من ماذا يصنع الحرير

الامارات 7 - صناعة الحرير تعتمد بشكل رئيسي على يرقات دودة القز (بالإنجليزية: Bombyx mori) التي تتغذى على أوراق التوت، وتعتبر من أهم وأشهر منتجي الحرير، حيث تنتج أفضل أنواع الحرير وأكثرها لمعانًا. هناك أيضًا يرقات ديدان ساميا سينثيا (بالإنجليزية: Samia cynthia) التي تنتج حريرًا خشنًا ولكنه متين ورخيص نسبيًا. كما تُنتج دودة أخرى تُدعى (بالإنجليزية: Antheraea pernyi) نوعًا من الحرير يعرف باسم حرير التوسة، وهو من الصعب صبغه. بالإضافة إلى ذلك، تُنتج بعض المفصليات مثل غشائيات الأجنحة والعناكب أنواعًا أخرى من الحرير. يتكون الحرير غالبًا من ألياف بروتينية غير قابلة للذوبان، مما يمنحه مظهرًا لامعًا.

أما بالنسبة لاستخدامات الحرير، فهي متعددة وتشمل صنع ملفات عازلة لأجهزة الاستقبال اللاسلكية والهواتف، وصنع الأكواب، وتصنيع ملابس مقاومة لاختراق الحشرات اللادغة، بالإضافة إلى استخدامه في مواد الخياطة والضمادات الطبية، وتصنيع الهولوغرام، واستخدامه كمكون في إطارات السيارات، وصنع مظلات البارودوت وأكياس المدفعية.

تاريخيًا، يقال إن زوجة الإمبراطور الصيني هوانغدي، المعروف بالإمبراطور الأصفر، هي من علمت الصينيين فن نسج الحرير. ويعود تاريخ صناعة الحرير إلى ما قبل منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث بدأت هذه الصناعة في الصين بعد اكتشاف إمكانية غزل الخيوط التي تشكل شرنقة دودة القز لصنع نسيج. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تربية دودة القز جزءًا مهمًا من الاقتصاد الصيني، وازدهرت صناعة الحرير لتصبح واحدة من أهم صادرات الصين خلال عهد أسرة هان. وكان الحرير يستخدم كهدايا دبلوماسية، وصُدّر عبر طريق الحرير إلى مناطق مثل سوريا وروما. وقد تم العثور على منسوجات حريرية صينية تعود إلى فترة حكم أسرة هان في مصر، وتركستان الصينية، وشمال منغوليا.



شريط الأخبار