ما أهمية إعادة التدوير

الامارات 7 - إعادة التدوير تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تحويل النفايات إلى مواد يمكن استخدامها مرة أخرى، مثل المعادن (الألومنيوم والفولاذ)، الزجاج، الورق، والبلاستيك. هذه العملية تقلل من الاعتماد على الموارد الطبيعية، مما يحد من الأثر البيئي السلبي، ويقلل الحاجة إلى أنشطة التعدين وقطع الأشجار، خاصة أن بعض الموارد غير متجددة مثل النفط والفحم.

تقلل إعادة التدوير أيضًا من مساحات مكبات النفايات، حيث تساهم في الحد من تراكم البلاستيك وغيره من النفايات في البيئة. على سبيل المثال، إعادة تدوير 1000 كغ من البلاستيك يوفر حوالي 5.66 متر مكعب من مساحة مكب النفايات، مما يسمح بإعادة استخدام البلاستيك في تصنيع منتجات جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة التدوير تساعد في تقليل التلوث الناتج عن النفايات التي تلوث الهواء، التربة، والمياه. التخلص غير الصحيح من زيت المحركات، على سبيل المثال، يمكن أن يلوث المياه والتربة، وقدرت وكالة حماية البيئة أن حوالي 800 مليون لتر من هذا الزيت يتم التخلص منها بطريقة غير صحيحة.

كما أن إعادة التدوير تساهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تتطلب عمليات التعدين والتكرير والطاقة المستخدمة في التصنيع كميات كبيرة من الوقود الأحفوري الذي ينتج عنه انبعاث ثاني أكسيد الكربون المرتبط بظاهرة الاحتباس الحراري. إعادة تدوير نصف كمية النفايات يمكن أن يمنع انبعاث 1090 كغ من ثاني أكسيد الكربون في الهواء.

أما من الناحية الاقتصادية، فقد أصبحت إعادة التدوير مصدرًا مهمًا للدخل في العديد من البلدان، إذ تقلل من تكاليف الطاقة المستخدمة في إنتاج المواد. على سبيل المثال، تصنيع الألومنيوم من المواد الخام يستهلك طاقة أكثر بنسبة 90% مقارنة باستخدام الألومنيوم المعاد تدويره.



شريط الأخبار