الامارات 7 - الأخلاق تشكل جوهرًا أساسيًا في المجتمعات، إذ لا يمكن أن تزدهر الشعوب إلا من خلال صلاح أخلاق أفرادها. ميز الله الإنسان عن باقي الكائنات الحية بسمو أخلاقه، ولا يمكن الوصول إلى جوهر الإنسانية إلا من خلال السلوك الأخلاقي. هذا ما أكدته الدراسات والنظريات الفلسفية على مر العصور، حيث أصبحت الأخلاق مطلبًا علميًا وحضاريًا. ولقد تبلورت الدراسات حول الأخلاق في علم خاص يهتم بالقيم والمعايير الأخلاقية التي يجب أن يتبناها المجتمع.
من أبرز نظريات الأخلاق القديمة، نجد أن هذه النظريات لم تبتكر الأخلاق بل قدمت طرقًا منهجية للتأثير على الممارسات الأخلاقية. ولم تقتصر على وصف الظواهر الأخلاقية بشكل شامل، بل عرضت آراء العلماء حول جوهر الأخلاق ونقدوا الممارسات الأخلاقية لتقديم توقعات وتفكرات حول سلوكيات أساسية تهدف إلى تحقيق التكامل في المجتمع.
أما بالنسبة لفلسفة سقراط، فقد اعتبر الأخلاق تجسيدًا للحكمة. وقد خالفه بعض الفلاسفة المعاصرين له في ثلاثة أمور رئيسية: اعتبارهم الأخلاق سعادة الطغاة، اختلاف النوايا بين البشر، واعتراض إيمانويل كانت على رأيه. رد سقراط على هذه الاعتراضات كان كما يلي:
سعادة الطغاة: رأى سقراط أن الطغاة لا يمكنهم الشعور بالسعادة لأنهم يؤذون الآخرين.
اختلاف النوايا: أشار سقراط إلى أن النوايا تتوحد لدى الجميع رغم اختلاف المعتقدات حول ما هو الأفضل.
رأي إيمانويل كانت: اعتقد كانت أن الأخلاق تتعلق بقيمة العمل نفسه وليس بالمشاعر، بينما رد سقراط بأن الأعمال ليست عشوائية بل لها ارتباط بالله.
تميزت تعاليم سقراط بالأسلوب السقراطي في الحوارات، حيث كان يعتمد على طرح الأسئلة والتحديات لتحقيق فهم أعمق للأخلاق. من بين مميزات تعاليمه:
الجودة البطولية: من خلال التأكيد على أن الأعمال الأخلاقية يجب أن تكون عادلة ولا تتضمن سرقة أو خيانة، والاهتمام بالفضيلة كقيمة أساسية للروح.
العقلية: ركز سقراط على أن الفضيلة هي معرفة، وأن السعادة تأتي من التصرف بناءً على المعرفة الصحيحة. كما رأى أن الفكر العقلاني هو الذي يحفز الأفعال.
سقراط ربط الأخلاق بالمعرفة، مؤكدًا أن تصرفات الإنسان تتحدد بناءً على معرفته للفضيلة والشر. كان يعتبر أن الأعمال السيئة ناتجة عن الجهل، بينما الأعمال الصالحة تأتي من معرفة كاملة بالفضيلة.
من أقوال سقراط الشهيرة التي تعكس أهمية المعرفة في الأخلاق:
"إن حياتي وما قدمت من خير أكرم مما أعددت من دفاع."
"ليس هناك إنسان في كامل قواه العقلية يرغب في أن يجلب الأذى لنفسه، ولذلك فأنا أنكر أنني قد سببت الأذى يومًا عن قصد لأي فرد في هذا العالم."
"وأيها الأثينيون: لست خجلًا مما قمت به من أعمال قد تؤدي إلى الموت قبل أن ينتهي عمري الطبيعي، وذلك لأني أؤمن بأن الرجل الذي يجد في نفسه الكفاية للقيام بعمل من الأعمال، ينبغي ألا يأخذ في اعتباره مسألة موته أو حياته، وألا ينظر إلا إلى شيء واحد بعد: هل كان مصيبًا أم مخطئًا؟"
"إنني أخشى العار ولكنني لا أهاب الموت، لأنه ليس شرًا: وهو إحدى اثنتين، إما أن يكون كرقدة النائم لا تزعجه الأشباح، وهذا نفع بلا ريب.. وإما أن يكون ارتحالًا إلى مكان آخر أفضل، وهذا خير كل الخير
من أبرز نظريات الأخلاق القديمة، نجد أن هذه النظريات لم تبتكر الأخلاق بل قدمت طرقًا منهجية للتأثير على الممارسات الأخلاقية. ولم تقتصر على وصف الظواهر الأخلاقية بشكل شامل، بل عرضت آراء العلماء حول جوهر الأخلاق ونقدوا الممارسات الأخلاقية لتقديم توقعات وتفكرات حول سلوكيات أساسية تهدف إلى تحقيق التكامل في المجتمع.
أما بالنسبة لفلسفة سقراط، فقد اعتبر الأخلاق تجسيدًا للحكمة. وقد خالفه بعض الفلاسفة المعاصرين له في ثلاثة أمور رئيسية: اعتبارهم الأخلاق سعادة الطغاة، اختلاف النوايا بين البشر، واعتراض إيمانويل كانت على رأيه. رد سقراط على هذه الاعتراضات كان كما يلي:
سعادة الطغاة: رأى سقراط أن الطغاة لا يمكنهم الشعور بالسعادة لأنهم يؤذون الآخرين.
اختلاف النوايا: أشار سقراط إلى أن النوايا تتوحد لدى الجميع رغم اختلاف المعتقدات حول ما هو الأفضل.
رأي إيمانويل كانت: اعتقد كانت أن الأخلاق تتعلق بقيمة العمل نفسه وليس بالمشاعر، بينما رد سقراط بأن الأعمال ليست عشوائية بل لها ارتباط بالله.
تميزت تعاليم سقراط بالأسلوب السقراطي في الحوارات، حيث كان يعتمد على طرح الأسئلة والتحديات لتحقيق فهم أعمق للأخلاق. من بين مميزات تعاليمه:
الجودة البطولية: من خلال التأكيد على أن الأعمال الأخلاقية يجب أن تكون عادلة ولا تتضمن سرقة أو خيانة، والاهتمام بالفضيلة كقيمة أساسية للروح.
العقلية: ركز سقراط على أن الفضيلة هي معرفة، وأن السعادة تأتي من التصرف بناءً على المعرفة الصحيحة. كما رأى أن الفكر العقلاني هو الذي يحفز الأفعال.
سقراط ربط الأخلاق بالمعرفة، مؤكدًا أن تصرفات الإنسان تتحدد بناءً على معرفته للفضيلة والشر. كان يعتبر أن الأعمال السيئة ناتجة عن الجهل، بينما الأعمال الصالحة تأتي من معرفة كاملة بالفضيلة.
من أقوال سقراط الشهيرة التي تعكس أهمية المعرفة في الأخلاق:
"إن حياتي وما قدمت من خير أكرم مما أعددت من دفاع."
"ليس هناك إنسان في كامل قواه العقلية يرغب في أن يجلب الأذى لنفسه، ولذلك فأنا أنكر أنني قد سببت الأذى يومًا عن قصد لأي فرد في هذا العالم."
"وأيها الأثينيون: لست خجلًا مما قمت به من أعمال قد تؤدي إلى الموت قبل أن ينتهي عمري الطبيعي، وذلك لأني أؤمن بأن الرجل الذي يجد في نفسه الكفاية للقيام بعمل من الأعمال، ينبغي ألا يأخذ في اعتباره مسألة موته أو حياته، وألا ينظر إلا إلى شيء واحد بعد: هل كان مصيبًا أم مخطئًا؟"
"إنني أخشى العار ولكنني لا أهاب الموت، لأنه ليس شرًا: وهو إحدى اثنتين، إما أن يكون كرقدة النائم لا تزعجه الأشباح، وهذا نفع بلا ريب.. وإما أن يكون ارتحالًا إلى مكان آخر أفضل، وهذا خير كل الخير