الامارات 7 - الحضارة النوميدية كانت واحدة من الحضارات البارزة في شمال إفريقيا، وامتدت من شرق ليبيا إلى غرب موريتانيا، شاملةً جبال الأطلس وتونس. تأثرت هذه الحضارة بموقعها الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها مزيجًا متنوعًا من الأعراق والثقافات، حيث كان سكانها الأوائل من قبائل وعشائر ذات أصول محلية.
تأسست المملكة النوميدية في عام 202 قبل الميلاد، بعد انتصار الرومان على القرطاجيين في الحرب الحنبعلية التي استمرت من عام 218 قبل الميلاد حتى 201 قبل الميلاد. يُعتبر الملك ماسينيسا مؤسس المملكة النوميدية وأحد أعظم ملوك الأمازيغ، وقد جعل مدينة سيرتا عاصمة لمملكته. تقع سيرتا في شرق الجزائر، وتحديدًا في منطقة قسنطينة الحالية، وكانت عاصمة المملكة النوميدية الموحدة سياسيًا وثقافيًا. أُحاطت المدينة بالجبال المنيعة، مثل جبال الأوراس، وتُميّزت بأسوارها وحصونها، وقد قسم الملك المدينة إلى أحياء سكنية وتجارية ومرافق إدارية ودينية.
استمر حكم المملكة النوميدية حتى عام 40 قبل الميلاد، عندما تولى الملك أرابيو آخر ملوكها. بعد مقتله، أصبحت نوميديا مقاطعة تابعة للإمبراطورية الرومانية، وعيّن الإمبراطور أغسطس قيصر جوبا الثاني حاكمًا على المنطقة. قام جوبا الثاني بنقل العاصمة إلى مملكة موريطنية المجاورة، وركز جهوده على تلك المنطقة.
شملت القبائل النوميدية:
الليبيين: المقيمون في تونس وكانوا يتبعون حكومة قرطاج.
ميتاجونيتاس: سكان وادي عظيم في نوميديا.
الأفرو: سكان الكهوف الأصلية في الجزائر.
البربر: تعني الأشخاص غير الرومان، وسكان جبال الأطلس ونفوسة في شمال إفريقيا.
أبرز مظاهر الحضارة النوميدية تضمنت توحيد قبائل البربر، حيث كانوا يلجؤون إلى الحرب فقط عند الضرورة. كما كانت الدولة تسعى لتوحيد البلاد، وكان جيشها معروفًا بجسارته وبراعته العسكرية. أما الأمازيغ فكانوا يحترمون النظام الملكي بشكل كبير، مما أدى إلى تقديس الملك.
فيما يتعلق بالتجارة، كانت الدولة النوميدية تمتلك علاقات تجارية متنوعة، خصوصًا مع روما. كان الحبوب، مثل القمح والشعير، من السلع الأساسية في تجارتها الخارجية، مما جعل شمال إفريقيا مصدرًا رئيسيًا للحبوب. أبرم الملك ماسينيسا العديد من الاتفاقيات والصفقات التجارية، بما في ذلك مساعدات للجيوش الرومانية المحاربة وللإمبراطورية الرومانية نفسها.
تأسست المملكة النوميدية في عام 202 قبل الميلاد، بعد انتصار الرومان على القرطاجيين في الحرب الحنبعلية التي استمرت من عام 218 قبل الميلاد حتى 201 قبل الميلاد. يُعتبر الملك ماسينيسا مؤسس المملكة النوميدية وأحد أعظم ملوك الأمازيغ، وقد جعل مدينة سيرتا عاصمة لمملكته. تقع سيرتا في شرق الجزائر، وتحديدًا في منطقة قسنطينة الحالية، وكانت عاصمة المملكة النوميدية الموحدة سياسيًا وثقافيًا. أُحاطت المدينة بالجبال المنيعة، مثل جبال الأوراس، وتُميّزت بأسوارها وحصونها، وقد قسم الملك المدينة إلى أحياء سكنية وتجارية ومرافق إدارية ودينية.
استمر حكم المملكة النوميدية حتى عام 40 قبل الميلاد، عندما تولى الملك أرابيو آخر ملوكها. بعد مقتله، أصبحت نوميديا مقاطعة تابعة للإمبراطورية الرومانية، وعيّن الإمبراطور أغسطس قيصر جوبا الثاني حاكمًا على المنطقة. قام جوبا الثاني بنقل العاصمة إلى مملكة موريطنية المجاورة، وركز جهوده على تلك المنطقة.
شملت القبائل النوميدية:
الليبيين: المقيمون في تونس وكانوا يتبعون حكومة قرطاج.
ميتاجونيتاس: سكان وادي عظيم في نوميديا.
الأفرو: سكان الكهوف الأصلية في الجزائر.
البربر: تعني الأشخاص غير الرومان، وسكان جبال الأطلس ونفوسة في شمال إفريقيا.
أبرز مظاهر الحضارة النوميدية تضمنت توحيد قبائل البربر، حيث كانوا يلجؤون إلى الحرب فقط عند الضرورة. كما كانت الدولة تسعى لتوحيد البلاد، وكان جيشها معروفًا بجسارته وبراعته العسكرية. أما الأمازيغ فكانوا يحترمون النظام الملكي بشكل كبير، مما أدى إلى تقديس الملك.
فيما يتعلق بالتجارة، كانت الدولة النوميدية تمتلك علاقات تجارية متنوعة، خصوصًا مع روما. كان الحبوب، مثل القمح والشعير، من السلع الأساسية في تجارتها الخارجية، مما جعل شمال إفريقيا مصدرًا رئيسيًا للحبوب. أبرم الملك ماسينيسا العديد من الاتفاقيات والصفقات التجارية، بما في ذلك مساعدات للجيوش الرومانية المحاربة وللإمبراطورية الرومانية نفسها.