الامارات 7 - تخرجت في كلية القانون بجامعة الشارقة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى عام 2001، وواصلت دراسة الماجستير بعد ذلك في جامعة القاهرة ثم التحقت منذ العام 2005 بمهنة المحاماة، وتميزت في هذا المجال حتى أصبحت محامية ومستشارة قانونية بامتياز. لم تكتف المحامية نادية عبد الرزاق بكل هذا النجاح لأن طموحاتها بلاحدود وتضع خدمة الوطن نصب أعينها، فانخرطت في العديد من الجمعيات مثل جمعية الإمارات للمحامين، وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان، واتحاد المحامين العرب، والشبكة القانونية للنساء العربيات، ومجلس سيدات أعمال دبي، ومركز دبي للتحكيم الدولي. تقول نادية عبد الرزاق «نشأت في بيئة متعلمة ومثقفة فاستقيت من والدي الذي يحمل شهادة الماجستير في العلوم السياسية الكثير من المبادئ في الحياة والسلوكيات، منها حب القراءة والاطلاع والتميز، وكان لهذه النشأة أثر كبير على تفوقي منذ مراحل الدراسة الأولى، كما أني تعلمت من والدتي صفات الصبر والعزيمة والتفاؤل، وهي صفات تساعد على النجاح». مخزون ثقافي في أروقة المحاكم تترافع المحامية نادية عبدالرزاق في الكثير من القضايا بمهارة فائقة، حيث تؤكد أن من يمارس هذه المهنة عليه أن يكون مطلعاً وقارئاً ومتابعا لكافة الأحداث والأخبار، ويجب أن يكون لديه مخزون ثقافي في مختلف المجالات، لأنه يباشر مختلف أنواع القضايا ويتعامل مع مختلف طوائف المجتمع إضافة إلى انه يجب أن يتميز بقوة الشخصية والبلاغة في الكتابة وفي الحوار والقدرة على الإقناع وقوة تحمل ضغوط المهنة. وتضيف: في بداية التحاقي بالمهنة واجهت بعض الصعوبات خاصة أن الفترة التي التحقت فيها كان عدد المحاميات المواطنات معدوداً، وليس كما هو الآن وكان يجب علي التحدي واثبات الذات وبالفعل تمكنت بجهودي ومثابرتي من فرض اسمي وتميزي على الساحة القانونية، لافتة إلى أنها تؤمن دائماً بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوه والتميز أساسه الجهد والمثابرة، وأشارت إلى أن «المحاماة» هي مهنة المتاعب بالدرجة الأولى وتكاد تكون من أكثر المهن مشقة نظراً لأن المحامي يعيش القضية مع موكله بكافة تفاصيلها كما لو كان الموكل بذاته إضافة إلى سعيه ونضاله الدائم للبحث عن الحقائق والأدلة لتعزيز دفاعه في القضايا، وأكدت أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارتها في مهنة المحاماة الأمر الذى أهلها لتصبح وكيلة نيابة وقاضية وهي المهن التي كانت حتى عهد قريب حكراً على الرجال. أهم القضايا وحول أهم القضايا التي ترافعت فيها، تقول: ترافعت في العديد من القضايا الجزائية تطوعا ومراعاة للجانب الإنساني لبعض المتهمين، ومن أهم القضايا التي وُكلت فيها قضية لإحدى الفتيات التي قام والدها بإصدار أمر بمنعها من السفر وحجز جواز سفرها منذ صغرها نظراً لخلافه مع والدتها، إذ امتنع عن استخراج أي أوراق إثبات شخصية لها حتى تعدت العشرين من عمرها ولم تتمكن من الدراسة أو العمل أو ممارسة إي حق من حقوقها التي كفلها لها الشرع والقانون، أما القضايا الأخرى كالمدنية والتجارية والعقارية والعمالية ، والأحوال الشخصية فباشرت الكثير منها في حياتي العملية. وتضيف: أما القضية التي أثرت بي خلال مسيرتي في عالم المحاماة فهي قضية لإحدى الأسر وعدد أفرادها 14 فرداً، حيث قام أحد الأبناء مع اثنين من أشقائه باستغلال كبر سن الأب وإصابته بالعمى والشلل وفقدان الذاكرة وباعوا كافة ممتلكاته وهو على قيد الحياة الأمر الذي زرع الشقاق بين الإخوة وترتب عليه تشتت العائلة وخلافها على الميراث. دعم ورعاية وعن دور ابنة الإمارات في السلك القانوني تؤكد نادية عبدالرزاق أن المرأة الإماراتية وبفضل القيادة الرشيدة حظيت بدعم ورعاية كبيرين ساهما في إبراز دورها كقانونية حيث تبوأت أعلى المناصب في هذا المجال، وأشارت إلى أن القانون الإماراتي أفرد للمرأة نصوصاً خاصة لتنظيم حقوقها وأسرتها وعملها وقد سبقت المرأة الإماراتية الكثير من نساء العالم من حيث تحقيقها لعدد من المكاسب الكبيرة من أهمها إقرار التشريعات على مستوى الدولة والتي تكفل حقوقها الدستورية وفى مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي وامتيازات إجازة الوضع ورعاية الأطفال والحق في الحضانة. وتوضح أن تشكيل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين دفعة جديدة وقوية تؤكد وتدعم جهود الدولة الرامية لتفعيل دور المرأة كشريك أساسي في صنع المستقبل. إنجازات ومؤتمرات مسيرة المحامية نادية عبد الرزاق حافلة بالكثير من الإنجازات فهي لديها العديد من المشاركات في دورات ومؤتمرات وندوات ومحاضرات داخل وخارج دولة الإمارات، من أهمها عندما حظيت بشرف تمثيل دولة الإمارات في الامم المتحدة بجنيف، ومشاركتها بالندوات المنعقدة بالأمم المتحدة وتقديم محاضرة عن حقوق المرأة الاماراتية وفقا لقوانين دولة الإمارات وكذلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للعالم، كما قدمت العديد من الدورات القانونية للخريجين الجدد والإعلاميين.
الاتحاد نت
الاتحاد نت