تاريخ إثيوبيا

الامارات 7 - إثيوبيا هي واحدة من أقدم المناطق التي سكنها البشر، حيث تشير الأدلة الأثرية في وادي أواش، الواقع في منخفض عفر شمال شرقي إثيوبيا الحالي، إلى أن الإنسان استوطن تلك المنطقة قبل حوالي 3.4 مليون سنة. تاريخياً، تأسست مملكة أكسوم في القرن الأول قبل الميلاد في شمال إثيوبيا، وازدهرت هذه المملكة لتصبح مركزاً تجارياً وثقافياً بارزاً في المنطقة. تأثرت لغة أكسوم، الأمهريّة، بالعربية بشكل كبير، واستمرت المملكة قائمة حتى مطلع القرن السابع الميلادي.

بعد سقوط مملكة أكسوم نتيجة سيطرة المسلمين على التجارة في المنطقة، نشأت مملكة جديدة تحت حكم سلالة زاقوي، التي جعلت من مدينة روها (التي تُعرف حالياً بلاليبيلا) عاصمتها. تولى الملك لاليبيلا الحكم في عام 1200 وشيّد العديد من الكنائس المنحوتة في الصخور، واستمرت مملكة زاقوي حتى عام 1270 عندما سقطت على يد الملك يكانو أملاك.

في القرن السادس عشر الميلادي، انقسمت الإمبراطورية الإثيوبية إلى عدة ممالك صغيرة، ولكنها توحدت في عام 1889 تحت حكم الإمبراطور منليك الثاني. تمكن منليك الثاني من تحقيق انتصار كبير على الجيش الإيطالي في عام 1896، مما عزز مكانته وأدى إلى توسع حدود إثيوبيا نحو الشرق والجنوب. أنشأ منليك الثاني خط سكة حديدية يربط بين جيبوتي والعاصمة أديس أبابا، وأسس العديد من المستشفيات والمدارس الحديثة.

في القرن العشرين، وافقت إيطاليا على استقلال إثيوبيا بعد هزيمة قواتها، ولكنها أبقت على سيطرتها على إريتريا. رغم غزو الإيطاليين لإثيوبيا بين عامي 1935 و1941 وإسقاط حكم البلاد، إلا أن قوات المقاومة الإثيوبية بالتعاون مع البريطانيين تمكنت من طردهم. في عام 1962، ضمت إريتريا إلى إثيوبيا تحت حكم الإمبراطور هيلا سيلاسي، الذي حكم حتى عام 1974 عندما انتهى حكمه بعد انقلاب عسكري. تبع ذلك حكم نظام الديرغ الماركسي، وفي عام 1993 أُجري استفتاء شعبي أدى إلى استقلال إريتريا وانفصالها عن إثيوبيا.



شريط الأخبار