معلومات عن البحث الأدبي

الامارات 7 - البحث الأدبي يُعنى بتزويد الطلاب بمهارات كتابة الأبحاث الأدبية بفعالية ويسر، مما يسهم في تعليمهم كيفية إعداد الأبحاث الأدبية وإنهائها، ويقيهم من الأخطاء الشائعة التي وقع فيها الباحثون السابقون. هذا البحث يعزز الدقة ويقي الطلاب من الضياع والشعور بالعجز، ويشجعهم على الانغماس في كتابة الأبحاث ويعدهم للكتابة في مجالات أوسع.

يُعتمد في البحث الأدبي على استقراء الحقائق الجزئية واستنباط القضايا العامة للوصول إلى معلومات موضوعية. يركز الباحث على المعلومات المفيدة فقط، ويتطلب الإلمام بكافة جوانب الموضوع أو القضية، ثم تصنيفها وفقاً لاحتياجات البحث.

تتشابه البحوث الأدبية مع بحوث العلوم الطبيعية في انتقالها من الجزئيات إلى الكليات. على سبيل المثال، يمكن للباحث دراسة قصيدة معينة في فترة زمنية محددة، ثم تحليل مفرداتها ومعانيها وخصائصها، وربطها بغيرها من القصائد في نفس العصر لاستخلاص أوجه الشبه والظواهر المشتركة.

تُعدّ البحوث الأدبية تجسيداً حضارياً وحاجة ملحّة في ظل تزايد المعرفة والخبرات، حيث يلعب الباحث الأدبي دوراً في تصحيح الأخطاء وتوضيح الحقائق، مما يسهم في إبعاد الجيل الناشئ عن التشتت والجهل.

تتنوع مناهج البحث الأدبي، ومن أبرزها:

المنهج الاجتماعي: يدرس العلاقة بين المجتمع والأدب، وقد عُرض للنقد بسبب ادعاءات بضرورة دراسة الأدب من جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية أوسع.

المنهج الفني: يركز على تتبع تطور الفنون عبر العصور وتأثير الأدباء على بعضهم البعض. لكن قد يكون من الصعب تطبيقه على القصائد العربية التي تعتمد على وحدة البيت بدلاً من وحدة الموضوع.

المنهج التاريخي: يدرس الأدب وفقاً لفترات زمنية تتوافق مع العصور السياسية، ولكنه يغفل تأثير الأدب على السياسة وعلى البيئة الجغرافية والنوازع الفردية.

المنهج المتكامل: يجمع بين المناهج السابقة ويهتم بجوانب إضافية مثل العلاقة بين النص الأدبي ونفسية كاتبه وأثر البيئة، مع التركيز على إيجابيات المناهج المختلفة وتجنب سلبياتها.



شريط الأخبار