مميزات الأهرامات المصرية

الامارات 7 - الأهرامات المصرية القديمة تعتبر من أبرز معالم الفن المعماري في فترة ما قبل التاريخ المتأخر، وهي تعد من أكبر المقابر الجنائزية في العالم. تطورت الأهرامات من الشكل البدائي المعروف بمقبرة المصطبة، وكانت تهدف بشكل رئيسي إلى حماية جسد الفرعون وجميع ممتلكاته التي سيحتاجها في الحياة الآخرة، حيث كان المصريون القدماء يؤمنون بالخلود بعد الموت. لهذا السبب، كانت الأهرامات تحتوي على مجموعة متنوعة من المنحوتات واللوحات الجدارية والمجوهرات والفنون القديمة الأخرى الضرورية للحفاظ على المتوفى.

في البداية، تم بناء الأهرامات بطريقة تختلف عن الأهرامات اللاحقة. على سبيل المثال، الأهرامات الكبيرة من المملكة القديمة بُنيت من كتل حجرية ضخمة، بينما الأهرامات من الدولة الوسطى كانت أصغر حجماً، وعادةً ما بُنيت من الطوب المغلف بالحجر الجيري. الهياكل القديمة كانت تحتوي عادةً على لب من الحجر الجيري مغلف بطبقة خارجية من الحجر الجيري عالي الجودة، وأحياناً من الجرانيت. الجرانيت كان يستخدم أيضاً في الغرف الملكية داخل الأهرام، حيث استخدمت حتى 2.5 مليون كتلة من الحجر الجيري و50,000 كتلة من الجرانيت لبناء هرماً واحداً.

الأهرامات كانت تغطيها طبقة من الحجر الجيري الأبيض المصقول، مما أعطاها مظهراً لامعاً من مسافة بعيدة، وقد كانت تبنى بالقرب من نهر النيل لتسهيل نقل الحجارة. كل هرم كان يحتوي على غرفة للملك، حيث كانت جثة الفرعون المحنطة توضع في تابوت ثمين، ويُدفن معها عدد كبير من القطع الأثرية، بما في ذلك تماثيل وقطع فنية أخرى. كان يتم حفر ممرات وهمية داخل الأهرام لمنع تدنيس المقبرة وسرقة محتوياتها.

تم بناء جميع الأهرامات على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث تغرب الشمس، وذلك تماشياً مع العقيدة الدينية التي تقول إن روح الفرعون تنضم إلى الشمس أثناء مغيبها وتواصل رحلتها الأبدية. كانت الأهرامات جزءاً من مجمع جنائزي يتألف من الهرم نفسه ومعبد جنائزي متصل به عبر جسر. بدأ الفراعنة في بناء أهراماتهم بمجرد صعودهم إلى العرش، مع تحديد الموقع بناءً على اتجاه الأفق الغربي والقرب من مدينة ممفيس، العاصمة الرئيسية في الألفية الثالثة.

حتى الآن، حدد علماء الآثار ما مجموعه 118 هرماً في مصر، ومعظمها صغير نسبياً وبعضها في حالة سيئة، وقد تآكل وتحول إلى أنقاض. في عام 2008، تم اكتشاف أنقاض هرم جديد بالقرب من سقارة، مما يشير إلى احتمال وجود أهرامات أخرى لم تُكتشف بعد.