الامارات 7 - يُعتبر خط النسخ من أقدم الخطوط العربية، حيث ظهر في بدايات القرن الرابع الهجري (نهاية القرن التاسع الميلادي) على يد الخطاط الوزير ابن مقلة. بعد ذلك، قام الخطاطون بتحسينه وتطوير قواعده، وعُني به الأتابكة والأتراك، وانتقل الخطاطون العرب إلى مصر والعراق ليعمموه بعد ضبط قواعده. استخدم هذا الخط بشكل واسع في نسخ المصاحف والكتب نظرًا لسهولته مقارنة بالخط الكوفي، ومن هنا جاء اسمه "خط النسخ".

مميزات خط النسخ
يتميز خط النسخ بعدة خصائص تجعله شائع الاستخدام:

سهولة التعلم: يعتبر أسهل في التعلم مقارنة بخطوط أخرى مثل الثلث والديواني.
وضوح الكلمات: الكلمات في هذا الخط غير متداخلة، مما يسهل قراءتها وفهمها.
قابلية التحلية: بعض الحروف يمكن تزيينها، ويشبه في ذلك خط الثلث.
إمكانية التشكيل: يُمكن تشكيله بسهولة على عكس الخط الفارسي.
التزيين: قابل للتزيين بشكل أفضل مقارنة بخط الرقعة.
تناسق الحروف: تتميز حروفه بالتقارب النسبي في الحجم.
الانتشار الواسع: استخدم قديماً في نسخ المصاحف، والآن يُستخدم في معظم المطبوعات، مما جعله يُعرف أيضًا بالخط الصحفي.
قواعد خط النسخ
تعلم كتابة خط النسخ يتطلب إتقان الحروف بشكل فردي ثم تجميعها لكتابة الجمل. وتتمثل قواعد خط النسخ فيما يلي:

زاوية الكتابة: أقل انزياح مقارنة بخط الرقعة، مما يجعله أرفع.
ميل الحروف: يكون مستقيمًا، بينما الحروف في خط الرقعة تميل إلى اليمين.
الكتابة على السطر: بعض الحروف تُكتب على السطر في جميع الحالات مثل الألف والباء، بينما البعض الآخر ينزل عن السطر مثل الواو والراء.
المد الأفقي: تُمد بعض الحروف مثل الباء والتاء إذا جاءت منفصلة.
الطمس: بعض الحروف تُطمس مثل العين والغين، في حين أن غيرها يبقى ظاهرًا.
حجم الحرف: يتم قياسه بالنقاط، حيث لكل حرف حجم معين لا يتجاوز حدوده.
بهذه الميزات والقواعد، يُعد خط النسخ خيارًا مفضلًا للكتابة والنشر.