أسباب سقوط دولة الأغالبة

الامارات 7 - دولة الأغالبة كانت إحدى الدول التي نشأت في القرن التاسع الميلادي، واستمرت من عام 800م حتى عام 909م. حكمت هذه الدولة شمال غرب أفريقيا، بما في ذلك شرق الجزائر وغرب ليبيا وتونس، وكذلك صقلية وسردينيا ومالطة وجنوب إيطاليا. كان إبراهيم بن الأغلب بن عقال هو أول من استقل بالإمارة عن الدولة العباسية، حيث كان واليًا عليها من قبل هارون الرشيد.

أسباب سقوط دولة الأغالبة:
فقدان الأراضي: بدأت فترة ضعف الأغالبة في عهد الأمير إبراهيم بن الأحمد (875م - 902م)، حيث فقدت الدولة العديد من أراضيها لصالح البيزنطيين والطولونيين، وشهدت العديد من المناطق تمردات قبائلية أدت إلى تآكل سيطرتها.

الثورات الداخلية: تعرضت الدولة للعديد من الثورات الدينية والعصبية، خاصة من البربر، مما كلفها خسائر كبيرة في الأرواح والموارد، وأضعف قدرتها على الدفاع ضد الأعداء الخارجيين.

التهديدات الخارجية: واجهت دولة الأغالبة العديد من القوى المعادية، مثل البيزنطيين والطولونيين والفاطميين والأدارسة، مما زاد من الضغط عليها وأدى إلى تدهور وضعها.

ضعف الحكام: بعد إبراهيم، تولى ابنه عبد الله أبو العباس الحكم، الذي واجه مشكلات سياسية وتدهورًا في الأوضاع، وعندما تولى الحكم ابنه زيادة الله، تسببت تصرفاته القاسية وسوء إدارته في زيادة الاستياء والتمرد، مما زاد من تفكك الدولة.

المد الفاطمي: في عهد زيادة الله، بدأ الفاطميون في تعزيز قوتهم الإقليمية تحت قيادة أبي عبد الله الشيعي، وتمكنوا من السيطرة على العديد من المدن مثل سطيف وطبنة وبلزمة، مما أدى في النهاية إلى سقوط الأغالبة.

بعد هزيمة الأغالبة، تولى إبراهيم بن الأغلب الحكم لفترة قصيرة قبل أن يتعرض للثورات والتمردات، مما أدى إلى انهيار الدولة واستبدالها بالفاطميين الذين سيطروا على معظم أراضي الأغالبة.



شريط الأخبار