطل وأعلام العز والمجد ترفرف على هامات أبنائها الميامين الذين ذادوا عن حياض الوطن والأمة على أرض اليمن العربية ورووها بدمائهم الطاهرة ورفعوا علم الإمارات عاليا كما يستحق في ميادين الوغى وساحات السلم والعمل" .

وقالت " الخليج " في ختام كلمتها إن هذه هي الإمارات كما أرادها حكامها وشعبها.. دولة في المقدمة.. دولة إنجازات وطموحات تتحقق على أرض الواقع بسواعد أبنائها وجهدهم وفكرهم، لأنهم يحبون هذا الوطن ويمحضون الولاء والثقة لقادته ويضحون بالغالي والنفيس من أجله .. دولة تسابق الزمن ..

ترفض أن تتخلف عن أي سباق.. وتصر على أن تكون في المقدمة " .. مضيفة أنه في ذكرى قيام دولة الإمارات نتطلع إلى السنوات الخوالي ونعدد الإنجازات التي تحققت ونرى فيها ذلك القبس الذي ينير أمامنا المستقبل المشرق الذي نراه للأبناء والأحداث على صورة وطن يزهو بأبنائه ".

أما صحيفة " الوطن " فقالت في مقالها الافتتاحي .. نحيي اليوم بعزيمة صلبة وإصرار ثابت روح الاتحاد في الذكرى الرابعة والأربعين لليوم الوطني لدولتنا الطموحة والعملاقة فالاتحاد روح تسري متدفقة في شرايين الأمة وقيم نبيلة تستوطن الوجدان بحكمة قيادتنا وصواب رؤيتها وغزارة إنجازاتها العظيمة التي لفتت أنظار العالم وأبهرت العقول ودللت على جدارتنا في الوصول إلى قمة المجد والرقي والتميز .

و تحت عنوان " تحت راية الاتحاد ماضون " أضافت " اليوم تخفق رايات المجد شامخة احتفاء بالعيد الوطني وافتخارا برموزنا الوطنية التي رسخت أسس الحضارة والتنمية وأوجدت معجزات النهوض التي فرضت وفي وقت قياسي أرقى النجاحات وأعرق الإنجازات التي تعجز العقول عن وصفها فهذه الإنجازات هي ثمار العمل المخلص والدؤوب للقيادة الحكيمة التي منحها الله نعمة الحكمة وخلاصة الموهبة في القيادة والريادة فقدموا أروع النماذج لبناء دولة آمنة مستقرة فكانت الإمارات بعزيمة قيادتها مثالا يحتذى في التحضر والعطاء وقبلة للقلوب والأنظار .

وأكدت أن هذا الإنجاز العظيم لم يكن وليد صدفة أو مجرد محاولة وإنما هو ناتج من الموهبة الممزوجة بالكثير من الجهد والعمل وثمرة الانتماء الصادق لأبناء هذا الوطن المعطاء وولائهم الثابت والمتجدد لقيادتهم الحكيمة والتزامهم الأمثل بقيم العمل وتقاليد المجتمع ونقاء الوجدان الممزوج بروح المحبة والألفة وصفاء السريرة المشبعة بالتسامح والتضامن والتكاتف والتعاون والتلاحم الوطني والاجتماعي ولولا هذا المزيج العظيم من القيم الأصيلة والراسخة لما كان هذا الإنجاز المشرف الذي نعاصره اليوم ماديا ومعنويا في كل لحظات حياتنا المرتبطة بتراب هذا الوطن محبة وعشقا .. إخلاصا ووفاء .. أصالة ومبدءا عرفانا وتعظيما لكل ما قدمه لنا من خير ورفاه وسعادة ورخاء .

وقالت " ونحن نحتفل اليوم بهذا العرس الوطني الكبير فإننا ننظر إلى مستقبل زاهر يضيء به أفق الوطن بالعلم والمعرفة والتميز المستدام مستقبل واعد يحمل في تفاصيله الكثير من الخير والزهو لأبنائنا والذي تتحدث عنه مشروعاتنا الوطنية الكبيرة وإنجازاتنا المتجددة فمنذ بزوغ فجر الاتحاد ودولتنا تحقق المزيد من التقدم والرقي وهذا التقدم ما هو إلا ترجمة لجهود مثابرة وهمم عالية إلى جانب الثقة الكبيرة بالله عز وجل حيث لا شيء يعتمد على الحظ والصدفة فالإنجازات العظام ما هي إلا نتاج عزيمة وعمل وتوكل على الله".

وخلصت " الوطن " إلى أنه " في هذا اليوم المبارك في تاريخنا الوطني المضيء بالنجاح والتفرد نشهد الله العلي القدير وقيادتنا الحكيمة على أنفسنا بأننا سنواصل درب العطاء والخير والبناء الذي بدأه آباؤنا المؤسسون إلى أن يصل وطننا الغالي إلى أعلى قمم المجد والتقدم مجددين عهدنا وولاءنا لقيادتنا ومؤكدين عزيمتنا وإصرارنا في المضي قدما نحو التميز والخير ونحن اليوم إذ يحدونا الأمل والفخر والتفاؤل فإننا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الحكيمة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة رافعين الأكف إلى الله عز وجل مخلصين بالدعاء متضرعين إليه أن يحمي بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ قيادتنا ويلهمها الحكمة في كل خطوة نحو بناء مستقبلنا الزاهي" .

وام