مقارنة بين المملكة والامبراطورية

الامارات 7 - يخلط الكثير من الناس بين مفهوم المملكة والإمبراطورية، رغم أن كلاهما يختلف بشكل كبير عن الآخر. هناك العديد من الفروق الأساسية بين النظام الملكي والنظام الإمبراطوري، وأهم هذه الفروقات تشمل ما يلي:

من حيث التعريف: الإمبراطورية تتألف من دول أو أقاليم مستقلة سياسيًا لكنها تخضع لحكم فرد واحد يُعرف بالإمبراطور. في المقابل، المملكة هي دولة واحدة تخضع لحكم ملك أو ملكة.

من حيث الشعوب: المملكة تتكون من دولة واحدة، بغض النظر عن حجمها، ويكون شعبها ذو طبيعة موحدة، تحت حكم شخص واحد وهو الملك أو الملكة. أما الإمبراطورية، فهي تشمل عدة دول أو شعوب مختلفة تحت حكم إمبراطور أو إمبراطورة.

من حيث السلطة: المملكة قد تخضع لحكم ملك أو ملكين في النظام الثنائي، وأحيانًا قد تحكم بأكثر من اثنين فيما يُعرف بالأوليغارشية. بينما غالبًا ما تكون السلطة في الإمبراطورية فردية ومطلقة تحت حكم الإمبراطور.

من حيث التوسع: المملكة عادة لا تسعى للتوسع إلا في حالات الغزو أو الاحتلال، وهو أمر نادر في العصر الحديث. بينما الإمبراطورية تتوسع عادة عبر ضم دول وأمم أخرى تحت سيطرتها.

من حيث سلطة الحاكم: في الممالك الدستورية، تكون سلطة الملك محددة بالدستور وتُقيد لصالح البرلمان أو السلطة التنفيذية، وتعتبر السلطة الملكية منصبًا سياسيًا فقط. بينما سلطة الإمبراطور غالبًا ما تكون مطلقة، وتشمل الجوانب السياسية والدينية.

من حيث الحاكم: الإمبراطور هو الشخص الذي يحكم الإمبراطورية، ويكون له سيادة كاملة وصلاحيات واسعة تتجاوز تلك الممنوحة للملوك. غالبًا ما يصل الإمبراطور إلى الحكم بالوراثة أو بالغزو. على مر التاريخ، كان الإمبراطور يُعتبر أعلى سلطة، وفي بعض الأحيان اعتبر نفسه حاكمًا للعالم بأسره. تجدر الإشارة إلى أن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تحتفظ بنظام الإمبراطور في الوقت الحالي.

أما الملك، فهو الشخص الذي يحكم المملكة، سواء كان ملكًا أو ملكة، وعادة ما ينتقل الحكم بالوراثة. المملكة يمكن أن تصبح جزءًا من الإمبراطورية وتخضع لسيطرة الإمبراطور. نظام المملكة لا يزال موجودًا اليوم في دول مثل المملكة المتحدة وإسبانيا والسعودية.



شريط الأخبار