الامارات 7 - من منا لا يستخدم الأرقام في حياته اليومية، ومن منا لا يعتمد على الصفر، ذلك الرقم الذي لا يمكن الاستغناء عنه أبداً؟ لكن ما هي قصة الصفر ومن اخترعه؟
يرجح البعض أن البابليين كانوا أول من اكتشف الصفر في القرن الثالث قبل الميلاد، وأن العرب ورثوه عنهم وليس عن الهنود. وهناك من يشير إلى أن الحضارة الصينية القديمة قد اكتشفت شكلاً من أشكال الصفر في القرن الخامس قبل الميلاد، لكنه لم يستخدم كقيمة عددية إلا بعد ثلاثة قرون. حتى قبائل المايا القديمة رسمت الصفر على شكل حلزون أو صدفة.
لا شك أن العلماء العرب لعبوا دوراً رئيسياً في تطوير الصفر. فقد اختاروا التعبير عنه بالنقطة، نظراً لأهمية النقطة في الكتابة العربية. وبدأ ذلك في عام 154 هـ عندما استقبل الخليفة العباسي المنصور عالم الفلك الهندي كانكا، الذي قدّم له كتاب "السندهند" للعالم الهندي براهما جوبتا. كان الكتاب يحتوي على العديد من النظريات الحسابية والفلكية، بما في ذلك مسارات الكواكب.
درس العلماء العرب هذا الكتاب، وكان من أبرزهم الخوارزمي، الذي أسهم بشكل كبير في تطوير مفهوم الصفر وطريقة استخدامه. حيث وضّح موقع الصفر في العمليات الحسابية، ووضع نظاماً يعتمد على خانات الآحاد، العشرات، المئات، والألوف. كما استخدم الخوارزمي الصفر، الذي عبّر عنه بالنقطة، في عمليات الجمع والطرح، مما ساعد في تسهيل المعادلات الحسابية والجبرية.
رغم ذلك، يُقال إن العرب بدأوا باستخدام الصفر في عام 259 هـ (873 م)، بينما استخدمه الهنود في عام 256 هـ (879 م)، ما يشير إلى احتمال أن العرب قد ورثوا الصفر عن البابليين وليس عن الهنود.
اتبعت الحضارة الغربية طريقة الخوارزمي في استخدام الصفر كما هي، بالرغم من أن كتابتهم تتم من اليسار إلى اليمين، وحافظوا على موقع الصفر على اليمين كما أوضح الخوارزمي للدلالة على القيمة. ومن أبرز العلماء الغربيين الذين اعتمدوا على هذا النظام العالم الإيطالي ليوناردو دو بيز.
يعتبر علماء الرياضيات جميعاً أن الصفر من أهم الاختراعات في تاريخ البشرية، فهو الرقم الوحيد الذي لا يعتبر موجباً أو سالباً، بل هو نقطة البداية للأرقام والفاصل الحقيقي بين الأرقام الموجبة والسالبة.
ولا تقتصر أهمية الصفر حالياً على ما سبق، فاليوم نعتمد عليه في التكنولوجيا العصرية بمختلف أشكالها، سواء في الإنترنت، الكمبيوتر، الهواتف المحمولة، وشبكات الاتصالات. معظم الأجهزة الكهربائية تعتمد على النظام الثنائي المكون من الصفر والواحد، وهو النظام الذي ساهم في تطوير حاضرنا وسيساهم في بناء مستقبل البشرية.
يرجح البعض أن البابليين كانوا أول من اكتشف الصفر في القرن الثالث قبل الميلاد، وأن العرب ورثوه عنهم وليس عن الهنود. وهناك من يشير إلى أن الحضارة الصينية القديمة قد اكتشفت شكلاً من أشكال الصفر في القرن الخامس قبل الميلاد، لكنه لم يستخدم كقيمة عددية إلا بعد ثلاثة قرون. حتى قبائل المايا القديمة رسمت الصفر على شكل حلزون أو صدفة.
لا شك أن العلماء العرب لعبوا دوراً رئيسياً في تطوير الصفر. فقد اختاروا التعبير عنه بالنقطة، نظراً لأهمية النقطة في الكتابة العربية. وبدأ ذلك في عام 154 هـ عندما استقبل الخليفة العباسي المنصور عالم الفلك الهندي كانكا، الذي قدّم له كتاب "السندهند" للعالم الهندي براهما جوبتا. كان الكتاب يحتوي على العديد من النظريات الحسابية والفلكية، بما في ذلك مسارات الكواكب.
درس العلماء العرب هذا الكتاب، وكان من أبرزهم الخوارزمي، الذي أسهم بشكل كبير في تطوير مفهوم الصفر وطريقة استخدامه. حيث وضّح موقع الصفر في العمليات الحسابية، ووضع نظاماً يعتمد على خانات الآحاد، العشرات، المئات، والألوف. كما استخدم الخوارزمي الصفر، الذي عبّر عنه بالنقطة، في عمليات الجمع والطرح، مما ساعد في تسهيل المعادلات الحسابية والجبرية.
رغم ذلك، يُقال إن العرب بدأوا باستخدام الصفر في عام 259 هـ (873 م)، بينما استخدمه الهنود في عام 256 هـ (879 م)، ما يشير إلى احتمال أن العرب قد ورثوا الصفر عن البابليين وليس عن الهنود.
اتبعت الحضارة الغربية طريقة الخوارزمي في استخدام الصفر كما هي، بالرغم من أن كتابتهم تتم من اليسار إلى اليمين، وحافظوا على موقع الصفر على اليمين كما أوضح الخوارزمي للدلالة على القيمة. ومن أبرز العلماء الغربيين الذين اعتمدوا على هذا النظام العالم الإيطالي ليوناردو دو بيز.
يعتبر علماء الرياضيات جميعاً أن الصفر من أهم الاختراعات في تاريخ البشرية، فهو الرقم الوحيد الذي لا يعتبر موجباً أو سالباً، بل هو نقطة البداية للأرقام والفاصل الحقيقي بين الأرقام الموجبة والسالبة.
ولا تقتصر أهمية الصفر حالياً على ما سبق، فاليوم نعتمد عليه في التكنولوجيا العصرية بمختلف أشكالها، سواء في الإنترنت، الكمبيوتر، الهواتف المحمولة، وشبكات الاتصالات. معظم الأجهزة الكهربائية تعتمد على النظام الثنائي المكون من الصفر والواحد، وهو النظام الذي ساهم في تطوير حاضرنا وسيساهم في بناء مستقبل البشرية.