تعريف النظرية الانتشارية في الإنثروبولوجيا

الامارات 7 -
في الأنثروبولوجيا، يشير مفهوم الانتشار إلى انتشار خصائص ثقافية مختلفة بين الدول والأمم. يشمل هذا الانتشار التوزيع الجغرافي للسمات الثقافية وتكيف الشعوب معها. تنقسم الأنواع المختلفة من الانتشار إلى عدة فئات كما يلي:

الانتشار الموسع (Expansion Diffusion): يحدث عندما تنتشر فكرة أو ثقافة معينة بشكل واسع، كما في حالة انتشار استخدام الهاتف المحمول. فقد كان استخدام الهاتف في البداية محدوداً ومكلفاً، ولكن مع الوقت أصبح شائعاً ومع انخفاض الأسعار.

الانتشار المُعدي (Contagious Diffusion): يشير إلى انتقال فكرة ثقافية جديدة بشكل سريع وشامل بين الثقافات، ويساهم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في هذا النوع من الانتشار. مثال على ذلك هو انتشار الفيديوهات أو الصور الثقافية عبر الشبكات الاجتماعية.

الانتشار الهرمي (Hierarchical Diffusion): يحدث عندما تنتشر فكرة أو ثقافة من الأعلى إلى الأسفل في الهيكل الاجتماعي، حيث تبدأ من الأشخاص ذوي النفوذ والاحترام ثم تنتقل إلى الطبقات الأدنى. على سبيل المثال، تنتشر المعلومات أولاً بين النخب ثم تصل إلى عامة الناس.

انتشار التحفيز (Stimulus Diffusion): يتضمن تبني ثقافة معينة لفكرة أو ثقافة أخرى وتشكيلها وفقاً لاحتياجاتها. مثل تقديم طعام تقليدي من بلد معين في مكان آخر أو تعديل الأفكار الثقافية عند انتقالها.

الانتشار بالانتقال (Relocation Diffusion): يحدث عندما تهاجر مجموعة من الناس إلى مكان جديد، مما يؤدي إلى انتقال ثقافاتهم إلى المناطق الجديدة. يُعرف أيضًا بانتشار إعادة التوطين، حيث يتكيف السكان الأصليون مع الثقافات الجديدة التي قدمت إليهم.

عناصر الانتشار في الأنثروبولوجيا تشمل:

انتشار النباتات: يتم عن طريق الرياح أو النقل البشري لبذور النباتات إلى مناطق جديدة.

انتشار الحيوانات: نتيجة لنقلها من مواطنها الأصلية إلى أماكن جديدة بواسطة البشر.

هجرة الإنسان: تتنوع بين الهجرات الموسمية والدائمة، وقد أدت إلى تغييرات كبيرة في توزيع السكان، كما حدث خلال الفترة الاستعمارية.

الانتشار الثقافي: يشمل انتشار اللغات، الأديان، والعادات الثقافية الأخرى.



شريط الأخبار