الامارات 7 - معجم لسان العرب يعدّ من أبرز وأشهر المعاجم اللغوية في اللغة العربية، ويعتبر من أكثرها شمولاً وغنىً بالمفردات. حيث قام مؤلفه بجمع ما تفرق في المعاجم الأخرى، مما جعله مرجعًا أساسيًا للكثير من الباحثين والمحققين. ويُعد هذا المعجم موسوعة لغوية بامتياز، إذ يحتوي على 80,000 مادة لغوية، مما يجعله مرجعًا لا غنى عنه على مر العصور.
ابن منظور، صاحب معجم لسان العرب، هو الإمام العلامة المعروف بابن منظور. اسمه الكامل هو محمد بن جلال الدين بن مكرم بن نجيب الدين الرويفعي الأنصاري. وُلد عام 630 هـ، وقد اختلف المؤرخون حول مكان ولادته، حيث رجح بعضهم أنه وُلد في القاهرة، وآخرون رجحوا طرابلس، بينما اتفق الأغلب على أنه مصري الجنسية، وكان يعمل في دار الإنشاء بالقاهرة. في زمانه، كان ابن منظور يُعد مدرسة علمية بحد ذاته، حيث تلقى العلم على يد شيوخ كبار مثل ابن المقبر، ومرتضى بن حاتم، وعبد الرحمن بن طفيل، ويوسف بن المخيلي، وتلقى عنه أعلام مثل الذهبي والسبكي.
أما مؤلفاته، فقد حققت شهرة واسعة، ومنها مختار الأغاني الذي اختصر فيه كتاب الأغاني للأصفهاني، ومختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ومختصر العقد الفريد لابن عبد ربه. لم يكن ابن منظور كاتبًا ومؤلفًا فقط، بل كان أيضًا شاعرًا، وامتاز شعره بالبلاغة والسهولة وامتلأ بالحكمة والموعظة. وقد وصفه الصفدي بقوله: "له شعر غاص على معانيه وأبهج به نفس من يعانيه". بالإضافة إلى ذلك، عمل ابن منظور قاضيًا في طرابلس، وأنهى خدمته هناك قبل أن يعود إلى بلاده حيث توفي في بداية الثمانينات من عمره، ويقال إنه فقد بصره قبل وفاته بفترة قصيرة.
في تصنيف معجم لسان العرب، اعتمد ابن منظور بشكل أساسي على النقل من معاجم أخرى، وقد اعترف بذلك في مقدمة المعجم حيث قال: "لا أدَّعي فيه دعوى، فأقول: شافهت أو سمعت، أو فعلت أو صنعت، أو شددت الرحال أو رحلت، أو نقلت عن العرب العرباء أو حملت، فكل هذه الدعاوي لم يترك فيها الأزهري وابن سيّده لقائل مقالاً، ولم يخلّيا لأحد فيها مجالاً، فإنهما عيّنا في كتابيهما عمن رويا، وبرهنا عمّا حويا، ونشرا في خطبهما ما طويا. ولعمري لقد جمعا فأوعيا، وأتيا بالمقاصد ووفيا". جمع ابن منظور مادته من خمسة مصادر رئيسية: تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده، تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، حواشي ابن بري على صحاح الجوهري، والنهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.
ابن منظور، صاحب معجم لسان العرب، هو الإمام العلامة المعروف بابن منظور. اسمه الكامل هو محمد بن جلال الدين بن مكرم بن نجيب الدين الرويفعي الأنصاري. وُلد عام 630 هـ، وقد اختلف المؤرخون حول مكان ولادته، حيث رجح بعضهم أنه وُلد في القاهرة، وآخرون رجحوا طرابلس، بينما اتفق الأغلب على أنه مصري الجنسية، وكان يعمل في دار الإنشاء بالقاهرة. في زمانه، كان ابن منظور يُعد مدرسة علمية بحد ذاته، حيث تلقى العلم على يد شيوخ كبار مثل ابن المقبر، ومرتضى بن حاتم، وعبد الرحمن بن طفيل، ويوسف بن المخيلي، وتلقى عنه أعلام مثل الذهبي والسبكي.
أما مؤلفاته، فقد حققت شهرة واسعة، ومنها مختار الأغاني الذي اختصر فيه كتاب الأغاني للأصفهاني، ومختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ومختصر العقد الفريد لابن عبد ربه. لم يكن ابن منظور كاتبًا ومؤلفًا فقط، بل كان أيضًا شاعرًا، وامتاز شعره بالبلاغة والسهولة وامتلأ بالحكمة والموعظة. وقد وصفه الصفدي بقوله: "له شعر غاص على معانيه وأبهج به نفس من يعانيه". بالإضافة إلى ذلك، عمل ابن منظور قاضيًا في طرابلس، وأنهى خدمته هناك قبل أن يعود إلى بلاده حيث توفي في بداية الثمانينات من عمره، ويقال إنه فقد بصره قبل وفاته بفترة قصيرة.
في تصنيف معجم لسان العرب، اعتمد ابن منظور بشكل أساسي على النقل من معاجم أخرى، وقد اعترف بذلك في مقدمة المعجم حيث قال: "لا أدَّعي فيه دعوى، فأقول: شافهت أو سمعت، أو فعلت أو صنعت، أو شددت الرحال أو رحلت، أو نقلت عن العرب العرباء أو حملت، فكل هذه الدعاوي لم يترك فيها الأزهري وابن سيّده لقائل مقالاً، ولم يخلّيا لأحد فيها مجالاً، فإنهما عيّنا في كتابيهما عمن رويا، وبرهنا عمّا حويا، ونشرا في خطبهما ما طويا. ولعمري لقد جمعا فأوعيا، وأتيا بالمقاصد ووفيا". جمع ابن منظور مادته من خمسة مصادر رئيسية: تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، المحكم والمحيط الأعظم في اللغة لابن سيده، تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، حواشي ابن بري على صحاح الجوهري، والنهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير.