الامارات 7 - وُلد هارون الرشيد في مدينة الري بإقليم خراسان عام 776م، وهي إحدى الحواضر الإسلامية الكبرى آنذاك. انتقل مع والده الخليفة المهدي وأسرته إلى بغداد عندما كان في سن الرابعة، حيث نال تعليماً رفيعاً. اهتم الخلفاء العباسيون بتعليم الأمراء الصغار في مختلف العلوم، فدرس الرشيد الفقه والشريعة والقانون، إضافةً إلى الفلسفة والشعر والموسيقى والفروسية. يعكس هذا المستوى الحضاري المتقدم للدولة العباسية مقارنةً بالدولة الأموية التي كانت تركز فقط على تعليم الأمراء قراءة القرآن والفروسية.
عين الخليفة المهدي يحيى البرمكي وصياً على هارون في طفولته، حتى أن هارون كان يناديه بـ "والدي". وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره، أصبح يحيى البرمكي مساعداً شخصياً للأمير الصغير، وبدأ يتولى مهام قيادة الحملات العسكرية ضد البيزنطيين وإدارة الأقاليم الغربية، مما عزز من مكانته عند الرشيد.
تولى هارون الرشيد الخلافة بعد وفاة أخيه الهادي في السادس عشر من ربيع الأول سنة 170هـ، واستمر في الحكم حتى جمادى الآخرة سنة 194هـ، وكان عمره آنذاك 25 سنة. عُرف بلقب "أبو موسى" وكني بـ "أبي جعفر".
كانت العلاقة بين هارون الرشيد والبرامكة تتسم بالتقارب حتى أن الرشيد كان ينادي وزيره يحيى بن خالد بن برمك بـ "أبي". ولكن تدهورت العلاقة بعد أن قام يحيى بن برمك بتهريب أخو مؤسس دولة الأدارسة من السجن دون علم الرشيد، بسبب تعاطفه معه وتبجيلاً لكونه من آل البيت. هذه الواقعة أثارت شكوك الرشيد حول ولاء البرامكة واعتبرهم خطراً على الخلافة بسبب قوتهم ونفوذهم. على إثر ذلك، أقدم الرشيد على قتل جعفر بن يحيى البرمكي وأمر بتدمير ممتلكات آل برمك وقتل كل من ينسب إليهم. ورغم ذلك، ظل الرشيد نادماً على ما فعله حتى وفاته.
عين الخليفة المهدي يحيى البرمكي وصياً على هارون في طفولته، حتى أن هارون كان يناديه بـ "والدي". وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره، أصبح يحيى البرمكي مساعداً شخصياً للأمير الصغير، وبدأ يتولى مهام قيادة الحملات العسكرية ضد البيزنطيين وإدارة الأقاليم الغربية، مما عزز من مكانته عند الرشيد.
تولى هارون الرشيد الخلافة بعد وفاة أخيه الهادي في السادس عشر من ربيع الأول سنة 170هـ، واستمر في الحكم حتى جمادى الآخرة سنة 194هـ، وكان عمره آنذاك 25 سنة. عُرف بلقب "أبو موسى" وكني بـ "أبي جعفر".
كانت العلاقة بين هارون الرشيد والبرامكة تتسم بالتقارب حتى أن الرشيد كان ينادي وزيره يحيى بن خالد بن برمك بـ "أبي". ولكن تدهورت العلاقة بعد أن قام يحيى بن برمك بتهريب أخو مؤسس دولة الأدارسة من السجن دون علم الرشيد، بسبب تعاطفه معه وتبجيلاً لكونه من آل البيت. هذه الواقعة أثارت شكوك الرشيد حول ولاء البرامكة واعتبرهم خطراً على الخلافة بسبب قوتهم ونفوذهم. على إثر ذلك، أقدم الرشيد على قتل جعفر بن يحيى البرمكي وأمر بتدمير ممتلكات آل برمك وقتل كل من ينسب إليهم. ورغم ذلك، ظل الرشيد نادماً على ما فعله حتى وفاته.