الامارات 7 - قتيبة بن مسلم يُعَدُّ من أبرز القادة الإسلاميين الذين اشتهروا بفتح الصين وسمرقند وبلاد ما وراء النهر. يُعزى إليه الفضل في فتح الأراضي التي تُعرف اليوم بالجمهوريات الإسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي. وعلى الرغم من أن المسلمين لم يفتحوا كامل الصين، فقد تم فتح بعض أطرافها ومدنها، وتم التوصل إلى صلح بين قتيبة وملك الصين على دفع الجزية. ويعتبر قتيبة من أعظم الفاتحين في الإسلام، حيث أسلمت على يديه العديد من الأمم، بما في ذلك الأتراك، وأدخل الإسلام إلى الصين.

اتبع قتيبة في حملاته الاستراتيجية فتح منطقة حوض نهر سيحون والمدن المجاورة، ثم الدخول إلى أراضي الصين والوصول إلى مدينة كاشغر، حيث أسس قاعدة إسلامية هناك. وتعتبر كاشغر آخر منطقة وصلت إليها الجيوش الإسلامية في شرق آسيا، وتم فتحها في عام 96 هـ.

أما عن نشأته، فقد وُلِد قتيبة بن مسلم الباهلي في العراق عام 48 هـ. نشأ في بيئة مليئة بالفتن والثورات، مما دفعه لحب الجهاد منذ صغره. أظهر شجاعة وموهبة قيادية في الحروب التي شارك فيها منذ شبابه.

توفي قتيبة في عام 96 هـ/715 م بعدما قُتل على يد وكيع بن حسان التميمي. تزامن ذلك مع تولي الخليفة سليمان بن عبد الملك الحكم، حيث خشِي قتيبة من انتقامه بسبب ولائه السابق للوليد بن عبد الملك، وهو ما أدى إلى مقتله بعد فشل محاولته للتمرد، وسط مؤامرات داخلية دُبرت ضده.