مكونات نواة الخلية

الامارات 7 - تتكون نواة الخلية بشكل أساسي من الكروموسومات، التي تتألف من الحمض النووي (DNA) الذي يحمل المعلومات الضرورية للنمو والتكاثر. في حالة عدم انقسام الخلية، تكون الكروموسومات على شكل تشابك طويل يعرف بالكروماتين. تحتوي النواة أيضًا على الريبوسومات (RNA) التي تشارك في إنتاج البروتينات، والتي تُنقل بعد ذلك إلى السيتوبلازم عبر المسام النووية في الغلاف النووي المحيط بالنواة. هذا الغلاف، الذي يتكون من طبقتين دهنيتين، يفصل النواة عن السيتوبلازم ويقوم بالحفاظ على شكل النواة وتنظيم تبادل المواد بين النواة والسيتوبلازم عبر المسام. هذه المسام تعمل كمنظم لدخول وخروج الجزيئات، مما يساعد في تلبية احتياجات النواة من الطاقة اللازمة لبناء DNA وRNA والمواد الجينية. السائل الذي يحتوي على مكونات النواة يُسمى النواة الطفوية (nucleoplasm) وهو عبارة عن مصفوفة.

تُعد النواة مركز التحكم في الخلية ومركز تجمع المعلومات الخاصة بها، وتوجد في جميع الكائنات الحية حقيقية النواة. تخزن النواة المعلومات الوراثية المتعلقة بالانقسام والنمو، حيث تكون هذه المعلومات مشفرة على شكل الحمض النووي الحلزوني (DNA)، ويعتبر كل جين جزءًا من سلسلة الحمض النووي ويحتوي على مجموعة من الصفات والمعلومات الجينية.

تم اكتشاف الخلايا لأول مرة بواسطة العالم البريطاني روبرت هوك في عام 1665، عندما درس الكائنات الحية تحت المجهر ولاحظ أن قطعة فلين تحتوي على وحدات صغيرة تشبه قرص العسل. فيما بعد، اكتشف العلماء في عام 1839 أن الخلايا تشكل الأساس في بناء وتكوين الأجسام ووظائفها. كما اكتشف العالم الألماني رودولف فيرشو مبدأ انقسام الخلايا، الذي يُعرف بنظرية الخلية التي تنص على أن الأجسام تتكون من خلية واحدة أو مجموعة خلايا، وأن الخلايا تقوم بوظائف الأجسام، ولا يمكن أن تتكون خلايا جديدة إلا من خلايا سابقة.



شريط الأخبار