الحياة الثقافية في العصر الجاهلي

الامارات 7 - الحياة الثقافية في العصر الجاهلي

الشعر: كان الشعر في العصر الجاهلي يمثل ديوان العرب، حيث كان يُعتبر صوت القبيلة والمدافع عن شرفها ومكانتها. إذا برز شاعر في القبيلة، كانت القبائل الأخرى تهنئها بذلك، وتقيم الاحتفالات والولائم. وكانت القبيلة لا تحتفل إلا بمولد غلام، أو بظهور شاعر، أو بميلاد حصان عظيم.

رواية الشعر: كانت رواية الشعر الوسيلة الأساسية لنشره في العصر الجاهلي، وكان هناك أشخاص يحترفون هذه المهمة. من كان يرغب في تعلم الشعر كان يلازم شاعراً حتى يتعلم منه. لم يكن الشعراء وحدهم من يروون الشعر، بل كان أفراد القبيلة جميعاً يشاركون في تناقله وإنشاده في المجالس والأسواق.

أسواق الشعر: كانت العرب تقيم أسواقاً ليست فقط للبيع والشراء، بل أيضاً لتبادل الأشعار والتفاخر والتنافس الأدبي. كان لها قضاة للفصل بين الشعراء، وكان هذا الاحتفال بالشعر جزءاً أساسياً من حياة العرب الثقافية.

نقد الشعر: ارتبط النقد الأدبي بالشعر منذ القدم، حيث كان الشعراء ينقدون بعضهم في الأسواق والمجالس الأدبية. من القصص المشهورة قصة تحكيم أم جندب بين زوجها امرئ القيس وعلقمة بن عبدة، حيث فضّلت الأخير.

الغناء: كان الغناء جزءاً من تعليم الشعر، وكان يصاحبه عزف على آلات موسيقية مثل المزهر والدف والصنج. وكان الغناء جزءاً من احتفالاتهم الاجتماعية، تشارك فيه النساء بتكوين جوقات موسيقية.

فنون النثر: كان العرب يحبون القصص ويتجمعون للاستماع إلى القصّاص في المساء. كما ازدهرت الخطابة التي تناولت مواضيع مثل المفاخرات والدعوة إلى الحرب أو الصلح. وكانت الكتابة أيضاً موجودة في بعض البيئات الجاهلية.

المعارف المتنوعة: العرب برعوا في علم الأنساب لحفظ تاريخهم ووقائعهم، كما عرفوا علم الفلك لفهم مواسم الأمطار والرياح. استفادوا من خبرات الأمم الأخرى في التداوي والطب، وكان لهم باع في الفراسة والقيافة لتتبع الآثار وتحديد النسب.



شريط الأخبار