الامارات 7 - المرابطون هم اتحاد من قبائل الأمازيغ في شمال إفريقيا، بما في ذلك قبائل لمتونة، وجدالة، وصنهاجة. تمكنوا من تأسيس دولة إسلامية في شمال غرب إفريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. تحت قيادة يوسف بن تاشفين، اتخذوا من مراكش عاصمة لهم في عام 1062 ميلادي، وحكموا المنطقة تحت راية الخلافة العباسية. بعد نحو عقدين، تمكنت القوات المرابطية من التقدم نحو الأندلس، واستولت على معظمها في عهد علي بن يوسف. ورغم سقوط الدولة المرابطية في وقت لاحق وقلة الآثار المعمارية التي خلفوها، فإن إنجازاتهم الحربية تركت بصمة هامة في تاريخ المغرب والأندلس.
في بداية الدعوة، كان يحيى بن إبراهيم من قبيلة جدالة يسعى لتحسين أوضاع قبيلته، فبحث عن عالم ليعلم أبناء قبيلته تعاليم الإسلام. التقى بالعالم عبد الله بن ياسين، أحد مشايخ المالكية، الذي أصبح لاحقاً أول زعماء المرابطين. واجه عبد الله بن ياسين صعوبات في دعوته، فانتقل إلى منطقة منعزلة في شمال السنغال الحالية، حيث تجمع حوله طلاب العلم. بعد أربع سنوات، ضمّ عدداً كبيراً من الأتباع من قبائل الأمازيغ، بما في ذلك قبيلة جدالة. بعد وفاة عبد الله بن ياسين، تولى أبو بكر بن عمر قيادة المرابطين، وتوسعت الدولة إلى منطقة شمال السنغال وجنوب موريتانيا.
عهد أبو بكر بن عمر لابن عمه يوسف بن تاشفين بمهمة التوسع، فنجح في ضم المغرب وموريتانيا بالكامل، وأسس مدينة مراكش كعاصمة، وأخضع مملكة تلمسان وأسّس مدينة الجزائر. امتدت مملكة المرابطين في عهده من تونس والجزائر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن المغرب شمالاً إلى مالي وغانا جنوباً. في عام 1086، استنجد أمراء الأندلس بابن تاشفين لمساعدتهم في صد هجمات ألفونسو السادس ملك قشتالة، وحقق انتصارات عديدة على الصليبيين، وأعاد توحيد الممالك الإسلامية في الأندلس.
في دولة المرابطين، شارك المسيحيون بشكل ملحوظ في الأنشطة السياسية والإدارية والعسكرية، حيث تولوا مناصب عليا مثل قيادة الجيش وجمع الضرائب، خاصة في عهد علي بن يوسف. هذا التساهل مع المسيحيين كان استراتيجياً، لكنه أثار استغلالاً في ثورات لاحقة ضد الموحّدين. يُقال أن علي بن يوسف كان يهتم بالمسيحيين أكثر من المسلمين بسبب أن والدته كانت مسيحية.
آثار المرابطين تعكس الأساس الحضاري لدولتهم، ومن أبرزها:
جامع القرويين، أحد أهم الجامعات الإسلامية في المغرب.
المسجد الجامع بتلمسان، الذي يظهر تأثيرات الأندلس.
الآثار العسكرية، بما في ذلك أسوار مدينة مراكش وقلعة تاسغيموت في المغرب، وقلعة منتقوط في الأندلس.
سقطت دولة المرابطين بمقتل تاشفين بن علي بن يوسف في رمضان عام 1139 هجرياً، إثر معركة مع الموحدين الذين أسسوا دولتهم على أنقاض المرابطين. يُعزى سقوط الدولة إلى ميلهم للراحة وعدم اهتمامهم بإدارة الدولة الداخلية بسبب تركيزهم على الفتوحات والجهاد.
في بداية الدعوة، كان يحيى بن إبراهيم من قبيلة جدالة يسعى لتحسين أوضاع قبيلته، فبحث عن عالم ليعلم أبناء قبيلته تعاليم الإسلام. التقى بالعالم عبد الله بن ياسين، أحد مشايخ المالكية، الذي أصبح لاحقاً أول زعماء المرابطين. واجه عبد الله بن ياسين صعوبات في دعوته، فانتقل إلى منطقة منعزلة في شمال السنغال الحالية، حيث تجمع حوله طلاب العلم. بعد أربع سنوات، ضمّ عدداً كبيراً من الأتباع من قبائل الأمازيغ، بما في ذلك قبيلة جدالة. بعد وفاة عبد الله بن ياسين، تولى أبو بكر بن عمر قيادة المرابطين، وتوسعت الدولة إلى منطقة شمال السنغال وجنوب موريتانيا.
عهد أبو بكر بن عمر لابن عمه يوسف بن تاشفين بمهمة التوسع، فنجح في ضم المغرب وموريتانيا بالكامل، وأسس مدينة مراكش كعاصمة، وأخضع مملكة تلمسان وأسّس مدينة الجزائر. امتدت مملكة المرابطين في عهده من تونس والجزائر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً، ومن المغرب شمالاً إلى مالي وغانا جنوباً. في عام 1086، استنجد أمراء الأندلس بابن تاشفين لمساعدتهم في صد هجمات ألفونسو السادس ملك قشتالة، وحقق انتصارات عديدة على الصليبيين، وأعاد توحيد الممالك الإسلامية في الأندلس.
في دولة المرابطين، شارك المسيحيون بشكل ملحوظ في الأنشطة السياسية والإدارية والعسكرية، حيث تولوا مناصب عليا مثل قيادة الجيش وجمع الضرائب، خاصة في عهد علي بن يوسف. هذا التساهل مع المسيحيين كان استراتيجياً، لكنه أثار استغلالاً في ثورات لاحقة ضد الموحّدين. يُقال أن علي بن يوسف كان يهتم بالمسيحيين أكثر من المسلمين بسبب أن والدته كانت مسيحية.
آثار المرابطين تعكس الأساس الحضاري لدولتهم، ومن أبرزها:
جامع القرويين، أحد أهم الجامعات الإسلامية في المغرب.
المسجد الجامع بتلمسان، الذي يظهر تأثيرات الأندلس.
الآثار العسكرية، بما في ذلك أسوار مدينة مراكش وقلعة تاسغيموت في المغرب، وقلعة منتقوط في الأندلس.
سقطت دولة المرابطين بمقتل تاشفين بن علي بن يوسف في رمضان عام 1139 هجرياً، إثر معركة مع الموحدين الذين أسسوا دولتهم على أنقاض المرابطين. يُعزى سقوط الدولة إلى ميلهم للراحة وعدم اهتمامهم بإدارة الدولة الداخلية بسبب تركيزهم على الفتوحات والجهاد.