معلومات عن مملكة تدمر

الامارات 7 - مملكة تدمر تُعَدّ واحدة من أبرز الممالك التي قامت على الأراضي السورية، إذ امتدت على أجزاء واسعة من سوريا واتخذت مدينة تدمر عاصمة لها، والتي تبعد عن دمشق حوالي 215 كيلومترًا، وعن نهر العاصي نحو 160 كيلومترًا. شهدت المملكة ازدهارًا كبيرًا خلال فترة حكم الملكة زنوبيا، حيث تمكنت من منافسة الإمبراطورية الرومانية التي كانت سائدة في ذلك الوقت.

سكان مملكة تدمر
قسم سكان مملكة تدمر إلى خمس طبقات اجتماعية:

طبقة النبلاء ورجال الدين.
طبقة المواطنين التي تتألف من عائلات العشائر وأبنائها.
طبقة الأحرار.
طبقة العبيد، الذين كانوا يعملون في خدمة النبلاء.
طبقة الأجانب، وهم الوافدون إلى مملكة تدمر للعمل أو التجارة.
اقتصاد تدمر
الزراعة
عمل معظم سكان تدمر في الزراعة، حيث كانوا يزرعون مختلف المحاصيل، وكان النخيل من أبرزها. قاموا بتنظيم قنوات الري وتطوير أساليبها، وبناء السدود لتخزين المياه وتوزيعها بنظام متطور. كما اهتموا بحفر الآبار والأحواض والخزانات المخصصة للري والاستخدام البشري.

التجارة
اشتهرت مدينة تدمر بأنها العاصمة التجارية للمملكة، حيث كانت القوافل التجارية تعبرها باستمرار دون توقف. توسعت التجارة التدمريّة لتشمل جميع الممالك والحضارات الشرقية والغربية آنذاك. كانوا يستخدمون اللغة التدمريّة في معاملاتهم التجارية مع تجار الشرق، واللغة اللاتينية مع تجار الغرب.

الدين في مملكة تدمر
اهتم سكان تدمر ببناء المعابد والقبور، وعرفوا بالتسامح الديني، حيث تضمّنت المدينة عددًا كبيرًا من الديانات. أظهرت الأبحاث الأثرية وجود كنائس ومعابد لليهود، ومعابد لعبادة الأصنام والنار والخمر. من أشهر المعابد في المملكة معبد بل، الذي توسع عبر الزمن حتى بلغت مساحته 220×205 مترًا، وأحيط بأكثر من 300 عمود يبلغ ارتفاع كل منها 18 مترًا.

زنوبيا ملكة تدمر
تمكنت الملكة زنوبيا من توسيع حدود مملكة تدمر خلال فترة حكمها، حتى وصلت إلى آسيا الصغرى شمالاً ومصر جنوبًا والبحر الأبيض المتوسط غربًا. استطاعت زنوبيا منافسة روما وبث الرعب فيها، وقد عُرفت بأنها واحدة من أقوى ملكات الشرق، مما جعلها تحمل لقب "ملكة ملكات الشرق".



شريط الأخبار