الامارات 7 - / أربعة وأربعون عاما من الإنجازات التي تحققت بدولة الإمارات العربية المتحدة في شتى المجالات حتى بات اسم الدولة وعلمها يذكر ويرفرف في كل مكان في العالم.
إنجازات لم تأت من فراغ فالتحديات كبيرة ولا تزال .. ففي الإمارات لا يمكن العيش من دون تحد جديد لأن ذلك يعني إنجازا جديدا بالجهد والتخطيط والتشجيع والمثابرة .
الإنجاز في الإمارات ليس الانتهاء من تشييد مبنى حديث .. هذا جزء صغير من الصورة الكبيرة فالإنجاز هو في الإنسان وهذا ما تؤكد عليه قيادة الدولة باستمرار فالإنسان هو الذي يخوض التحديات وإن لم يكن جاهزا لذلك فإنه لن يتمكن من تحقيق شيء.
وفي حديث بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية إن دولة الامارات تشهد نهضة تنموية وطنية شاملة قامت على بناء الإنسان في المقام الأول وشهدت تحولات واكبت معطيات العصر انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على توفير أسباب وسبل الحياة الكريمة للمواطن في شتى المجالات.
و رفعت باسمها وباسم منسوبي وزارة التنمية والتعاون الدولي أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وشعب دولة الإمارات الوفي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والأربعين.
وعبرت معاليها بهذه المناسبة عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا اليوم الغالي على قلب كل مواطن اماراتي وقالت : " هذه الذكرى تستدعي شكر الله عز وجل على ما أنعم به على بلادنا من نعم كثيرة وما أفاء به عليها من خيرات وما اختصها به من مكانة مرموقة في العالم أجمع كما هيأ لها الباري جل وعلا من أبنائها قائدا ملهما هو المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسع رحمته الذي جمع شتاتها ووحد كلمتها وأقام الله على يديه هذا الوطن الذي يعد نموذجا يحتذى في وحدته وترابطه وتلاحم أبنائه قيادة وشعبا" .
وقالت إن ما تحقق لهذا الوطن المعطاء وإنسانه يتطلب منا جميعا العمل على تعزيز أمنه وأمانه قولا وعملا أفرادا ومؤسسات والدفاع عن ترابه والحفاظ على مقدراته وحماية مكتسباته وعدم الانجراف خلف الشعارات الزائفة والتيارات الفكرية الهدامة.
وأضاف معاليها إن مسؤولية المواطن تجاه وطنه عظيمة من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره والوقوف في وجه كل من يحاول زرع الفتنة أو التأثير على أفكار شبابنا وتوجهاتهم بأي شكل كان .. فشبابنا هم عماد الوطن وسواعد بنائه وركائز تنميته وهم في الأساس نتاج فكر إسلامي معتدل ومجتمع يفتخر بقيمه وأصالته.
وأكدت أنه بعد اربعة وأربعين عاما من التأسيس حيثما وليت وجهك ترى لدولة الإمارات العربية بصمة وفي كل بقعة من بقاع العالم يوجد للمؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أثرا يذكره بالخير وفي كل دولة من دول العالم يرتفع معلما مسجلا عطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ونبهت إلى أن نهج الإمارات الإنساني على الصعيدين الإقليمي والعالمي يستند إلى موروث من العطاء أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويسير عليه السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يحرص على تأكيد هذا البعد الإنساني في سياسة الإمارات الخارجية من خلال المساهمة بفاعلية في مواجهة التحديات الإنسانية والإنمائية التي تواجه العديد من دول العالم حتى صارت الدولة رمزا للعطاء والتضامن الإنساني لدى شعوب العالم.
ووصفت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية عطاء الإمارات بأنه مسؤولية إنسانية وعالمية أثار انتباه العالم لما له من دور دائم وحضور فاعل عبر القنوات الدولية والمؤتمرات العالمية سواء داخل الدولة أو خارجها حيث تمد الإمارات من خلاله يدها للعالم وتخاطب شعوب العالم بلغة بسيطة مضمونها المحبة والاخاء يفهمها الفقير والغني.
وقالت إن دولة الإمارات واصلت زخم عطائها الإنساني منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد وسارت من بعده على نفس النهج الإنساني بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حتى أصبحت المنظمات الإنسانية الدولية تقدم دولة الإمارات كنموذج للعطاء الإنساني المتميز الذي يستفيد منه القاصي والداني دون تمييز .
وأشارت معاليها إلى أن قسم المنظمات والتعاون الدولي بوزارة الاقتصاد والتخطيط رصد حصاد العطاء الإماراتي في عيون العالم وذلك من خلال ما التقارير الدولية ووسائل الاعلام العالمية .
ولخصت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي سجل العطاء الإماراتي بنهاية عام 2015 كما جاء على لسان الخبراء والمراقبين والمحللين الدوليين وقالت إن الجميع اتفق على أن الإمارات تعد بمثابة القلب النابض للعطاء العالمي والذراع اليمنى التي تحتضن العالم أجمع .
وردا على سؤال حول مؤسس العطاء الإنساني الإماراتي قالت معاليها : " ستبقى بصمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه تضيء درب العطاء الإنساني ومن بعده دولة الإمارات تتبنى النهج نفسه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتقدم للعالم بأكمله أكبر وأسمى رسالة وهي رسالة المؤاخاة والمحبة والصداقة سائرة على نهج الراحل المؤسس فهو القائل " إن العون والمساعدات الخارجية إحدى الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية لأننا نؤمن بأنه لا توجد أي فائدة حقيقية بالنسبة لنا من الثروة التي لدينا إلا إذا وصلت إلى المحتاجين أينما كانوا بغض النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم//.. ولذلك لم يأل جهدا إلا وبذله في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام العالمي ولم يترك كلمة إلا قالها أو فعل خير إلا فعله أمام العالم داعيا رحمه الله في كل محفل إلى نشر الخير والمحبة ومحاربة الفقر والمرض بين شعوب العالم كافة .
وأضافت معاليها إن عهد الشيخ زايد كان عنوانه الخير والمحبة والعطاء وأبدع المؤسس في نثر العطاء الإنساني وضمان وصوله لكل محتاج وفقير ومنكوب وفي عهده استفادت جميع الدول العربية من المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية لدولة الإمارات وتمثل مدن زايد الإسكانية المقامة في عدد من البلدان العربية علامة بارزة في المشاريع التنموية في تلك الدول ومعلما تاريخيا يجسد البعد الإنساني والقومي لمدرسة زايد.
وفيما يتعلق بأهم المحطات والمراحل التاريخية التي مرت بها مسيرة العطاء الإماراتي.. قالت معاليها إن أهم تلك المحطات مدرسة زايد الخير حيث كان الشيخ زايد زارعا للخير اينما اتجه فحصد وجنى هو وأبناؤه وشعبه الخير الذي امتد إلى كل ركن ليس في دولة الإمارات وحدها بل إلى سائر أنحاء المعمورة.
وأضافت إن زايد سيبقى في ذاكرة الإماراتيين والعالم أجمع فقد سجل وقفاته إلى جانبهم ومساعدته للفقراء والمحتاجين بأحرف من نور لا يخبو ولا ينطفئ وهجها .. وكل ما أنجزه لهم بدافع من حبه لدينه والتزامه بقضايا أمته وانتمائه لوطنه.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية أن من أهم ملامح مرحلة زايد الخير /1971-2004/ أن دولة الإمارات في عهده قدمت مساعدات تنموية كبيرة للدول النامية في شكل منح وإعانات وقروض تنموية غير مشروطة بلغ حجمها أكثر من 2ر91 مليار درهم بنهاية العام 2004 وبلغت قيمة المنح منها أكثر من 5ر72 بالمائة مما أكسبها تقدير الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية.
ونبهت إلى أن الشيخ زايد قدم للشعوب المنكوبة والمحتاجين في الدول النامية مساعدات بلغت قيمتها نحو 91 مليار درهم خلال الفترة من العام 1971 إلى العام 2004 فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الــ117 دولة تنتمي لجميع أقاليم العالم وقاراته.
وقالت معاليها : " في عهده تم إنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في الخامس من أغسطس عام 1992 برأسمال 67ر3 مليار درهم بما يعادل مليار دولار أمريكي ورصد 74 مليون درهم سنويا لأنشطتها وعلى صعيد مشاريع وأنشطة المؤسسة بلغ حجم إنفاقها على مختلف المشاريع في قارة آسيا 5ر142 مليون درهم أما في قارة أوروبا وأميركا وأستراليا ونيوزيلندا فقد بلغ حجم المشاريع الخيرية حوالي 2ر53 مليون درهم وفي قارة أفريقيا حتى نهاية عام 2004 بلغ حجم الإنفاق حوالي 4ر196 مليون درهم.
وأوضحت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن المؤسس الراحل أسس صندوق أبوظبي للتنمية عام 1971 من أجل تقديم القروض والمنح والمساعدات الخارجية للدول الشقيقة والصديقة لدعم جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووصل إجمالي القروض التي قدمها 7ر9 مليار درهم منذ تأسيسه وحتى نهاية عام 2004.
ونوهت معاليها إلى أن قيمة المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات بنهاية العام 2004 بلغت أكثر من مليار و29 مليون درهم شملت 61 دولة في معظم قارات العالم .
ولفتت معاليها إلى أن الشيخ زايد اهتم بإنشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية لتقديم المساعدات والمعونات لأبناء شعبه وفي عهده بلغ عدد الجمعيات الخيرية بالدولة 14 جمعية و22 مؤسسة ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة .. وشجع ودعم جمعيات النفع العام حتى بلغ عددها 112 جمعية تتنوع مناشطها وأهدافها ويقارب عدد أعضائها 23 ألف عضـو.
وأكدت أن الشيخ زايد قدم دعما كبيرا للقضية الفلسطينية بلغ حوالي مليار و524 مليون درهم في حين بلغت مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي للفلسطينيين في عهده حوالي 437 مليون درهم.
وانتقلت معاليها للحديث عن المرحلة التالية وهي مسيرة العطاء الإماراتية الإنسانية بقيادة خليفة الخير وكشفت عن عدد كبير من الإنجازات التي تحققت في هذه المرحلة والتي تناولتها التقارير الدولية ووسائل الاعلام العالمية بإسهاب .
واعتبرت أنه ونتيجة لمرحلة زايد الخير استطاعت دولة الإمارات في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله توسيع مظلة المساعدات الخارجية وهو ما أظهرته البيانات الموثقة لتبلغ قيمة مساعدات دولة الإمارات الخارجية خلال الفترة من /2004 – 2013/ نحو 33ر59 مليار درهم إماراتي غطت جميع قارات وأقاليم العالم واستحوذت قارة أفريقيا على النصيب الأكبر بنحو 16ر29 مليار درهم خلال تلك الفترة تلتها قارة آسيا بنحو 54ر25 مليار درهم وكدلالة على أهمية دعم الشقيقة مصر فقد احتلت المرتبة الأولى بتلقيها نحو 79ر19 مليار درهم كمساعدات خلال الفترة من 2004 حتى 2013 تلتها المملكة المغربية بنحو 15ر4 مليار درهم.
وأضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن الفضل في ذلك بعد الله عز وجل يعود لرجل الخير الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والذي أدرك أهمية فعل الخير ليس في دولة الإمارات فقط ولكن في كافة دول العالم وقد سار على ذلك النهج المبارك والرؤى الثاقبة خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر اطلاق مبادرات عديدة ارتبطت بإنشاء واستحداث مشاريع تنموية كبرى في معظم الدول النامية وخصصت مساعدات طائلة لإيجاد حلول ناجعة من أجل مكافحة الفقر والبطالة حول العالم.
وشددت معاليها على أن التطور الأبرز في عهد صاحب السمو رئيس الدولة كان تخصيص جزء من مساعدات الإمارات الخارجية للدول النامية والمجتمعات الفقيرة والتي لا تستحوذ على موارد تقليدية لإقامة وتمويل تشييد مشاريع البنى التحتية الضرورية وتوجت هذه المحطة بإنجاز تاريخي حيث احتلت الإمارات خلال العام 2013 مرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم قياسا بدخلها القومي الاجمالي واستقبلت خلال العام الجاري خبر فوزها بالمرتبة الأولى للعام 2014 حسب البيانات الاولية وهو العام الثاني على التوالي الذي تحرز فيه المركز الأول عالميا في قيمة المساعدات الرسمية بالنسبة للدخل القومي الاجمالي وفقا لقائمة الدولة المانحة للمساعدات عالميا الذي أعلنته لجنة المساعدات الانمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك رغم حداثة نشأة الدولة.
وبشأن أهم وآخر المشاريع والمبادرات الدولية قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية إن دولة الإمارات نفذت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على وجه الخصوص مبادرات إنسانية متميزة ومشاريع تنموية حيوية في عدد من الدول الشقيقة وقدمت مساعدات مالية سخية من أجل دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة النامية ومن بين أبرز هذه المبادرات التي يتواصل عطاؤها حتى الآن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وبلغت قيمة مشاريعه حتى الآن أكثر من 3ر699 مليون درهم ومشروع دعم الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم الذي أسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تمويله بنحو 440 مليون درهم لإنجازه بحلول العام 2018 فضلا عن مشاريع دعم ومساندة الشعب اليمني ومشاريع دعم فلسطين وأفغانستان ومبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتبرع بمبلغ 37 مليون درهم لتخفيف معاناة الأسر والأطفال اللاجئين السوريين إضافة إلى الدعم الذي قدمته دولة الإمارات للدول النامية لدعم مسيرة التنمية في هذه الدول ومساعدتها على تخطي العقبات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت إن الدولة نالت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن لعام 2015 و بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية التي وجهتها الدولة بتوجيهات قيادتها الرشيدة لليمن ما قيمته 850 مليون درهم.
ونوهت معاليها إلى أن الإمارات تصدرت الدول التي تجاوبت مع الأزمة الناتجة عن التطورات الأخيرة في اليمن وفقا للبيانات الصادرة عن " خدمة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة " لتصل الإسهامات والمساعدات التي قدمتها الدولة ومؤسساتها الإنسانية بتوجيهات قيادتها الرشيدة ما يقارب 31 بالمائة من إجمالي مساعدات دول العالم خلال الأزمة اليمنية في العام 2015.
و قالت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية إن الإمارات تولي أهمية كبيرة للمساعدات الخارجية فهي من أكثر الدول نشاطا فيما يخص العمل الإنساني على المستويات الاقليمية والدولية رغم ما يشهده العالم من انخفاض في أسعار النفط.
وأكدت معاليها في ختام حديثها إن وزارة التنمية والتعاون الدولي تواصل بذل قصارى جهدها للوصول إلى ما تصبو إليه القيادة الرشيدة ويرضي طموحات الموظفين والعاملين لتحقيق الأهداف المنشودة .وام
إنجازات لم تأت من فراغ فالتحديات كبيرة ولا تزال .. ففي الإمارات لا يمكن العيش من دون تحد جديد لأن ذلك يعني إنجازا جديدا بالجهد والتخطيط والتشجيع والمثابرة .
الإنجاز في الإمارات ليس الانتهاء من تشييد مبنى حديث .. هذا جزء صغير من الصورة الكبيرة فالإنجاز هو في الإنسان وهذا ما تؤكد عليه قيادة الدولة باستمرار فالإنسان هو الذي يخوض التحديات وإن لم يكن جاهزا لذلك فإنه لن يتمكن من تحقيق شيء.
وفي حديث بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية إن دولة الامارات تشهد نهضة تنموية وطنية شاملة قامت على بناء الإنسان في المقام الأول وشهدت تحولات واكبت معطيات العصر انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على توفير أسباب وسبل الحياة الكريمة للمواطن في شتى المجالات.
و رفعت باسمها وباسم منسوبي وزارة التنمية والتعاون الدولي أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وشعب دولة الإمارات الوفي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والأربعين.
وعبرت معاليها بهذه المناسبة عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا اليوم الغالي على قلب كل مواطن اماراتي وقالت : " هذه الذكرى تستدعي شكر الله عز وجل على ما أنعم به على بلادنا من نعم كثيرة وما أفاء به عليها من خيرات وما اختصها به من مكانة مرموقة في العالم أجمع كما هيأ لها الباري جل وعلا من أبنائها قائدا ملهما هو المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسع رحمته الذي جمع شتاتها ووحد كلمتها وأقام الله على يديه هذا الوطن الذي يعد نموذجا يحتذى في وحدته وترابطه وتلاحم أبنائه قيادة وشعبا" .
وقالت إن ما تحقق لهذا الوطن المعطاء وإنسانه يتطلب منا جميعا العمل على تعزيز أمنه وأمانه قولا وعملا أفرادا ومؤسسات والدفاع عن ترابه والحفاظ على مقدراته وحماية مكتسباته وعدم الانجراف خلف الشعارات الزائفة والتيارات الفكرية الهدامة.
وأضاف معاليها إن مسؤولية المواطن تجاه وطنه عظيمة من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره والوقوف في وجه كل من يحاول زرع الفتنة أو التأثير على أفكار شبابنا وتوجهاتهم بأي شكل كان .. فشبابنا هم عماد الوطن وسواعد بنائه وركائز تنميته وهم في الأساس نتاج فكر إسلامي معتدل ومجتمع يفتخر بقيمه وأصالته.
وأكدت أنه بعد اربعة وأربعين عاما من التأسيس حيثما وليت وجهك ترى لدولة الإمارات العربية بصمة وفي كل بقعة من بقاع العالم يوجد للمؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أثرا يذكره بالخير وفي كل دولة من دول العالم يرتفع معلما مسجلا عطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ونبهت إلى أن نهج الإمارات الإنساني على الصعيدين الإقليمي والعالمي يستند إلى موروث من العطاء أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ويسير عليه السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يحرص على تأكيد هذا البعد الإنساني في سياسة الإمارات الخارجية من خلال المساهمة بفاعلية في مواجهة التحديات الإنسانية والإنمائية التي تواجه العديد من دول العالم حتى صارت الدولة رمزا للعطاء والتضامن الإنساني لدى شعوب العالم.
ووصفت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية عطاء الإمارات بأنه مسؤولية إنسانية وعالمية أثار انتباه العالم لما له من دور دائم وحضور فاعل عبر القنوات الدولية والمؤتمرات العالمية سواء داخل الدولة أو خارجها حيث تمد الإمارات من خلاله يدها للعالم وتخاطب شعوب العالم بلغة بسيطة مضمونها المحبة والاخاء يفهمها الفقير والغني.
وقالت إن دولة الإمارات واصلت زخم عطائها الإنساني منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد وسارت من بعده على نفس النهج الإنساني بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حتى أصبحت المنظمات الإنسانية الدولية تقدم دولة الإمارات كنموذج للعطاء الإنساني المتميز الذي يستفيد منه القاصي والداني دون تمييز .
وأشارت معاليها إلى أن قسم المنظمات والتعاون الدولي بوزارة الاقتصاد والتخطيط رصد حصاد العطاء الإماراتي في عيون العالم وذلك من خلال ما التقارير الدولية ووسائل الاعلام العالمية .
ولخصت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي سجل العطاء الإماراتي بنهاية عام 2015 كما جاء على لسان الخبراء والمراقبين والمحللين الدوليين وقالت إن الجميع اتفق على أن الإمارات تعد بمثابة القلب النابض للعطاء العالمي والذراع اليمنى التي تحتضن العالم أجمع .
وردا على سؤال حول مؤسس العطاء الإنساني الإماراتي قالت معاليها : " ستبقى بصمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه تضيء درب العطاء الإنساني ومن بعده دولة الإمارات تتبنى النهج نفسه بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتقدم للعالم بأكمله أكبر وأسمى رسالة وهي رسالة المؤاخاة والمحبة والصداقة سائرة على نهج الراحل المؤسس فهو القائل " إن العون والمساعدات الخارجية إحدى الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية لأننا نؤمن بأنه لا توجد أي فائدة حقيقية بالنسبة لنا من الثروة التي لدينا إلا إذا وصلت إلى المحتاجين أينما كانوا بغض النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم//.. ولذلك لم يأل جهدا إلا وبذله في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام العالمي ولم يترك كلمة إلا قالها أو فعل خير إلا فعله أمام العالم داعيا رحمه الله في كل محفل إلى نشر الخير والمحبة ومحاربة الفقر والمرض بين شعوب العالم كافة .
وأضافت معاليها إن عهد الشيخ زايد كان عنوانه الخير والمحبة والعطاء وأبدع المؤسس في نثر العطاء الإنساني وضمان وصوله لكل محتاج وفقير ومنكوب وفي عهده استفادت جميع الدول العربية من المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية لدولة الإمارات وتمثل مدن زايد الإسكانية المقامة في عدد من البلدان العربية علامة بارزة في المشاريع التنموية في تلك الدول ومعلما تاريخيا يجسد البعد الإنساني والقومي لمدرسة زايد.
وفيما يتعلق بأهم المحطات والمراحل التاريخية التي مرت بها مسيرة العطاء الإماراتي.. قالت معاليها إن أهم تلك المحطات مدرسة زايد الخير حيث كان الشيخ زايد زارعا للخير اينما اتجه فحصد وجنى هو وأبناؤه وشعبه الخير الذي امتد إلى كل ركن ليس في دولة الإمارات وحدها بل إلى سائر أنحاء المعمورة.
وأضافت إن زايد سيبقى في ذاكرة الإماراتيين والعالم أجمع فقد سجل وقفاته إلى جانبهم ومساعدته للفقراء والمحتاجين بأحرف من نور لا يخبو ولا ينطفئ وهجها .. وكل ما أنجزه لهم بدافع من حبه لدينه والتزامه بقضايا أمته وانتمائه لوطنه.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي ورئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية الخارجية أن من أهم ملامح مرحلة زايد الخير /1971-2004/ أن دولة الإمارات في عهده قدمت مساعدات تنموية كبيرة للدول النامية في شكل منح وإعانات وقروض تنموية غير مشروطة بلغ حجمها أكثر من 2ر91 مليار درهم بنهاية العام 2004 وبلغت قيمة المنح منها أكثر من 5ر72 بالمائة مما أكسبها تقدير الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية.
ونبهت إلى أن الشيخ زايد قدم للشعوب المنكوبة والمحتاجين في الدول النامية مساعدات بلغت قيمتها نحو 91 مليار درهم خلال الفترة من العام 1971 إلى العام 2004 فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الــ117 دولة تنتمي لجميع أقاليم العالم وقاراته.
وقالت معاليها : " في عهده تم إنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في الخامس من أغسطس عام 1992 برأسمال 67ر3 مليار درهم بما يعادل مليار دولار أمريكي ورصد 74 مليون درهم سنويا لأنشطتها وعلى صعيد مشاريع وأنشطة المؤسسة بلغ حجم إنفاقها على مختلف المشاريع في قارة آسيا 5ر142 مليون درهم أما في قارة أوروبا وأميركا وأستراليا ونيوزيلندا فقد بلغ حجم المشاريع الخيرية حوالي 2ر53 مليون درهم وفي قارة أفريقيا حتى نهاية عام 2004 بلغ حجم الإنفاق حوالي 4ر196 مليون درهم.
وأوضحت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي أن المؤسس الراحل أسس صندوق أبوظبي للتنمية عام 1971 من أجل تقديم القروض والمنح والمساعدات الخارجية للدول الشقيقة والصديقة لدعم جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووصل إجمالي القروض التي قدمها 7ر9 مليار درهم منذ تأسيسه وحتى نهاية عام 2004.
ونوهت معاليها إلى أن قيمة المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات بنهاية العام 2004 بلغت أكثر من مليار و29 مليون درهم شملت 61 دولة في معظم قارات العالم .
ولفتت معاليها إلى أن الشيخ زايد اهتم بإنشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية لتقديم المساعدات والمعونات لأبناء شعبه وفي عهده بلغ عدد الجمعيات الخيرية بالدولة 14 جمعية و22 مؤسسة ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة .. وشجع ودعم جمعيات النفع العام حتى بلغ عددها 112 جمعية تتنوع مناشطها وأهدافها ويقارب عدد أعضائها 23 ألف عضـو.
وأكدت أن الشيخ زايد قدم دعما كبيرا للقضية الفلسطينية بلغ حوالي مليار و524 مليون درهم في حين بلغت مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي للفلسطينيين في عهده حوالي 437 مليون درهم.
وانتقلت معاليها للحديث عن المرحلة التالية وهي مسيرة العطاء الإماراتية الإنسانية بقيادة خليفة الخير وكشفت عن عدد كبير من الإنجازات التي تحققت في هذه المرحلة والتي تناولتها التقارير الدولية ووسائل الاعلام العالمية بإسهاب .
واعتبرت أنه ونتيجة لمرحلة زايد الخير استطاعت دولة الإمارات في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله توسيع مظلة المساعدات الخارجية وهو ما أظهرته البيانات الموثقة لتبلغ قيمة مساعدات دولة الإمارات الخارجية خلال الفترة من /2004 – 2013/ نحو 33ر59 مليار درهم إماراتي غطت جميع قارات وأقاليم العالم واستحوذت قارة أفريقيا على النصيب الأكبر بنحو 16ر29 مليار درهم خلال تلك الفترة تلتها قارة آسيا بنحو 54ر25 مليار درهم وكدلالة على أهمية دعم الشقيقة مصر فقد احتلت المرتبة الأولى بتلقيها نحو 79ر19 مليار درهم كمساعدات خلال الفترة من 2004 حتى 2013 تلتها المملكة المغربية بنحو 15ر4 مليار درهم.
وأضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن الفضل في ذلك بعد الله عز وجل يعود لرجل الخير الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والذي أدرك أهمية فعل الخير ليس في دولة الإمارات فقط ولكن في كافة دول العالم وقد سار على ذلك النهج المبارك والرؤى الثاقبة خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر اطلاق مبادرات عديدة ارتبطت بإنشاء واستحداث مشاريع تنموية كبرى في معظم الدول النامية وخصصت مساعدات طائلة لإيجاد حلول ناجعة من أجل مكافحة الفقر والبطالة حول العالم.
وشددت معاليها على أن التطور الأبرز في عهد صاحب السمو رئيس الدولة كان تخصيص جزء من مساعدات الإمارات الخارجية للدول النامية والمجتمعات الفقيرة والتي لا تستحوذ على موارد تقليدية لإقامة وتمويل تشييد مشاريع البنى التحتية الضرورية وتوجت هذه المحطة بإنجاز تاريخي حيث احتلت الإمارات خلال العام 2013 مرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم قياسا بدخلها القومي الاجمالي واستقبلت خلال العام الجاري خبر فوزها بالمرتبة الأولى للعام 2014 حسب البيانات الاولية وهو العام الثاني على التوالي الذي تحرز فيه المركز الأول عالميا في قيمة المساعدات الرسمية بالنسبة للدخل القومي الاجمالي وفقا لقائمة الدولة المانحة للمساعدات عالميا الذي أعلنته لجنة المساعدات الانمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك رغم حداثة نشأة الدولة.
وبشأن أهم وآخر المشاريع والمبادرات الدولية قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية إن دولة الإمارات نفذت خلال السنوات الثلاث الأخيرة على وجه الخصوص مبادرات إنسانية متميزة ومشاريع تنموية حيوية في عدد من الدول الشقيقة وقدمت مساعدات مالية سخية من أجل دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة النامية ومن بين أبرز هذه المبادرات التي يتواصل عطاؤها حتى الآن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وبلغت قيمة مشاريعه حتى الآن أكثر من 3ر699 مليون درهم ومشروع دعم الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم الذي أسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تمويله بنحو 440 مليون درهم لإنجازه بحلول العام 2018 فضلا عن مشاريع دعم ومساندة الشعب اليمني ومشاريع دعم فلسطين وأفغانستان ومبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتبرع بمبلغ 37 مليون درهم لتخفيف معاناة الأسر والأطفال اللاجئين السوريين إضافة إلى الدعم الذي قدمته دولة الإمارات للدول النامية لدعم مسيرة التنمية في هذه الدول ومساعدتها على تخطي العقبات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت إن الدولة نالت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات خلال الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن لعام 2015 و بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية التي وجهتها الدولة بتوجيهات قيادتها الرشيدة لليمن ما قيمته 850 مليون درهم.
ونوهت معاليها إلى أن الإمارات تصدرت الدول التي تجاوبت مع الأزمة الناتجة عن التطورات الأخيرة في اليمن وفقا للبيانات الصادرة عن " خدمة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة " لتصل الإسهامات والمساعدات التي قدمتها الدولة ومؤسساتها الإنسانية بتوجيهات قيادتها الرشيدة ما يقارب 31 بالمائة من إجمالي مساعدات دول العالم خلال الأزمة اليمنية في العام 2015.
و قالت معالي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الاماراتية لتنسيق المساعدات الانسانية إن الإمارات تولي أهمية كبيرة للمساعدات الخارجية فهي من أكثر الدول نشاطا فيما يخص العمل الإنساني على المستويات الاقليمية والدولية رغم ما يشهده العالم من انخفاض في أسعار النفط.
وأكدت معاليها في ختام حديثها إن وزارة التنمية والتعاون الدولي تواصل بذل قصارى جهدها للوصول إلى ما تصبو إليه القيادة الرشيدة ويرضي طموحات الموظفين والعاملين لتحقيق الأهداف المنشودة .وام