الامارات 7 - تُستخرج الملح من البحر بطرق متعددة، أبرزها عملية التبخير والتقطير. في عملية التبخير، يتم توجيه مياه البحر عبر سلسلة من الأحواض الضحلة المصنوعة من الخشب والخرسانة، حيث تُفصل الشوائب مثل الرمل والطين، والأملاح الأقل ذوباناً ككبريتات الكالسيوم والطباشير. بعد ذلك، تُضاف صبغة إلى المياه لزيادة امتصاص الحرارة من الشمس وتسريع عملية التبخر. تُمرر المياه المركزة بالملح عبر أربعة أحواض تبلور، حيث يتراكم الملح مع استمرار التبخر. في الوعاء الأول، يظل المحلول المالح ملوثاً بكبريتات الكالسيوم، بينما يتم تصفية الملح في الأحواض الثانية والثالثة، ويُستخرج الملح النقي من الوعاء الرابع لاستخدامه في صناعة البوتاس، البروم، وكبريتات المغنيسيوم، وكلوريد المغنيسيوم.

في عملية التقطير، يتم تسخين المحلول الملحي لتبخر المياه، مما يترك الملح والشوائب الأخرى في الوعاء. تُجمع المياه المتبخرة في وعاء آخر بعد تكثيفها، بينما يبقى الملح في الوعاء الأصلي. ومع ذلك، تتسم هذه الطريقة بتكاليف اقتصادية وبيئية مرتفعة.

توجد طرق أخرى لاستخراج الملح، مثل:

طريقة التناضح العكسي: تمرير الماء عبر مرشحات نافذة لفصل الملح، لكن مضخاتها تكون مكلفة نسبياً.
طريقة التحليل الكهربائي: تمرير تيار كهربائي عبر الماء بين لوحين مشحونين بشحنات مختلفة عبر غشاء مسامي، مما يجذب ذرات الملح ويترك الماء.
الطريقة الكيميائية: إضافة حمض ديكانويك إلى الماء المالح وتسخينه ثم تبريده لتراكم الملح في قاع الوعاء.