مراحل الموت في القبر

الامارات 7 - يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة من الخلايا الحية، وكلّ خلية تحتوي على ساعة حيوية معقدة تتحكم في العمليات الحيوية طوال حياة الإنسان. كتب الله لهذه الساعة عددًا معينًا من النبضات، وعندما تنتهي، يحين أجل الإنسان ويموت، كما قال الله تعالى: "فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ". الموت هو النهاية الحتمية لتوقف العمليات الحيوية في الجسم، بحيث يتوقف التنفس، والنمو، وتناول الطعام، والشرب، ولا يمكن للجسم أن يعيد هذه الوظائف مرة أخرى.

بعد الوفاة، تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض، وتظهر علامات الموت مثل شحوب البشرة، والتيبس الذي يجعل تحريك الأطراف صعبًا. إذا تركت الجثة في العراء، فإن الذباب يبدأ بالتجمع عليها نتيجة الرائحة التي تنبعث منها، ويبدأ بوضع البيوض في تجاويف الجسم. هذا ما يفسر حرص أهل المتوفى على دفن الجثة بسرعة.

بعد دفن الجثة، تبدأ التغيرات بالظهور في منطقة البطن أولاً بسبب وجود البكتيريا التي تساهم في التعفن. يتبع ذلك انتفاخ البطن نتيجة الغازات المتجمعة، ثم يبدأ الجلد بالانكماش مما يجعل الشرايين والأوردة بارزة. مع مرور الوقت، تختفي ملامح الوجه، وتبدأ اليرقات والدود في مهاجمة الجثة والتغذي عليها. بعد تحلل العضلات، ينفصل الهيكل العظمي ويبدأ بالتحلل حتى يتلاشى تمامًا، باستثناء جزء صغير يُعرف بـ"عجب الذنب" الذي يبقى ليوم القيامة.

سبحان الله الذي خلق الإنسان من تراب ويعيده إلى التراب ليبعثه حيًا مرة أخرى



شريط الأخبار