الامارات 7 - الفلسفة التنظيمية في المنظمات تتضمن العديد من العناصر الهامة، خاصةً فيما يتعلق بالهياكل التنظيمية الكفؤة. هذه الهياكل تهدف إلى استقطاب الكفاءات العاملة، وتحقيق رضا الموظفين، وزيادة الأداء والإنتاجية، وتحسين مستوى الخدمات وجودة المخرجات، وتعزيز سمعة المنظمة في السوق، واستغلال العنصر البشري والموارد المادية بشكل أمثل. ومن بين الجوانب الاستراتيجية الأساسية التي تؤثر في تحقيق هذه الأهداف، يأتي التغيير التنظيمي كعامل رئيسي.

التغيير التنظيمي، الذي يُعد جزءاً من إدارة التغيير الاستراتيجي، هو عملية تهدف إلى تعديل المعتقدات والقيم والاتجاهات وهيكل المنظمة لكي تتكيف مع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية. يتضمن هذا التغيير تحولات في أنشطة المنظمة وعملياتها وأهدافها والعاملين بها، استجابةً لضغوط خارجية غالباً ما تكون غير متوقعة. يركز التغيير التنظيمي على دفع العاملين لتبني التعديلات الضرورية، سواء على مستوى الهيكل التنظيمي أو سلوكياتهم، لتنفيذ الاستراتيجيات الجديدة بفعالية.

أهداف التغيير التنظيمي تشمل:

بناء هيكل تنظيمي مرن يقلل من المستويات الإدارية العليا ويزيل البيروقراطية.
تشكيل رؤية واضحة وتنفيذ متطلباتها.
دراسة العمليات داخل المنظمة وتشكيل دوائر حول العمليات الأساسية.
إنشاء نظام حوافز يعزز التعاون بين العاملين.
هناك علاقة وثيقة بين التغيير التنظيمي الفعال ورضا الموظفين. فعندما تكون التغييرات التنظيمية في مصلحة الموظفين وتتم بشكل عادل وتضمن تعويضاً مناسباً للجهد المبذول، فإن ذلك ينعكس إيجاباً على رضاهم الوظيفي. هذه العلاقة تؤدي إلى زيادة انتماء الموظفين وولائهم للمنظمة، وتقلل من رغبتهم في البحث عن فرص عمل أخرى.