أنواع الخزف الإسلامي

الامارات 7 - الخزف الإسلامي هو فن قديم ومتطور، وقد تميز عبر العصور المختلفة بأنواع متعددة وابتكارات تقنيّة بارزة. إليك أبرز أنواع الخزف الإسلامي:

الطّلاء الزجاجي الشفاف: يتم طلاء الأواني بطبقة زجاجية شفافة مائلة إلى الزرقة، تُطبق قبل الزخرفة، مما يضفي عليها لونًا واحدًا مثل الأخضر أو الأصفر. الأواني الزجاجية "المتناثرة" والمحزوزة عادةً ما تكون مصنوعة من قماش أحمر وتغطى بطبقة بيضاء وزجاجية شفافة.

الأدوات المصقولة: تشمل الألواح والأكواب الصغيرة التي تُضغط في قوالب ومغطاة بطبقة زجاجية أحادية اللون، أحيانًا يتم إضاءة هذه الأواني ببريق معدني.

الأواني البيضاء غير الشفافة: تُغطى بطبقة زجاجية تحتوي على أكسيد القصدير.

اللمعان المعدني: يُنتج عن طريق تثبيت طبقة رقيقة من أكسيد معدني على سطح قطعة خزفية تم صقلها وحرقها.

تاريخ صناعة الخزف في الإسلام يمتد إلى عهد بني أمية، وقد تطورت هذه الصناعة بشكل ملحوظ عبر الفتوحات الإسلامية والتأثيرات الثقافية المختلفة. في العصر العباسي، امتزجت الثقافة التركية والفارسية مع الفنون الإسلامية، مما أدى إلى ظهور زخارف جديدة مثل زخرفة التوريق والرقش.

خلال الدولة الفاطمية، شهد فن صناعة الخزف ازدهارًا كبيرًا، حيث تأثر الفن الفاطمي بالثقافة الفارسية، وظهرت رسومات حيوانية وآدمية مميزة على الأواني الخزفية. كما تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية الخزفية التي تعود إلى العصور الإسلامية في أماكن متعددة مثل قصر الحير الشرقي في بادية الشام، ومدينة الفسطاط القديمة بمصر، ودار الآثار العربية بالقاهرة، وكذلك في العراق خلال القرن التاسع العباسي.

كانت هذه الفترة، المعروفة بالعصر الذهبي للثقافة الإسلامية، حقبة ازدهار في الأدب والفلسفة والعلوم والفنون، مع تعزيز العلاقات التجارية مع دول بعيدة مثل الصين.



شريط الأخبار