الامارات 7 - مفهوم عمر النصف هو الفترة الزمنية اللازمة لتحلل نصف ذرات نظير مشع إلى نظير آخر. يُعتبر نصف العمر خاصية مميزة لكل نظير مشع، حيث تتراوح فتراته من أجزاء من المليون من الثانية إلى بلايين السنين، اعتمادًا على استقرار النواة. تختلف هذه الفترات عن نصف العمر البيولوجي ونصف العمر الفعال.

في النشاط الإشعاعي، يُعبر نصف العمر عن الوقت اللازم لتحلل نصف النوى الذرية لعينة مشعة تلقائيًا إلى أنواع نووية أخرى عبر انبعاث جسيمات وفوتونات. يُحسب عدد التفككات في الثانية لمادة مشعة، حيث ينخفض العدد بمقدار النصف.

يختلف عمر النصف بين العناصر، ويعتمد على خصائص النواة، ويظل ثابتًا في جميع الحالات الفيزيائية (صلبة، سائلة، غازية) سواء كانت المادة نقية أو في مركبات كيميائية. يرتبط عمر النصف بالاضمحلال الإشعاعي، الذي يُشير إلى الانبعاث التلقائي للإشعاع من نوى غير مستقرة.

لقياس النشاط الإشعاعي، يُستخدم عداد جيجر، حيث يُحول الإشعاع المؤين إلى نبضات كهربائية تظهر على الشاشة، مما يعكس معدل النشاط الإشعاعي. مع مرور الوقت، ينخفض النشاط الإشعاعي للمادة بسبب اضمحلال النوى غير المستقرة.

في التفاعلات النووية، يتفاعل جسيمان: نواة مستهدفة ثقيلة وجسيم قصف خفيف، وينتج عن هذا تفاعل نواتج جديدة. على سبيل المثال، نظير الكوبالت (60) المستخدم في العلاج الإشعاعي له عمر نصف يبلغ (5.26) سنة. بعد كل فترة نصف عمر، تنخفض كمية الكوبالت المتبقية إلى النصف، بينما تبقى نوى النيكل الناتجة.

معادلات حساب عمر النصف تُستخدم لتحديد كمية المادة المتبقية بعد وقت معين، استنادًا إلى كمية المادة الأولية ونصف عمرها. تُظهر معادلة أخرى النشاط الإشعاعي بمرور الوقت، مع مراعاة النشاط الأولي والوقت المنقضي.