مفهوم الأنثروبولوجيا الطبيعية

الامارات 7 - الأنثروبولوجيا الطبيعية، المعروفة أيضًا بالأنثروبولوجيا الفيزيائية أو البيولوجية، هي فرع من علم الإنسان يركز على دراسة تطور الأنواع البشرية على مر الزمن، وفهم أسباب التنوع البشري في الوقت الحاضر. تشمل هذه الدراسة مجالات متعددة مثل علم الحفريات البشرية، وعلم الأحياء التطوري، وعلم الوراثة البشرية، وعلم التشريح المقارن، وعلم وظائف الأعضاء، وسلوك الرئيسيات، وعلم البيئة السلوكي البشري، وعلم الأحياء البشري.

تغطي الأنثروبولوجيا الطبيعية نطاقاً واسعاً من الاختلاف البيولوجي البشري الحديث، بما في ذلك الإيكولوجيا البشرية، والتغذية، والديموغرافيا، وتجمع بين هذه المجالات لفهم حالة الإنسان بشكل شامل.

من بين التخصصات الفرعية في هذا المجال:

علم الرئيسيات: يركز على دراسة الرئيسيات غير البشرية القريبة من البشر من حيث التركيب، بما في ذلك جوانب مثل الأحياء والسلوك والصحة والبيئة وحمايتها.
علم الإنسان القديم: يدرس الأدلة الأحفورية للتطور البشري من خلال السجل الأحفوري لاستنتاج أنماط حياة الكائنات المنقرضة.
علم البيئة السلوكي البشري: يتناول السلوك البشري من منظور تطوري باستخدام بيانات ميدانية وثائقية حول السلوك الاجتماعي والإنجابي والديموغرافي والإنتاجي.
بيولوجيا الهيكل العظمي البشري: تركز على التشريح والبنية والتنوع في الهيكل العظمي البشري، بما في ذلك نموه ووظيفته، وتحليل العظام والأسنان لإعادة بناء أنماط حياة وصحة الأشخاص السابقين.
علم الآثار الحيوية: يدرس الحالة البشرية القديمة من خلال الرفات البشرية في سياق البيانات الأثرية.
الأنثروبولوجيا الطبية الشرعية: تطبق تقنيات الأنثروبولوجيا البيولوجية لمعالجة مسائل الهوية والوقت منذ الوفاة وطرق الوفاة بناءً على الرفات البشرية.
يعمل علماء الأنثروبولوجيا الطبيعية على تحليل جوانب متنوعة من الأحياء التطورية البشرية، مثل التكيفات المورفولوجية والكيميائية الحيوية والوراثية والفسيولوجية، ويقومون بمقارنة هذه التكيفات مع البيئات المختلفة لفهم جذور السلوك البشري.

بصفة عامة، تسعى الأنثروبولوجيا إلى فهم أصول الإنسان والتنوع الكبير في أشكال وجوده عبر الزمن والعالم، وتقسم إلى ثلاثة فروع رئيسية: الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، والأنثروبولوجيا الطبيعية (البيولوجية)، وعلم الآثار.

تعتبر الأنثروبولوجيا نظامًا قديمًا، حيث قام كتّاب العالم القديم بدراسة ثقافات الشعوب المختلفة، وأصبح هذا النظام أكثر تطورًا مع الثورة العلمية والتنوير، مثلما قدمت نظرية التطور لتشارلز داروين فهماً أفضل للبقايا الهيكلية لأشباه البشر.

علم الآثار، من جانبه، يركز على دراسة البشرية من خلال المواد والهياكل التي خلفها البشر القدماء. يتعاون علماء الآثار بشكل وثيق مع علماء الأنثروبولوجيا الطبيعية لدراسة الرفات البشرية وتقديم رؤى جديدة حول المجتمعات السابقة.



شريط الأخبار