تأثير الضغط الجوي على الإنسان

الامارات 7 - يستطيع البشر العيش على ارتفاع يصل إلى ستة كيلومترات فوق مستوى سطح البحر، حيث بعد هذا الارتفاع يقل توافر الأكسجين اللازم لتغذية الدماغ نتيجة انخفاض كثافة وضغط الهواء. ومع ذلك، فإن جسم الإنسان يتكيف مع هذا النقص في الأكسجين إذا قضى فترات زمنية أطول في المناطق المرتفعة، وهو ما يفسر قضاء متسلقي الجبال عدة أيام في تلك المناطق قبل بدء الصعود، لتتكيف أجسامهم مع هذه الظروف. أما الطائرات التي تطير على ارتفاع يزيد عن تسعة كيلومترات، فهي مزودة بنظام ضغط يرفع كثافة الهواء وضغطه داخل الطائرة ليكون مساوياً للضغط الجوي في المناطق المنخفضة.

تأثير نقص الضغط الجوي على صحة الإنسان:
توجد العديد من الأعراض الصحية المرتبطة بانخفاض الضغط الجوي، منها:

نقص التأكسج (Hypoxia): يحدث عند الصعود إلى ارتفاعات عالية حيث يقل الأكسجين المتوفر. كلما كان الارتفاع سريعًا، زادت حدة نقص التأكسج دون أن يكون للجسم الوقت الكافي للتكيف.
مرض الجبال الحاد (Acute Mountain Sickness): يعد من أكثر الأمراض شيوعًا في البيئات المرتفعة، ويتأثر حدوثه بمعدل الصعود ومدة البقاء في المرتفع وقوة تحمل الفرد.
استسقاء الرئة في المرتفعات (High-Altitude Pulmonary Oedema): يصيب 0.5%-2% من الأفراد الذين يتواجدون في المناطق المرتفعة، وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم معالجته.
استسقاء الدماغ (High-Altitude Cerebral Oedema): حالة من حالات مرض الجبال الحاد.
نزيف شبكية العين (Retinal Haemorrhages): تحدث هذه الحالة بسبب زيادة تدفق الدم في الشبكية وتوسع الأوعية الدموية نتيجة نقص الأكسجين، وهي غالبًا غير مصحوبة بأعراض.
تأثيرات أخرى للضغط الجوي:
يتمتع جلد الإنسان بقدرة على التكيف مع تغيرات ضغط الهواء، لكن التجاويف الداخلية مثل الأذنين والرئتين لا تستطيع التكيف تلقائيًا، ما قد يؤدي إلى طنين الأذن عند حدوث تغييرات في الضغط الجوي، مثل صعود الجبال أو الطائرات.



شريط الأخبار