الفلسفة الغربية الحديثة

الامارات 7 -
تُعتبر الفلسفة الغربية الحديثة امتدادًا للفلسفة اليونانية القديمة، وقد أثرت بشكل كبير على الحضارة الغربية، على عكس الفلسفة الشرقية التي نشأت في آسيا، تحديدًا في الصين، وارتبطت بالكونفوشيوسية والبوذية. بينما تستمد الفلسفة الغربية جذورها من التراث الروماني المسيحي، مما يعني أنها ذات طابع لاتيني.

يمكن تقسيم تطور الفلسفة الغربية الحديثة إلى عدة مراحل رئيسية:

عصر النهضة الإنسانية: بدأت الفلسفة الغربية الحديثة في عصر النهضة، الذي جاء بعد العصور الوسطى، حيث انتقد مفكرو هذه الفترة قضايا مثل التنجيم والسحر.

عصر توماس هوبز وفرانسيس بيكون: عارض هوبز الأيديولوجيات الأكاديمية الأرسطية والدينية، وقدم نظرية المادة المتحركة، وأكد أن الدين لا يتعارض مع العقل. من جانبه، كان فرانسيس بيكون مؤسس الاستقرائية الحديثة، حيث انتقد المنطق الأرسطي وطور الطريقة العلمية.

عصر ديكارت وسبينوزا: كان ديكارت من دعاة فلسفة العقل، واعتقد أن المادة خاملة تمامًا، وركز على شرح الظواهر من منظور ميكانيكي. أما سبينوزا، فقد قدم العديد من الأفكار الأخلاقية والمعرفية الهامة.

عصر لايبنيز وجون لوك: قدم لايبنيز مساهمات كبيرة في المنطق والرياضيات، وواجه نظريات المعرفة العقلانية والتجريبية. بينما أكد لوك على أهمية العقل في فهم الحقيقة واحتقر الميتافيزيقا، وهو يعتبر أول تجريبي بريطاني.

عصر ديفيد هيوم وإيمانويل كانط: رأى هيوم أن الفلسفة تهدف إلى الترفيه أو تحقيق الأغراض العملية، وشكك في الذات والسببية. في المقابل، كان كانط شخصية محورية في الفلسفة الأوروبية الحديثة، حيث انتقد الفكر التجريبي والميتافيزيقا، وأكد أنه لا يمكن للبشر معرفة الحقيقة المطلقة.

عصر هيجل وشوبنهاور: أثر هيجل بأفكاره في علم المنطق وفلسفة التاريخ والفلسفة السياسية والاجتماعية والدينية. تأثر شوبنهاور بكانط وقدم فلسفة أخلاقية تدعو إلى اللاعنف والرحمة.

عصر كارل ماركس: كان ماركس ناقدًا للطبقة الحاكمة والفقراء، واعتبر نفسه ثوريًا أكثر من كونه فيلسوفًا. على الرغم من ذلك، كانت أفكاره تؤثر بشكل كبير على الفلسفة المعاصرة، خاصة في فلسفة التاريخ والأخلاق والسياسة والعلوم الاجتماعية.



شريط الأخبار