جواهر القاسمي تسلط الضوء على مبادرة "القافلة الوردية" في مقالها "تابعوا معنا الحياة"

الامارات 7 - قالت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ان العالم يتطلع كل يوم إلى مزيد من المنجزات التي تحقق له الاستقرار وتوفر له الظلال الآمنة التي تتيح له بدورها فرص العمل والتطوير والإبداع والارتقاء درجات أكثر ارتفاعا نحو خدمة البشرية .

وأضافت سموها انه لا يتحقق للعالم ذلك إلا بالإنسان الذي يتمتع بلياقة بدنية وفكرية ووجدانية عالية لأن الإنسان وليد هذا العالم والعائد إليه بأفكاره وإبداعاته ليرفع بناءه ويقوي أركانه .. لذلك يولي العالم بمؤسساته المختصة اهتماما كبيرا بالصحة والتي أعطت كل فئة أو فرد في المجتمع إطارها الصحي الخاص عبر دراسات وبحوث ولقاءات ميدانية وبرامج توعية ووقاية وغيرها .

جاء ذلك في كلمة سموها في افتتاحية العدد الجديد من مجلة "مرامي" التي تصدر عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لشهر نوفمبر وهو الثامن بعد المئة.

وقد سلطت افتتاحية العدد بقلم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ورئيسة تحرير المجلة تحت عنوان "تابعوا معنا الحياة" الضوء على مبادرة "القافلة الوردية" ..وقالت سموها ان المرأة لها مكانتها الخاصة في المجتمعات لذلك فإن أي ظاهرة صحية تكون هي عنوانا لها تلفت الانتباه وتستوقف الجهود كي تعيد ترتيب خطواتها في الاتجاه الصحيح الذي يعمل على محو هذه الظاهرة وإنقاذ المرأة منها قدر ما يتوفر لديه من إمكانات .

وأشارت إلى أن الحديث قد تضاعف في السنوات الأخيرة عن سرطان الثدي .. هذا المرض الخطير الذي وإن لم يكتف بالمرأة بل هاجم الرجال أيضا إلا أنه يعد أكثر أنواع الأمراض السرطانية انتشارا في العالم بين النساء خاصة.

وأضافت " وقد كنا سباقين في إمارة الشارقة في إنشاء جمعية لأصدقاء مرضى السرطان التي أولت رعاية واهتماما بكل أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال والنساء والرجال .. ولما كان سرطان الثدي حديث العالم كله فلقد صيغت مبادرات عديدة توجه أهدافها إلى سرطان الثدي تحديدا عبر برامج التوعية بالوقاية منه إضافة إلى برامج علاجية مدعومة من حكومة الشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .. وتوجت هذه الجهود بمبادرة "القافلة الوردية" التي تهدف إلى نشر الوعي بهذا المرض وأهمية الكشف المبكر الذي يحقق نجاحات باهرة في الشفاء منه".

وأوضحت سموها ان القافلة الوردية انطلقت في عام 2011 من إمارة الشارقة وبثت آمال الشفاء على مستوى دولة الإمارات متيحة للجميع رجالا ونساء .. مواطنين ومقيمين فرصة الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي عبر مساراتها الأربعة المتمثلة في / الفرسان والعيادات المتنقلة والفعاليات والسفراء/ .

ونوهت سموها بأن القافلة حققت نجاحا في الكشف المبكر وبالتالي العلاج والشفاء حيث وصل عدد الذين استفادوا من هذه الفحوصات حتى عامنا هذا / 34 / ألفا و / 400 / شخص من بينهم / سبعة آلاف / و / 873 / رجلا .

وأضافت " وتحلق حول قافلتنا الوردية كل من يبحث عن الاطمئنان بعدم الإصابة وأمل في الوقاية وتطلع إلى الشفاء بإذن الله .. وانضمت إليها كبار الشخصيات بالدولة للرعاية والدعم فوحدت جهود مكافحة هذا المرض ودعم المصابين به ".

وقالت ان مشروع العيادة المتنقلة الذي أطلق عليه "اقربوا .. اكشفوا" يعد واحدة من المسارات المستقبلية المهمة للقافلة حيث سينجز بتكلفة تصل إلى 15 مليون درهم وستكون العيادة مجهزة بكل المعدات اللازمة لإجراء الفحوصات المرتبطة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وخلال ثلاث سنوات ستنتهي القافلة من تجهيز وتشغيل العيادة لتبدأ بعملها في برنامج مكافحة هذا المرض.

وأضافت أنه وبناء على ما حققناه من إنجازات عبر جمعية أصدقاء مرضى السرطان والقافلة الوردية فقد جاء توقيع اتفاقية التعاون بين جمعيتنا والجمعية الأمريكية للسرطان وحصلنا بموجبها على ترخيص تنظيم فعالية "نتابع الحياة" العالمية التي ننظمها في عشرين بلدا على مستوى العالم.

وقالت سموها " يومها عبرت عن سعادتي وفخري بأن أشهد بداية شراكة استراتيجية مع الجمعية الأمريكية للسرطان التي ستتيح لنا نقل تجربة الجمعية الناجحة إلى منطقتنا وتوسيع حضورنا العالمي والأثر الذي يحدثه من خلال دعم مرضى السرطان " .

واختتمت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مقالها في مجلة "مرامي" التي تصدر عن المجلس قائلة " ولئن شرفت بحصولي على لقب سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال .. فإن ذلك ينمي فينا شعورا متزايدا بالمسؤولية تجاه الإنسان في كل مكان خاصة الإنسان الذي يتطلع إلى يد تمتد إليه كي تساعده أو تخلصه من المعاناة وتنقذه من مرضه والأوجاع التي تصاحبه .. وهو أمر يبعث فينا طاقة التحرك في اتجاهات عديدة محلية وعربية وعالمية .. باحثين عن هؤلاء المرضى الذين يعانون كي نقول لهم: "تابعوا معنا الحياة".

وقد ضم عدد شهر نوفمبر عدة موضوعات وتحقيقات وحوارات مميزة وسلط هذا العدد الضوء على مدينة الشارقة باعتبارها مدينة صحية حيث تم تخصيص ملف العدد لهذا الموضوع.

واحتوى العدد الكثير من الموضوعات المتنوعة فضمن باب ناس وحكايات نشر موضوع "حقوق الأطفال في ظل الهجرات القسرية " وموضوع بعنوان "الحلاق عبر العصور".

وقدم باب " من أجل ولدي " عدة موضوعات منها موضوع " الحوار الأسري الناجح في جزئه الثاني" وموضوع "الاختيار الأفضل للأطفال .. مسؤولية من؟".

وقدم باب " نافذتك على المستقبل " مقالا بعنوان "الكفاءة والفاعلية في المؤسسات" في جزئه الأول وفي باب "في ضيافة مرامي" كان ضيف مرامي لهذا العدد ناعمة عبد الله الشرهان التي وصلت إلى عضوية المجلس الوطني الاتحادي وجمع باب " صحتك تهمنا " عدة موضوعات منها موضوع "احمرار العين" و"المطابخ المنزلية والسلامة الغذائية" و"نداء جرس المدرسة".

كما ضم العدد عدة مقالات لعدد من كتاب المجلة منهم شيماء المرزوقي وفاطمة المزروعي وفاطمة السري بينما سلط مقال تسانيم الذي تكتبه مديرة التحرير الأستاذة صالحة عبيد غابش تحت عنوان "ما الذي يمكن فعله " الضوء على تراكم الأخبار المحزنة والتمسك بالأمل رغم كل شيء.وام