مفهوم الفلسفة العملية

الامارات 7 - مفهوم الفلسفة ينتمي إلى الثقافة اليونانية القديمة، حيث كانت تُعرف في الأصل باسم "فيلوسوفيا" والتي تعني البحث عن الحقيقة والسعي وراء المعرفة. تعتبر الفلسفة من النشاطات الإنسانية القديمة التي ترتبط بتطبيق النظريات والمفاهيم في أبعاد مختلفة، وقد اتخذت أشكالاً متعددة في المجتمعات والثقافات المتنوعة. تشمل مواضيع الفلسفة الرئيسية الميتافيزيقا، والمنطق، ونظرية المعرفة، والقيم، وفلسفة الجمال، وفلسفة الدين، وفلسفة العلم. تنقسم الفلسفة إلى نوعين رئيسيين: الفلسفة النظرية والفلسفة العملية.

الفلسفة العملية تُعرف بأنها نوع من الفلسفة يهدف إلى تحويل الأفكار المجردة إلى سلوكيات عملية يمكن تطبيقها. تسلط الضوء على المبادئ الأساسية التي تؤثر في سلوك الإنسان في مجتمعه. ظهرت الفلسفة العملية في الفترة بين 1596-1650م على يد الفيلسوف رينيه ديكارت، الذي قدم العديد من الأطروحات الفلسفية الغربية في هذا المجال، واعتبرها بديلاً قوياً للفلسفة النظرية.

وفقاً لديكارت، الفلسفة العملية هي تلك التي تركز على دراسة الأجسام المادية والطبيعية، وتستخدم الأدوات والوسائل لتحويل هذه الدراسات إلى واقع ملموس، وليس مجرد وصف أو حديث. على الرغم من أن الفلسفة بشكل عام تُعتبر فرعاً نظرياً، إلا أن هناك تطبيقات عملية لها في مجالات مثل الأخلاق والأخلاق التطبيقية، والفلسفة السياسية. من بين أبرز رواد الفلسفة العملية نجد جون لوك، وروبرت نوزيك، ومهاتما غاندي، وكارل ماركس.

الأخلاق في الفلسفة العملية تطورت في النصف الأول من القرن الواحد والعشرين إلى مذهب نفعياً له عدة فروع، دعمها عدد من الفلاسفة الأمريكيين، الذين أكدوا إمكانية إيجاد حلول جذرية لمشاكل معينة من خلال مجموعة من المذاهب التي تحقق المنفعة بغض النظر عن الصواب أو الخطأ. أكد الفيلسوف ويليام جيمس أن المذهب النفعى يركز على إشباع حاجات الإنسان وتحقيق رغباته لتحقيق الخير، مما يعني أن الفرد له الحق في اتباع معتقد ديني أو مبدأ أخلاقي يتجاوز التفكير النظري المجرد، وينصب تركيزه على تلبية احتياجات الحياة ومتطلباتها.



شريط الأخبار