أسباب سقوط الحضارة البابلية

الامارات 7 - سقوط الحضارة البابلية عام 539 ق.م كان نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية، والسياسية. وفيما يلي توضيح لهذه الأسباب:

الأسباب الاقتصادية
الهيمنة الاقتصادية للمعبد: في العهد البابلي، لم يقتصر دور المعبد على الأمور الدينية فحسب، بل أصبح المعبد مؤسسة اقتصادية ضخمة تهيمن على القطاع الزراعي وتشارك في التجارة بشكل واسع. هذا منح الكهنة سلطة مستقلة عن الحكومة، مما ساهم في تآكل قوة الملك وحكومته.
تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية: احتكار الكهنة والمعبد للثروات والتجارة أدى إلى تركز الثروات في يد فئة قليلة من المجتمع، مما أثر سلباً على الوضع الاقتصادي. إضافةً إلى ذلك، تغيّر الخارطة السياسية في المناطق المحيطة ببابل أغلق الطرق التجارية القديمة، وازدادت الأعباء الاقتصادية على المملكة. هذا كله أدى إلى ضعف اقتصادي، وارتفاع تكاليف الحياة.
الأسباب الدينية
التغييرات العقائدية: حاول الملك البابلي نبونيد مواجهة التهديد الفارسي من خلال استغلال الدين، حيث عمل على تعزيز ولائه لبعض الآلهة وتهميش أخرى، مما أثار استياء الكهنة وأدى إلى عدم ثقتهم في الملك.
الصراع بين الملك والكهنة: شهدت بابل صراعاً بين الملك والكهنة، حيث حاول الملك تقليص سلطة المعبد والحد من نفوذه الاقتصادي والديني، مما أدى إلى معارضة الكهنة وتحريضهم ضد الملك.
الأسباب السياسية
غياب الملك: قرر الملك البابلي نقل عاصمته إلى مدينة تيماء غرب البلاد للحد من سلطة الكهنة، مما أدى إلى شن الكهنة حملة تحريضية ضد الملك ونظام الحكم.
التحالف الفارسي مع اليهود: تحالف الملك الفارسي قورش مع اليهود الذين كانوا في بابل بهدف إسقاط الملك البابلي وتسهيل السيطرة الفارسية على المملكة.
سقوط بابل
في عام 539 ق.م، نجح قورش الفارسي في غزو بابل، حيث قتل حاشية الملك نابونيد وأسره داخل معبد. بهذا، استولى قورش على مفاصل الدولة ووسع رقعة الدولة الفارسية، مما أنهى عصر بابل وبدأ عهد المملكة الفارسية الأخمينية.



شريط الأخبار