معلومات عن الإسقاط نجمي

الامارات 7 - الإسقاط النجمي هو مفهوم يشير إلى القدرة على الدخول في حالة مشابهة للهدوء، حيث يمكن للشخص، وفقًا للزعم، أن يترك جسده المادي وينتقل إلى ما يُعرف بالمستوى النجمي، وهو مستوى افتراضي لا يوجد في الواقع، ويُعتقد أنه يمكن الوصول إليه من خلال الروح أو الوعي. يُعتبر الإسقاط النجمي حلقة وصل بين عالم الروح والعالم المادي الذي يعيش فيه الفرد بجسده.

رغم أن فكرة الإسقاط النجمي قد تكون مثيرة ومشوقة، يبقى السؤال حول مدى حقيقتها. تاريخيًا، تعود فكرة القدرة على ترك الجسد أثناء الحلم إلى أزمنة قديمة، حيث يعتقد بعض الناس حول العالم أن التواصل مع الذكاء الكوني يمكن أن يتم عبر الأحلام التي تُختبر أثناء الإسقاط النجمي، المعروف أيضًا بـ "تجربة الخروج من الجسد". وفقًا للإحصاءات، يدّعي ما بين 8-20% من الأشخاص أنهم مروا بتجارب مماثلة، إلا أن معظم هذه التجارب تحدث أثناء النوم أو التنويم المغناطيسي، بينما يزعم آخرون أنها تحدث أثناء الاسترخاء والتأمل فقط. بشكل عام، يُعتبر الإسقاط النجمي ممارسة تأملية، ولا توجد أدلة علمية ملموسة تثبت أن الوعي يخرج من الدماغ أو يحدث خروج من الجسد، لذا يعتبرها العلماء مجرد تخيلات وتأملات وحالات استرخاء.

فيما يتعلق بكيفية حدوث الإسقاط النجمي، يشبهه من جربوه بالحلم، ولكن مع درجة عالية من الوعي. الهدف من الإسقاط النجمي هو تجاوز الجسد المادي بواسطة العقل، حيث يظل الجسد المادي خاضعًا للتجربة، بينما تحدث التجربة الخارقة للعادة بالكامل في الذهن. على الرغم من عدم وجود دليل علمي قاطع، لاحظ الباحثون بعض النشاط والتغييرات في أجزاء محددة من الدماغ عبر التصوير المغناطيسي للدماغ أثناء تجربة الإسقاط النجمي، والتي يمكن دخولها من خلال التأمل أو الحلم.

يخلط البعض بين الإسقاط النجمي والخروج من الجسد، لكن هناك اختلافات واضحة بينهما. الإسقاط النجمي هو ممارسة روحية ومقصودة تهدف إلى إرسال وعي الجسم إلى المستوى النجمي أو البعد الروحي، بينما الخروج من الجسد هو حالة غير مخطط لها، يُعتقد أن الوعي فيها يحوم فوق الجسد المادي فقط، وهي حالة مُعترف بها طبيًا وتجرى عليها دراسات عديدة، ولا تعتبر ممارسة روحية كما في الإسقاط النجمي.

في الختام، لا توجد أدلة حاسمة ترفض أو تثبت إمكانية حدوث الإسقاط النجمي، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير، لا تزال هناك الكثير من الأمور التي نجهلها ولا نستطيع الكشف عنها أو توضيح حقيقتها



شريط الأخبار