اختتام المنتدى الاقتصادي الإماراتي الأردني

الامارات 7 - اختتم المنتدى الاقتصادي الإماراتي الأردني الأول أعماله أمس بالعاصمة الأردنية "عمان" بعد ان عقد ست جلسات حوارية ناقشت عددا من القضايا الاقتصادية والاستثمارية ذات الاهتمام المشترك حول بيئة الاستثمار والتطور في بيئة الأعمال في الإمارات والأردن وعناصر النجاح والفرص الاستثمارية ومناقشة التجربتين الأردنية والإماراتية في تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية وآليات التعاون المشترك .

ترأس وفد الدولة في أعمال المنتدى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وضم عددا من المسؤولين بالوزارة وغرف التجارة والصناعة بالدولة الى جانب عدد من المسؤولين على المستويين الاتحادي والمحلي وممثلي القطاع الخاص .

وعقد المشاركون جلسات قطاعية متزامنة حول القطاعات الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وهي قطاع الطاقة المتجددة وقطاع السياحة والسياحة العلاجية وقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية بالإضافة إلى لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين المشاركين .

وشهد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الجلسات الحوارية بحضور سعادة بلال ربيع بلال البدور سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية ومشاركة أعضاء الوفد سعادة المهندس محمد احمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وسعادة حميد بن بطي المهيري الوكيل المساعد لشؤون الشركات وحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد وسعادة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي وأعضاء وفد الدولة المشارك في المنتدى والذي يضم أكثر من 50 شخصا من المسؤولين على المستويين الاتحادي والمحلي وممثلي القطاع الخاص.

وحظيت الجلسة الحوارية حول البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات التي أدارها سعادة مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار "شروق" باهتمام الجانب الأردني وخاصة رجال الأعمال والمستثمرين .

وشارك في الجلسة الدكتور عتيق نصيب نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي وإبراهيم أهلي ممثل مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وسعادة أحمد محمد النابودة عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ورامي الجلاد المدير التنفيذي بالوكالة لهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة .

وتطرق مروان السركال في بداية الجلسة إلى البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات التي تعتبر الركيزة الأساسية لجذب الاستثمارات .. مشرا إلى أن الإمارات تتمتع بمناخ استثماري فريد من نوعه يرتكز على جملة عوامل مترابطة في مقدمتها الاستقرار الأمني والسياسي وتوفر البنية التحتية الحديثة والمتطورة إضافة إلى المنظومة التشريعية العصرية ووجود أكثر من 35 منطقة حرة في مختلف إمارات الدولة توفر الكثير من الحوافز والتسهيلات بما فيها التملك الحر بنسبة 100 بالمئة وغيرها الكثير من العوامل الجاذبة للاستثمار والمستثمرين .

وقال ان مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة يأخذ موقعا متميزا في منظومة النجاح بدولة الامارات حيث استطاعت الدولة أن تتصدر المشهد كوجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية وحلت في المرتبة الأولى عربيا والـ 22 عالميا في مؤشر الاستثمار العالمي لعام 2015 كما تجاوز مجمل حجم الاستثمارات الأجنبية في الإمارات حاجز 100 مليار دولار .. مشيرا الى انه في العام الماضي سجلت دولة الإمارات نموا مميزا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إليها حيث تجاوزت 13 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 25%.

وتحدث الدكتور عتيق نصيب نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي عن المناخ الاستثماري في إمارة دبي ودور غرفة تجارة وصناعة دبي في تقديم التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال .. واستعرض المزايا الفريدة التي تتمتع بها إمارة دبي وما تشكله الإمارة باعتبارها منصة للتنافسية وسهولة الوصول إلى الأسواق المجاورة فضلا عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدبي جنبا إلى جنب مع البنية التحتية المتطورة والمرافق ذات المستوى العالمي الذي جعل من الامارة مقصدا للكثير من الشركات الساعية إلى النمو والتوسع في المنطقة .

وبدوره استعرض إبراهيم أهلي ممثل مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار ..

البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال في امارة دبي وفرص النمو في الامارة وقدم لمحة عامة عن الاتجاهات الحالية للاستثمار وأنماط التدفق في رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار وكذلك المبادرات والخدمات التي تقدمها مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار في سبيل استقطاب وجذب رجال الأعمال والمستثمرين ..مستعرضا الأسباب الرئيسية وراء توافد الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية إلى دولة الامارات وإمارة دبي على وجه الخصوص .

من جانبه استعرض سعادة أحمد محمد النابودة عضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة الشارقة أهم المجالات والفرص الاستثمارية والمناخ الاستثماري في الشارقة ودور الغرفة على هذا الصعيد ..مؤكدا أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة تحرص على توطيد علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين للعمل المشترك وتعزيز البيئة الاستثمارية للإمارة بما يتوافق مع رؤية ورسالة الدولة في تحقيق اقتصاد تنافسي عالمي متنوع وفي تنمية الاقتصاد الوطني وتهيئة بيئة مشجعة لممارسة الأعمال الاقتصادية بما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة لتكريس موقع الشارقة كوجهة استثمارية جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين.

من جانبه تحدث رامي جلاد المدير التنفيذي بالوكالة لهيئة المنطقة الحرة بإمارة رأس الخيمة عن الفرص الاستثمارية والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين .. موضحا أن المنطقة الحرة برأس الخيمة توفر فرصا تجارية هائلة للشركات الأكثر ديناميكية في العالم وتوفر الهيئة ثلاث مجمعات تجارية مختلفة متخصصة في قطاعات متنوعة ..وقال ان المجمعات المختلفة في المنطقة الحرة سواء من ناحية التشغيل أو المكان توفر مزايا عديدة للمستثمرين الذي يمكنهم اختيار المكان بناء على نوع النشاط التجاري ويوفر كل من المجمعات الثلاث / المجمع التجاري والمجمع الاستثماري والمجمع التقني / مزايا وفوائد متطابقة للمستثمرين .

كما استعرضت طاولة مستديرة التجربة الاردنية والتجربة الاماراتية في دعم دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية وآليات التعاون بهذا الخصوص وتحدث فيها سعادة حميد بن بطي المهيري الوكيل المساعد المساعد لشؤون الشركات وحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد وسعادة عبد الباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأحمد الهاشمي من صندوق خليفة لتطوير المشاريع المشاريع ووليد عبدالكريم الرئيس التنفيذي لشركة " اي جف للخدمات الحكومية "عضو مجموعة اون تايم ومن الجانب الاردني تحدثت هناء عريدي المدير التنفيذي للمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية والدكتور ماهر المحروقي مدير عام غرفة صناعة الاردن .

كما عقدت جلسة حوارية حول القطاعات الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك تحدثت فيها يوسف آل علي مساعد مدير الطاقة النظيفة في مصدر وسلطان الشكيلي مدير الابحاث الاقتصادية والاحصاء في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات .

واستقطبت الجلسة الحوارية الخاصة بالمشاريع المبتكرة وبراءات الاختراع الوطنية في البلدين اهتمام الحضور من مسؤولين ومستثمرين ورجال أعمال وشارك في الجلسة المخترع الإماراتي احمد سعيد سلمان المزروعي والمخترع الإماراتي سلطان داكوك السويدي.

واستعرض احمد المزروعي اختراعه المميز " الروبوت الأمني " .. مؤكدا حرصه على إنجاز "الروبوت "خلال العام الجاري 2015 باعتبار هذا العام عام الابتكار في دولة الامارات .

وأشار المخترع المزروعي الى ان ما يميز "الروبوت الامني " انه متعدد الاستخدامات حيث يستخدم في العمليات العسكرية ومهام الانقاذ وفي مهام الحراسة ويتم التحكم عن بعد لمسافة تتجاوز ثلاثة كيلومترات .. موضحا انه تم تصنيع الروبوت بما يتوافق مع طبيعة تضاريس دولة الامارات وبيئتها ومناخها حيث جرى اختبار الروبوت في البيئتين الصحراوية والجبلية وصمم لتحمل درجات الحرارة المرتفعة جدا وكذلك نسب الرطوبة العالية .

ولفت المزروعي الى ان اختراعه المتمثل "بـ "الروبوت الامني" صمم وصنع وفقا لأفضل المعايير ومزود باحدث التقنيات الرقمية من مجسات وحساسات وكاميرات مراقبة ليلية وغيرها منوها ان حمولته تصل الى 500 كغ من المعدات تبعا لاستخدامه .

وكشف المزروعي ان "الروبوت الامني " تم اختباره وتجربته من قبل الجهات المختصة في دولة الامارات وبناء على نتائج الاختبارات في مختلف الظروف المناخية والعملاتيه تعاقدت تلك الجهات مع شركة "احمد المزروعي للصناعات " لشراء 60 روبوتا .. موضحا ان عدة جهات من خارج الدولة تتفاوض مع شركته الآن لشراء "الروبوت الامني " .

وأكد المزروعي أن "الروبوت الامني" يعتبر صناعة اماراتية خالصة بنسبة 100 بالمئة .. منوها بأن جميع تجهيزاته ومعداته وتقنياته محلية .

وعن بدايات مشروعه ذكر المزروعي خلال الجلسة انه تقدم بفكرة المشروع إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع حيث حاز على اهتمام القائمين على الصندوق وتشجيعهم وبناء على دراسة الجدوى المتعلقة بالمشروع مول الصندوق "شركة احمد المزروعي للصناعات " المصنفة ضمن الشركات الصغيرة والمتوسطة وبعد النجاح الذي حققه المشروع في ابوظبي بدعم من الصندوق افتتح المخترع احمد المزروعي فرع شركته الثاني بدبي بتمنويل من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة .

كما استعرض المخترع الإماراتي سلطان دلموك السويدي ابتكاره المتمثل بجهاز " H2O Sensor " وهو جهاز الكتروني يستشعر مركب المياه والسوائل بهدف الحفاظ على الأجهزة والمعدات الثمينة وغيرها من البضائع مثل /الكتب والمواد الغذائية / وحمايتها ومن التلف نتيجة تعرضها للمياه المسربة في أسقف المباني والمستودعات كما يكشف نسبة الرطوبة العالية بها مما ينتج عن ذلك الالحاق بالأعطال وتلف تلك المواد .

وحول مميزات اختراعه ذكر السويدي انه خفيف الوزن وقليل التكلفة وسهل الاستخدام يعمل على بطارية 9 فولت أو موصل كهربائي أرضي .. منوها بأنه صناعة محلية بحتة .

ونال العرض المرئي الذي قدمه المخترعان الاماراتيان الإعجاب والاهتمام من قبل الحضور والمستثمرين الاردنيين وفي نهاية الجلسة التقت جهات مختصة في الأردن مع المخترعين لبحث إمكانية التعاون المشترك.

من جهة أخرى أكد وليد عبدالكريم الرئيس التنفيذي لشركة "اي غف للخدمات الحكومية "عضو مجموعة " اون تايم " أن المنتدى يعتبر منصة هامة لتبادل الخبرات وفتح مجالات جديدة وآفاق استثمارية بين الشركات الإماراتية والأردنية ومنها الشركات المتخصصة بتقنية المعلومات نظرا لتميز الأردن بقطاع المعلوماتية .

وتم الالتقاء بعدة شركات متخصصة بتقنية المعلومات خلال المنتدى وتم عقد لقاءات ثنائية وزيارات ميدانية لمقر عدد من شركات تقنية المعلومات والتكنولوجيا وتم مبدئيا وضع الخطوط العريضة للدخول في شراكات مع كبرى الشركات الأردنية المتخصصة بتقنية المعلومات .. وسيتم خلال الفترة القائمة اتخاذ الإجراءات والخطوات العملية لترسيخ هذه الشراكات.

وأشاد وليد عبدالكريم بحرص وزارة الاقتصاد على إشراك المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين ورواد الأعمال في الزيارات الخارجية والمنتديات والوفود التي تنظمها الوزارة في الخارج ما يتيح الفرصة لرواد الأعمال الإماراتين الالتقاء بنظرائهم في الخارج وفتح أسواق جديدة أمامهم لتوسيع اعمالهم وشركاتهم .



شريط الأخبار