المنتدى الثاني لمستقبل دول الخليج يناقش تغير طبيعة الحروب الحديثة

الامارات 7 - عقدت في أبوظبي اليوم فعاليات المنتدى الثاني لـ " مستقبل أمن دول مجلس التعاون الخليجي" الذي ينظمه مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" بالتعاون مع دائرة الحرب في جامعة لندن كينجز كوليج البريطانية وليوم واحد.

وناقش المنتدى تغير طبيعة الحروب الحديثة ومدى تأثير الجماعات المسلحة غير النظامية على فهم استراتيجية الحروب والتصدي لها في ظل ما يشهده المجتمع الدولي حاليا من نزاعات مسلحة غيرت المفهوم السائد لأساليب الحرب وطرق مواجهتها.

و بحث المنتدى التغيرات التي يشهدها المجتمع الدولي ومنها دخول جماعات غير نظامية في نزاعات مسلحة مع الدول خصوصا في منطقة الشرق الأوسط الذي تشهد ساحته الأمنية خلافات طائفية وأيديولوجية متصاعدة أدت إلى ظهور ميليشيات متطرفة مثل داعش في العراق وسوريا وحزب الله والحوثيين في اليمن.

و أكد الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال الكلمة التي ألقاها في إفتتاح المنتدى أهمية الموضوع الذي سيناقشه المشاركون والذي يعد على قدر كبير من الاهمية في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تداعيات ملفتة للانتباه .

وقال : " جميعنا يعلم أن الحرب رغم حقيقتها وطبيعتها المأساوية مثلت وعلى مر التاريخ ظاهرة وجودية رافقت الإنسان منذ القدم ولو عدنا للتاريخ العسكري لوجدنا فيه أن الحرب وبسبب طبيعتها المتغيرة خرجت عن سياقها التقليدي في عصرنا الراهن فبعد إن كانت تمثل واقعة يشتبك فيها جيشان متكافآن ومتماثلان فإن عددا كبيرا مما نشهده اليوم من نزاعات مسلحة لا تنطبق عليها قاعدة الدول المتماثلة في جيوشها والمتكافئة في معداتها الأمر الذي غير كثيرا من المفهوم السائد لأساليب الحروب التقليدية بعد دخول لاعبين غير دوليين أو من هم دون مستوى الدولة مجهزين بقدرات عسكرية ويتمتعون بجاهزية وكفاءة قتالية ما جعل منهم ندا محاربا للجيش النظامي للدولة.

وأضاف إن هذه المكونات من اللاعبين غير الحكوميين الذين لا ينطبق عليهم وصف الدولة ويفتقرون إلى العديد من مقوماتها سيكونون أعداء غير تقليديين من نوع جديد يتمتعون بالمرونة والترابط الشبكي الذي لا تحكمه هياكل تنظيمية أو بنية مؤسسية محدودة ومعلومة كما لا يعملون في إطار نسق عسكري واضح ولا يمكن توقع أفعالهم أو ردود أفعالهم ولا تدور عملياتهم على مسرح محدد فضلا عن استخدامهم لطاقة الحرب النفسية وما يصاحبها من شحنات الصدمة وتوظيف وسائل مستحدثة وتشكيلات غير تقليدية وهي جميعها تمثل سياقات تختلف تماما عن السياق التقليدي المعتاد للحرب النظامية بدءا من الإستراتيجية إلى التخطيط إلى العمليات.

ولفت الهاملي إلى أن هذا النمط من الحروب هو الذي نطلق عليه مسمى " الحروب غير المتماثلة " تلك الحروب التي أحدثت تغيرا نوعيا في طبيعة الحروب التقليدية وأخرجها من مسارها النمطي لتكون واحدة من مصادر المرجعية الفكرية التي سيبنى عليها الفقه الاستراتيجي العسكري في التخطيط لحروب المستقبل وانطلاقا من هذه التصورات يعقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات منتداه السنوي الثاني لمناقشة موضوع الحرب غير المتماثلة ودور اللاعبين غير الحكوميين فيها ومدى تأثيرهم عليها وخصوصا في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية تحديدا من نزاعات مسلحة تلعب فيها المنظمات والجماعات الإرهابية دور كبير في التحكم بمساراتها .

ثم بدأت بعد ذلك أولى جلسات المنتدى وأدارها ريتشارد بيرتشل مدير فسم البحوث بمركز نريندز للبحوث والاستشارات.. وشارك فيها ثيو فاريل وهو بروفيسور في علوم الحرب في العصر الحديث ورئيس دائرة علوم الحرب في جامعه لندن كينجزكولج البريطانية ورئيس المركز البريطاني الدولي للدراسات بورقة عمل بعنوان " إنهاء التمرد .. دروس من أفغانستان".

وللبروفيسور فاريل حوالي 10 كتب مطبوعة وأكثر من 45 بحثا منشورا حول دراسات الشؤون العسكرية والأمن ومن منشوراته الحديثة "التكيف العسكري في أفغانستان 2013 وتحول القوه العسكرية منذ الحرب الباردة 2013.

وقدم الدكتور ديفيد بيتز بروفيسور مساعد في دائرة علوم الحرب في جامعة لندن كينجز كولج البريطانية ويرأس قسم أبحاث ومتخصص في البحوث حول التمرد المسلح ورقة عمل بعنوان " كيف ولماذا سيطر خطر الجماعات غير النظامية على جدول أعمال الأمن الدولي.

ويرأس بيتز دائرة أبحاث حول الحروب الجغرافية بالتعاون مع قسم الجغرافيا في جامعة كينجز كولج وله العديد من المؤلفات في حرب المعلومات منها مستقبل القوات البرية والقياس الظاهري للتمرد والترويج للفعل والفضاء الإلكتروني وله بحوث حول التمرد.

وللدكتور بيتز كتاب "المذبحه والاتصال.. معالم في تراجع القوة العسكرية التقليدية".

وقدم الدكتور إلياس دياب ورقة البحث الثالثة في الجلسة الأولى وكانت بعنوان " وكانت بعنوان " المجموعات غير النظامية في العالم العربي ..

تحديات قانونية جديدة " .

والدكتور الياس دياب مختصص في القانون الدولي وحاصل على شهادة الماجستير في العدالة الجنائية الدولية والصراعات المسلحة وأخرى في حفظ السلام والصراعات.

وحاضر في الجلسة الثانية الدكتور ديفيد روبرتس وهو محاضر في دائرة دراسات الدفاع في جامعه لندن كنجزكولج البريطانية ومتخصص في السياسات المحلية والدولية لدول الخليج وقدم ورقة عمل بعنوان " دول الخليج ..

الجماعات غير النظامية والقضايا السياسية الاقليمية".

وحاضر الدكتور روبرتس كمنتدب عن جامعة لندن كنجز كولج البريطانية في أكاديمية الدفاع البريطانية والكلية الملكية للدراسات الدفاعية وله العديد من المطبوعات الأكاديمية حول السياسات المحلية والدولية لدول الخليج كما أنه مؤلف كتاب "قطر.. تأمين طموحات دولية".

وتضمنت الجلسة الثانية من المنتدى ورقة عمل للبروفيسور عبدالقادر فهمي بعنوان " الحروب غير المتماثلة .. مظاهر التغير النوعي في قواعد الاشتباك".

والبروفيسور عبدالقادر فهمي محاضر ضمن الهيئة التعليمية في جامعة بغداد والجامعة الأردنية في كليات القانون والعلوم السياسية.

جدير بالذكر أن المنتدى الأول لمستقبل أمن دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد العام الماضي بحث ملف أمن دول الخليج العربي واستراتيجية التحالف الدولي ضد الإرهاب في المنطقة والسياسات الاستراتيجية المتبعة لمكافحة خطر التطرف.

ويسعى مركز تريندز من وراء تنظيم المنتدى بشكل سنوي لأن يكون منبرا عالميا يسهم في إيجاد الحلول الجدية لنشر الأمن والاستقرار في دول الخليج العربي والشرق الأوسط والقضاء على فكر التطرف والإرهاب الذي يهدد المنطقة العربية ككل وأن يكون رافدا لتطوير السياسات في الحقل الأكاديمي والميداني للحد من تهديدات التطرف وانتشاره في المنطقة.

ويعطي المركز أولوية خاصة للوضع اليمني بما له من انعكاسات على الوضع العربي العام ولما لليمن الشقيق من علاقة وطيدة مع دولة الإمارات ولما للشعب اليمني الشقيق من علاقة ود وإخوة بإخوانهم مواطني دولة الإمارات وأن تسلق الحوثيين للمشهد السياسي اليمني وتقديم أنفسهم كممثلين عن الإرادة اليمنية ما هو إلا ادعاء باطل لإخفاء حقيقة أجندتهم الطائفية ومطامعهم السياسية وإن ما يقوم به الحوثيون في اليمن عمل ممنهج لإشعال الفتنة لتحقيق أطماعهم السياسية في الحكم والسلطة غير ملتزمين بأي من الأعراف الدولية ومنتهكين لكل معاني الإنسانية.

و يرى مركز تريندز أن هناك شقين للازمة السورية الشق الأول يكمن في استغلال جماعات غير نظامية مثل دولة الخلافة المزعومة لتنظيم داعش أو جيش النصرة حالة الفوضى التي تمر بها الأراضي السورية وغياب الأصوات العاقلة المثقفة لتعتلي المشهد السياسي السوري وتبث شذوذها الفكري المسموم في عقول الشباب الضائع الفاقد للهوية الوطنية.

أما الشق الثاني فهو ما يتعلق بنظام بشار الأسد والمعارضة وهو ما يرى فيه مركز تريندز شأنا سياسيا يرجع للإرادة السياسية التي تتبلور حاليا على المستوى الدولي وأعرب المركز عن أمله في أن تسفر المفاوضات في هذا الشأن إلى ما يرضي الشعب السوري ويلبي مقتضيات الأمن القومي العربي.وام



شريط الأخبار الإمارات تسير طائرتها الإغاثية الـ 238 بحمولة 90 طنا لدعم سكان غزة تعرف على افضل الأماكن السياحية في راس الخيمة تعرف على افضل فنادق الفجيرة .. لـ تجربة استجمام فريدة بعيداً عن الصخب تحفة الامارات وعاصمة الفخامة .. أبو ظبي حيث تلتقي التقاليد بـ الحداثة جميـرا .. ايقـونـة الجمـال والاناقـة في قـلب دبي الشارقة .. حـديقة مملكة اللآلئ المائية وجزيرة الأساطير مغامـرات تستحق التجربة تعرف على أجمل الأماكن السياحية في دبي للأطفال أفضـل مطـاعم عـائلية في دبي .. ننصحـك بِـ تجربتهـا متع اطفالك بـ لعبة الرغوة المائية في حديقة مملكة اللؤلؤ في الشارقة استكشف لعبة الغواصة المائية في جزيرة الأساطير بـ الشارقة لاتفـوت فرصة الاستمتاع بالعروض الخيالية لـ نافـورة الشارقـة إرث الداو في عجمـان .. رحلـة عبـر التاريخ والحرفيـة البحريـة الى العالميـة هـايكنـج عجمـان .. وجهـة المغـامرين بين جبـال مصـفـوت والمنامـة استمتـع بجمال وسحـر مرسى عجمـان .. وجهتـك الأمثـل للترفيـه والإسترخـاء عـلى الواجهـة البحريـة أسـرار الرفاهيـة في عجمـان .. استمتـع بـ جمـال شواطئـها وفخـامة منتجعاتهـا