الذكاء العاطفي في العمل وأثره على النجاح والتطور في العمل

الامارات 7 - الذكاء العاطفي في مكان العمل كان يُعتبر في الماضي موضوعًا غير ملائم للبيئات المهنية، حيث ساد الاعتقاد بأن المشاعر والتفاعل الشخصي قد يعيقان الإنتاجية. ومع ذلك، فإن هذا المفهوم لم يعد صحيحًا. فقد أظهرت الدراسات أن الموظفين والمجموعات الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ يكونون أكثر نجاحًا وإنتاجية. الذكاء العاطفي يعزز الوعي والتعاطف والتعاون، مما يؤدي إلى تحفيز جماعي يعمل لصالح نجاح الشركة. لهذا السبب، أصبحت الشركات تسعى لتوظيف أفراد يتمتعون بهذه السمة المهمة إلى جانب الكفاءة والخبرة والاعتمادية.

يتكون الذكاء العاطفي في مكان العمل من خمسة عناصر رئيسية:

الوعي الذاتي: القدرة على التعرف على المشاعر وفهم تأثيرها على الآخرين.
التنظيم الذاتي: التحكم في المشاعر وضبطها لتحقيق نتائج إيجابية.
الدافع: الرغبة في تحقيق الأهداف والشغف بالعمل.
التعاطف: القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعامل معها بفعالية.
المهارات الاجتماعية: تحسين التواصل وحل النزاعات والتعاون مع الآخرين.
يعد تطوير الذكاء العاطفي في مكان العمل أمرًا حيويًا لأنه يرتبط بزيادة الرضا الوظيفي وتحسين الأداء. كما أنه يسهم في فهم أفضل للتواصل غير اللفظي، وتعزيز التعاطف، وتسهيل اتخاذ القرارات. لكن هناك قيودًا على تطوير الذكاء العاطفي، حيث يتأثر جزئيًا بالعوامل الوراثية. وقد يؤدي الذكاء العاطفي المفرط إلى استغلاله بطرق غير أخلاقية إذا استُخدم للتلاعب.

يُعرَّف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على إدراك العواطف والتحكم فيها وتقييمها. ويشير بعض الباحثين إلى أنه يمكن تعلمه وتطويره، بينما يرى آخرون أنه فطري. يعتبر الذكاء العاطفي مهارة أساسية في الحياة المهنية والشخصية، وربما يكون أكثر أهمية من معدل الذكاء في تحقيق النجاح.



شريط الأخبار